رواية دينا كاملة
المحتويات
يابت يا منار ده احنا هنتنفخ
ضحكت شروق وهي تتراقص في طريقها للخارج لأنها الوحيدة التي في بيتها و ذهبت له بابتسامه و غمزة منبهه قائله ردا علي جملته السابقة منذ قليل ليوسف
تيتا ماما يا حبيبي
طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه
ازيك يا سلمي و انتي يا منار
اردفت منار وسلمي قبل ان يستأذنا للحاق بأزواجهم
تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق
ضړبته شروق بخفه قائله
اتلم
طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر
ضحكت شروق بسعادة قائله
قولها انت عشان تفرح ونبي
تفرح ايه يا شروق هو انا هطلعها الحج
بطل يا ظافر مترخمش عليا
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف
وانا اقول البيت
منور و العيال مزقططه ليه منورة يا امي
الله يكرم اصلك يا حبيبي
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم
ضحكت والدتها قائله
يابني ده انا كل يوم والتاني هنا
مش مهم تعالي كل يوم
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة يرضيها بعينيه
في المساء
الو يا مروان
هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني
منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم
وانت عرفت منين
من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب
هز ظافر رأسه بأسي ليردف پقهر
ده لو لحقوا اصلا
انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او ټنتقم بعد كده
انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره
اغلق الاثنان الهاتف بعد محادثه خفيفة بينهم و مروان يخبره بموعدهم للسفر وان يتفق مع والده شروق للاعتناء بالأطفال
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا
ضحكت شروق وهي تهندم
بعض الاغراض جوارهم قائلة
بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف
وانتي المترجم الخاص بيه
ايوة طبعا مش ابني
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صډمه ابنه قائلا بتأكيد
هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير
مط يوسف بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ
ظافر متقولش كده لا طبعا يا يوسف يا حبيبي ده
بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف
روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه
نظرت الي عينيه الصغيرة و تنهدت بأمل لن يكون يتيما سيكون سعيدا وسط عائله تحبه للغاية
شعرت بذراعيه قبل ان تراه و يستلقي بجوارها ليردف
هيطلع نسخه من ابوة
زي ما يوسف نسخه منك
ابتسم بفخر ليضحك قائلا
كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله
انا مبسوطة انك مبسوط اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف
انا من دلوقتي مش هبقي غير مبسوط طول ما انتوا معايا و حوليه
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب
انتي مش مبسوطة ولا ايه
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت
لا فرحانه طبعا
مش باين
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة
كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة
و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها
بس اخر مرة بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ
يا خطړ انت يا خطړ بقولك ايه يحيي عايز ينام
ضحكت بخفوت قائله
لا مش عايز صح يا يحيي مش انت عايز تقعد مع مامي اهوه عايزني
لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك انا بقولك انت عايز تنام
اڼفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا
مش قولتلك عايز ينام
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما
في الشقة المقابلة
كانت تجلس سلمي علي الأريكة
متابعة القراءة