رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز

في تلك الايام هو اتمام زواجه منها فتصبح زوجته علي سنه الله ورسوله وعودته للنوم في غرفته ليس حبا بها ولكن تلبيه لرغبه قلبه في البقاء مع عائلته في نفس المكان 
نظر الي الساعة بتعجب لقد ذهبت لقراءة قصه للصغيرين قبل النوم لما تأخرت هكذا 
لم يكن يعلم ان صغيريه مرهقين الي هذا الحد حتي احضر تلك المربية التي عاشرتهم اسبوع وهرعت تهرب من مهامها مستنكره رفض الاطفال الدائم لها و رغبتهم في شروق فقط فيبدو ان الخۏف من وجود غريم جديد يتملكهم بشده ليستقر به الامر بأحضار فتاة متوسطة العمر لتقوم بالأعمال المنزلية يوميا 
اعاد نظره الي يحيي الصغير فوجده نائم بعمق قرر الذهاب لألقاء نظره عليها ثم اخذ حمام دافئ ليبسط عضلاته 
فتح باب غرفة الصغيران يبحث عنها بعيونه ليبتسم وهو يراها تتوسطهم و تغط في نوم عميق 
اتجه ببطء نحوها قبل ان يتوقف ويبيح لنفسه تفحص وجهها الجميل رغم تعبها و ارهاقها الواضح طالت نظراته اقل مما ينبغي علي جسدها الصغير الممتلئ في اماكنه الصحيحة 
هز رأسه باستنكار من افعاله ليميل نحوها يهزها مرتين فتفتح عيونها پذعر شهقت بخضه وهي تعتدل
فوضع ظافر يده علي فمها وهو يشير لها بالهدوء بأصبعه حتي لا توقظ الاطفال فيهمس قائلا 
اهدي انتي نايمه هنا و يحيي نايم جوا انا قولت اصحيكي تروحيلوا عشان لو عيط 
وقفت تفرك اصابعها بتوتر لتعود وتمرر اصابعها بين خصلات شعرها لابد انها تبدو كالزومبى بينما يقف هو كنجم متألق بلا اي مجهود يذكر 
امممم انا هنام 
قالتها وهي تتجه الي غرفتها بينما هز هو رأسه يرغب فقط لو يتجه خلفها ويخطفها بين احضانه 
ما ان اغلقت الباب حتي زفر بحنق لطالما كان التسرع
في رفع الآمال العيب الاكبر بشخصيته بالطبع هي لن تلاحظ وجوده كزوج و رجل هي فقط تريد السند والحماية والاب لطفلها وبالطبع هو لن
يبخل بذلك ابدا 
في شقه يزيد و سلمي 
اخذ يهز ساقه پعنف وهو يجلس بجوارها يشاهدها تقرأ كتاب متجاهله إياه تماما 
لم تكن تقرأ كلمه مما تراها وعقلها منغمس بتحليلاتها قد يبات و يصبح يحلف لها انه يرغبها و لا يرغب بطفل ولكن وصول يحيي الصغير و جنون يزيد وحبه له اثبتلها صحه قرارها وان كان هناك شك ولو بسيط في قرارها فقد زال تمام 
نظف حلقه وهو يتثاءب و يحاول وضع ذراعه حولها ولكنها اعتدلت برفض وهي تغلق الكتاب قائلة 
طلقني 
كان لايزال ذراعه بالهواء فأعاده بجواره متجاهلا اياها واتجه لمشاهده التلفاز 
يزيد بكلمك رد عليا 
وانا مش عايز اتكلم يا زلومتي 
طلقني لاني بكرهك وهرجع لاهلي 
رمقها بنظره لو كانت موجهه لرجل لهرع هاربا فاردف بهدوء ينذر بالشړ 
ترجعي عند اهلك مين 
عقدت ملامحها بغيظ فبداخلها تعلم ان اسرتها البسيطة سترفض بقاءها والابتعاد عن زوجها خوفا من ان يلتصق بها لقب مطلقه ولكنها اكملت بشجاعه 
بيت اهلي يا يزيد ايه نسيت ان ليا اهل 
لا منستش بس عندي فضول اعرف هتقوليلهم ايه 
نظرت له بصمت قبل ان تخفض بصرها قائله 
هقولهم اني مستحيل اخلف واننا اتفقنا ننفصل 
احنا مين يا سلمي القرار ده ليكي لوحدك 
متصعبش الامر علينا اكتر من كده لو سمحت طلقني واتجوز غيري 
مش هطلقك يا سلمي 
جزت علي اسنانها پغضب لتردف پغضب منفجر 
طلقني بقي انا زهقت انت ايه يا اخي معندكش ډم انا مش عايزة اعيش معاك مش طيقاك مش طيقاك 
وقف پحده يطيح بالطاولة امامه فتصرخ بخضه وهي تضع يدها علي رأسها تستمع الي صراخه المدوي 
انتي اللي معندكيش ډم ارحميني بقي انتي كل يوم بتموتيني بكلامك ده انتي كل ثانيه بتدبحيني بغباءك ارحميني يا شيخه و ارحمي عيشتنا اللي بقت سوده 
كانت تبكي بشده جعلت سائر جسدها يرتعش جثا امامها قائلا پغضب وهو يمسكها پحده يحاول ادخال كلماته الي عقلها عنوة 
اسمعيني كويس انا مش هطلقك و شغل الجبروت اللي بقيتي فيه ده مش عليا انا عامل حساب لحب كان بينا وعارف ومتأكد انك بتحبيني وإنك مصره تكرهيني فيكي 
خرجت شهقات بكاءها وهي تبعد عيناها عن نظراته المتهمة فأردفت بقله حيله و حزن 
انا اسفه بس ارجوك ابعد عني و طلقني 
بصيلي وانا بكلمك 
علا صوته وهو يهزها پعنف حتي اعادت رأسها تنظر الي عينيه بنظراته التي تعكس مۏت قلبه هز رأسه بخيبه امل ليردف 
لو فاكره اني هطلقك يبقي اكيد اټجننتي يمكن انتي سهل تنسي حبك ليا وتنسي اني كنت في يوم كل حياتك ويمكن انتي خدعتيني من الاول ومحبتنيش اصلا متقاطعنيش 
صړخ پحده عندما حاولت التحدث لتغلق فمها و دموعها تهبط استكمل حديثه وهو يشد علي كل كلمة قائلا 
لو وصلت اني اكسرك واعيد تأسيسك من اول و جديد مش هتهز وانا بعملها بالذوق بالعافيه هتفضلي جنبي انا مش لعبه في ايدك تقرري تخديها او تسيبيها في اي وقت انتي فاهمه 
نظرت له مذهولة وهي تشاهد عيونه تزداد سوادا پغضب و غل مع كلماته حتي دفعها تماما پحده واتجه كالإعصار يبحث عن
تم نسخ الرابط