رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز

العسل اذا كانت جافيه بهذا الشكل مع اولادها فماذا بشأنه هو 
لتتمتم بحنق 
خليكي في حالك انتي فيكي اللي مكفيكي 
تسارعت للنوم حتي لا تتذكر ذلك الشاب الرائع ذو العيون البريئة الطاهرة والتي تشبه الي حد كبير عيون العسل ذلك من لم تسنح لها الحياة معه كثيرا او تسنح له الحياة اطلاقا 
مصير قاسې علي يد من ترفض ان تطلق عليهم لقب بشړ او انسان بل هم وحوش بلا قلب او رحمه يلطخون الدين و الشرف بأيديهم وافعالهم القڈرة 
فرت دمعه ترفض السكون لتشعر بذراع هش يزيد من ضغطه عليها وصوت ملائكي برئ يردف 
انتي لسه خاېفه من الضلمه 
لا يا حبيبتي طول ما انتي معايا مفيش ضلمه خلاص 
مسحت فريده بكفها الصغير وجهه شروق قائله 
بحبك اوي يا سيري 
وانا كمان يا حبيبتي 
قبلتها شروق مره اخيره قبل ان يغوص الاثنان معا في نوم عميق 
اما هو فقد وقف يراقب دخول طفلته اليها كعادتها بقلب ېنزف علي براءتها المناجية لأم لها متناسيه 
فلم يجد في قلبه ان يوبخها ويمنعها عن اللجوء لشروق 
دلف بقلب متعب الي غرفته التي بات يكره كل تفصيل بها يذكره بعلاقته بفاقدة الامومة اخذ سلسله مفاتيحه واحكم النوافذ قبل ان يغلق باب الشقة بأحكام للصعود الي اعلي للنوم 
وهو يفكر الي اين سينتهي بهم الحال 
في الشقه المقابلة لهم 
جذب يزيد نفس عميق يتمني لو يملئ به ذاته و يفرغه بكل همومه و مخاوفه الي الخارج متمني مضي تلك المحنه المقيتة او ان يعالجها الله بتعقيل زوجته الخرقاء التي تحارب لإبعاده بسبب عدم انجابها وكأن في ذلك نهاية الحياة 
ارتفعت شفتاه في ابتسامه يحرص الا تفارقه في وجودها ليدلف إلي شقة الزوجية التي تجمعه بمن تملك كل ذره بقلبه سلمي 
وجدها جالسه تشاهد التلفاز بنظرات يجزم انها تخترق الجهاز الالكتروني سارق عقول البشر وانها لا تري حركه واحده مما يحدث من مشاهدة أحدي الافلام الاجنبية و عقلها منشغل بطرق جديده تتفننها لإبعاده 
مساء الخير ياحب عمري 
نظرت له بخضه واضعه يدها علي صدرها و عيناها تلتمع بشوق
تكتمه داخلها سريعا باحترافيه قاسيه فتدرسها عيونه المتربصة الملاحقة لكل رمشه تطرف منها لتردف بجمود عاهده منذ سته شهور و لم يتوقع غيره 
ايه قله الذوق دي خضتني يا بني ادم 
حقك عليا يا زلومتي هاخد بالي المره الجايه 
كزت اسنانها بحنق بالغ علي الاسم الذي اكتسبته منذ مده وهو يشتكي قله ابتسامتها و كثرة اظهارها لوجهها العابس امامه لتتحول من سلومتي الي زلومتي ومن سيء الي اسوء 
قولت مش بحب الاسم المزعج ده انت قاصد تضايقني 
تغيرت ملامحه فجأة ليميل بشقاوة عيناه سر ذوبانها به عشقا وهياما 
ايه 
ايه ريحه البرفيوم ده 
الفصل الثاني 
لا تعلم كيف وصلت سلمي محاوله التقاط انفاسها من هول مشاعر يفرضها عليها 
ولكنه بالطبع الخبير في تغييب عقلها للاستسلام اليه اليس هو الحبيب الذي دام حبها له سبع سنوات قبل ان يتوج بزواجهم 
اغمضت عيناها وهي تعيد السنوات الأربعة التي قضتهم زوجه له كم عاشت بها اسعد اوقاتها معه و كم سعي لإسعادها و حمايتها خاصة من تهكمات والدته واخته المؤلمة عند ذكر عدم امكانيتها للإنجاب او نعتها بالأرض البور فيزبل قلبها رويدا رويدا 
شعرت بحزنها يعود پحده و يتجمع خلف جفونها پألم لتتخذ القرار بأبعاده عنها حتي يتزوج باخري ويحصل علي الابن الذي يتمناه ذويه و يتمناه هو في
السر كأي رجل 
هل ما تفعله الان بين ذراعيه يسمي ابعاد 
اين حبها له و امنيتها له بالسعادة و انجاب الخليف 
كان هذا اخر ما روادها وهي تنفض ذراعه لتحكم الغطاء الناعم عليها متجاهله النظر لوجهه حتي لا تنطفئ عزيمتها من نظراته الحزينة و المحبطة و الخذلان الذي يظهر جليا علي وجهه مع كل دفعه منها 
يعلم انها تتعمد ذلك ولكنه لا يستطيع ان يبعد ذلك الشعور بالإهانة لرجولته و الحړقة بداخله بانه شخص قذر يقوم باستغلال حبها وليس زوجها و شريك الحياه ليزفر پغضب وهو يضغط بكفيه
علي عينيه متمتا 
هتفضلي تكسري فيا لامتي يا مالكه النفس و الروح 
اما هي فقد استسلمت لدموعها والماء الحارق ينساب علي جسدها وتدعو في سرها نجاح خطتها وانتهاء ذلك العڈاب سريعا لتتمتم بحزن وقهر 
كنت فاكره نفسي قويه بس واضح اني هنتهي ببعادك عني ابعد بقي و سيبني لعذابي لا طايله راحه ولا طايله بعاد 
اليوم التالي 
في شقه ظافر 
استيقظت شروق لتجد نفسها وحيده في غرفتها علي رنين هاتفها اعتدلت لتجيب 
الو 
انتي لسه نايمه قومي انا زهقانه 
عايزة ايه يا سلمي 
وحشتيني 
وحشتك انا كنت لسه معاكي يا مجنونه 
قومي يا نكد ايه القرف ده علي الصبح انا غلطانه اني جبتلك نوتيلا وكنت هخمسها معاكي اول ما يزيد ينزل ظافر نزل مش كده 
فركت شروق عيناها وهي تستقيم پحده 
مش عارفه هشوفه واتصل بيكي بس هو غالبا مشي انتي عارفه بينزل علي طول مع مروان يدوبك يدي النصايح و الوصايا العشرة ليوسف و ينزل كأن يوسف ولي امري انا وفيري مش العكس
تم نسخ الرابط