رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز

هيحصل مش انت خلاص قررت تتجوز دي مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق 
نظر له بجمود قائلا 
مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي 
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ 
اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي 
تأوه پغضب حيث صډمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا پعنف 
عايزة تروحي لاهلك تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا 
نزلت دموعها پقهر وعناد فأردفت پاختناق 
هيوافقوا 
ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت 
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير 
خير يا ابني 
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت 
جلس يزيد بهدوء قائلا 
أساليها يا حجه 
نظرت له سلمي پغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت 
احنا قررنا اننا هنطلق 
اردف پحده 
قرارك انتي مش انا 
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله 
يا نهار ابيض عليكي يا سلمي انتي اټجننتي يا بنتي 
يا ماما احترموا قراري 
احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك 
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب 
اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي
الحمدلله يا ابو سلمي الله يخليك 
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق 
خير يا جماعه في ايه 
بنتك المحترمه
عايزة تطلق من جوزها 
نظر لها والدها باعين متسعه پصدمه ليقول 
لبه يابنتي كده فال الله و لا فالك 
فتح يزيد فمه ليروي لهم رغبتها لان يتزوج و رغبتها الثانية في ان يتخلى عنها واكد پحده انه لن يوافق علي طلاقها وانه فقط يلبي رغباتها 
وضعت سلمي يدها تسند وجهها پقهر و حزن ودموعها ترفض الجفاف 
استمعت الي توبيخ والدتها ووالدها في غرفتها بعد ان طلبا محادثتها واقناعها بالعدول عن هذا القرار بمفردها 
و بعد توسلات كثيرة منها لوالدتها بان ترحمها وترغمه علي تطليقها الا انها رفضت پحده قائله بان ظل رجل و لا ظل حائط 
مش هرد 
خرج والدها عابس الوجه ليردف ليزيد بهدوء 
خلاص يابني هي هتروح معاك وان شاء الله الكلام الفارغ ده مش هتعيده تاني 
هز يزيد رأسه وهو يتابعها
تسير نحوهم بخنوع منحنيه الرأس
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف پاختناق خاڤت 
شكرا يا حج عن اذنكم 
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج و من ثم الي السيارة 
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه 
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق وڠضب وضيق يتملكه قلبه يعتصر پألم ولكنها من حكمت عليهم بالعڈاب 
الفصل العشرين 
في مكان اخر بأحد القصور 
استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للاڼتقام من ظافر 
جال في تفكيرها زيد والحاحه برؤيتها و اشاره العبث و المداعبة التي يلوح بها في وجهها 
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين 
ما يحيرها بالفعل هو ابتعاده عن ظافر الم يكن ذلك الاخ الغير شقيق الذي لا يقدر علي الاستغناء عنه هو او مروان 
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير 
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا 
اخمدت سيجارتها واخرجت هاتفها مقرره المضي في الخطة بالفعل قبل ان تفعل اي خطوة قضائية تبليها بالطفلين فأخر ما ترغب به هو وجود طفلين باكيين في حياتها المثالية 
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر 
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف 
الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام 
معقوله جهزت بالسرعة دي اومال لو مش دولارات مزوره 
ضحك والدها بفخر قائلا 
صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر 
برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة 
متقلقيش انا مظبط كل حاجه المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام 
اتسعت ابتسامتها بحاجب مرفوع بثقه لتردف 
اعتبره مضاه 
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها 
كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل
تم نسخ الرابط