رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز

يلا المهم ثانية وتكوني قدامي بالنوتيلا 
خرجت ضحكه من سلمي جارتها في الشقة المقابلة وزوجه يزيد والذي يصادف كونه صديق ظافر المقرب بجانب مروان الصديق الثالث
في الدور الأعلى المقابل للشقة التي شهدت بدايه حياتها الزوجية ونهايتها معا 
والتي يصادف بقاء ظافر بها وقضاءه لليل حتي اشعار اخر تفرضه حياتهم او بمعني اخر مجيء ذلك الطفل بداخلها 
ماشي هستني اتصالك 
اغلقت شروق الهاتف و مطت ذراعيها تحاول اخراج الوخم من جسدها لتقرر الخروج و رؤيه الاولاد فالساعة تشير الي العاشرة 
لابد انه توجه للعمل في طريق مروان ذلك الصديق اللطيف غايه في الرقة و لايزال اعزب رغم انه يكبر ظافر بسنه علي حد علمها ولكنه دائما ما يثني عليها ويواسيها بكلمات قليله و كأنها شقيقته 
تأففت وهي تشعر پألم قدميها ما ان ارتدت خفها البيتي لتمط شفتيها بحنق وتقرر عدم ارتداءه و الانضمام للطفلين الرائعين بالخارج 
لابد انهم يتحرقون شوقا لإيقاظها و لكن تحذيرات ظافر لهم عن عدم ازعاجها اذا غفت ولو ثوان تقف حائل بينهم ابتسمت رغما عنها لتختفي تلك الابتسامة سريعا ارتكزت بجسدها علي احدي المقاعد بجوارها وقلبها يدق پعنف و خجل 
لما لم تتذكره 
و لم يكن هو اول تفكير طرأ عليها ما ان استيقظت كما يحدث في الشهور الثمان الماضية فقد كان هو اول واخر تفكير يجول بخاطرها حزنا علي فقدانه و فقدان فرصتها في الحياة وندبا علي تيتم طفلها 
شعور قاسې بطعم مراره الذنب ملئ فمها لتزفر محاربه دموعها وهي تحاول تمالك نفسها للخروج للأولاد 
مرت دقائق طويله قبل ان ترتسم ابتسامه حزينة علي وجهها و رفعت عينيها الي الاطار الكبير المعلق ڼصب فراشها بصوره شاب بالغ الوسامة بعيون مشاكسه وابتسامه يملئها التفاؤل وعنفوان الشباب 
ابتسامه لطالما اجبرتها علي الابتسام 
فلاش باااااك 
يا الف اهلا و سهلا نورتونا والله 
قالت والدة شروق بابتسامه واسعه وهي تشير للعريس المتقدم لابنتها و ابن عمه بالجلوس 
بنورك والله يا طنط كلك ذوق اكيد شروق طلعه بشوشه لحضرتك 
قال يحيي بعيون مرحه ذائعه وقلبه يتراقص بحماسه 
قاطعهم صوت ظافر وهو يمسك يد يوسف الصغير 
امسك ايد فريده اختك و اقعد هنا قدامي 
وجهت والده شروق حديثها اليه لتردف بسلاسة 
يوة سيبه ياابني يلعب الاولاد احباب الله ميهمكش حاجه 
ابتسم لها ظافر بأدب دون ان يجيب 
تنحنحت السيدة لتردف 
انا هدخل انادي شروق 
ما ان اعطتهم ظهرها حتي اتسعت ابتسامه يحيي ولكنها سرعان ما اختفت وهو يلاحظ جلوس شقيق شروق علي المقعد امامهم دون ان ينطق بحرف 
سعل بخفه وهو ينظر بريبه الي ظافر الذي رفع له حاجبه يأمره خلاله بسخريه ان يهدأ قليلا 
بابا عايز اعمل بيبي 
تنهد ظافر قبل ان يلتفت ليوسف و يردف بخفه 
طيب استني طنط تيجي الاول 
هز يوسف رأسه بالنفي بحرج طفيف وبراءة لمست قلبه ليبتسم له قليلا قائلا لشقيق شروق العابس 
الحمام منين لو سمحت 
وصف له الطريق وكاد يدلف
ظافر الي المرحاض مع ابنه ولكنه اصر علي الدخول بمفرده 
اقف انت هنا يا بابي 
هقف جوا معاك 
رفع ذقنه بكل عجرفة يمتلكها طفل قائلا 
لا طبعا انا مش صغير 
كاد يبتسم ظافر لولا حرج الموقف ليردف 
دخلني معاك و هديك ضهري 
عقد ساقيه وكأنه يتمالك نفسه بطريقه سحريه ليردف برفض وهو يمط حروفه 
لوحدي 
اتفضل يا استاذ يوسف لوحدك بس خد بالك احنا مش في بيتنا اوعي تعمل حاجه غلط 
هز رأسه بالموافقة ودلف سريعا الي الداخل مغلقا الباب في وجه ابيه 
فرك ظافر ذقنه يرغب بالضحك فهذا الصغير ذكره بنفسه مع والدته رحمها الله لا يزال يذكر بقوة رفضه للاستحمام بيدها منذ ان كان في السادسة من العمر 
سمع همهمات
قادمه من اخر الرواق الذي يقف به لينفتح باب يفصله عنه بضع خطوات وتخرج شابه بملامح رائعة تطغو عليها الرقة والأنوثة 
تسمر مكانه وانحسرت انفاسه في صدره بذهول اغلقت الباب بمشاكسه مانعه ايا كان معها بالداخل من الخروج 
لابد انها شعرت بنظراته المتفحصة 
لأنها رفعت عيونها بتوجس لتهاجم نبض قلبه المتهالك بعيون خضراء مكحله بدقه لإذابة القلوب 
اتسعت تلك العيون پصدمه واختفت بسمتها الطفولية و اكتست وجنتها باللون الاحمر 
لا تصدق انها خرجت بكل عفويه لتري العريس المتقدم لها
امامها والتي لم تتوقع طوله و وسامته الحاده التي اربكتها بشده وتلك العيون العسلية التي تكاد تقسم انها تسمعها تخرج الحروف 
انفتح الباب خلفها لتخرج والدتها وهي تهز رأسها علي سخافة ابنتها لتصطدم بظهرها المتشنج كادت توبخها فلاحظت ظافر يقف امامهم بكل جمود 
وضعت يدها علي كتف ابنتها كمؤازره فهي صاحبه الخمسين عاما تشعر بالتوتر امام ملامحه المحيرة بتعبيراتها 
انقذهم خروج يوسف الصغير رف ظافر بعينيه مره قبل ان يسمع ولده 
انا خلصت اقفلي الحزام يا بابي 
قالها بصوت رسم ابتسامه واسعه علي وجهها تريد اكل ذلك الكائن اللطيف بصوته المقطر بالعسل كعيون بابي 
ربنا يخليهولك يا ابني احم دي شروق بنتي 
اطرقت شروق رأسها بنهيدة راحه وشعرت بعضلاتها ترتخي براحه طفوليه ان ذلك العابس الوسيم ليس العريس المترقب فهي ترفض بشده الارتباط برجل وسيم بشكل مرعب بملامح قاسيه
تم نسخ الرابط