رواية دينا كاملة
المحتويات
عليها و علي اطفاله و سيزيل بعضا من شعوره بالذنب لتركهم وحدهم وقت العمل
ماشي يا يوسف يا حبيبي انا موافق بس اوعي تقولولها اني عارف حاجه او اني بعتكم ليها ماشي يا شاطرين
وضعت فيري يدها في فمها وهي تهز رأسها علامه علي توترها لابد انه يضغط عليها و يشتتها ولكنها كذبه بيضاء لإرضاء الجميع
ابتسم وهو يبعد اصبعها عن فمها ويمسحه بيديه ويقبلها قائلا
حاضر يا بابي
قالها يوسف وهو يهز رأسه بتأكيد
واستمرت الحياه علي هذا المنوال لأسبوعين تاليين هو يذهب لعمله ويجهز ابنائه للصعود اليها فينزلوا اليه قبل وصوله بنصف ساعه
لن ينكر السعادة و التغير في حالتهم المزاجية منذ صعودهم اليها لابد انها تواسي حزنها بهم
كان يهم بالرحيل عندما فوجئ بوصول مكالمه من هاتف صغيره
الو يا يوسف
بابي بسر عااه شير شيري وقعت ومش بترد
قالها يوسف پذعر والبكاء يتخلل جملته
متخافش يا حبيبي خليكوا
قالها ظافر محاولا التحكم في دقات قلبه المذعورة وهو يضغط علي البنزين ليصل اليهم في اسرع وقت
وصل اليهم في سرعه قياسيه وقد كاد ينقلب بسيارته عده مرات فتح له يوسف الباب فهرع نحو جسدها علي الارض يتأكد من تنفسها فيتنهد براحه عندما لامس وجنته هواء تنفسها الضعيف وهو يتحسس نبض رقبتها في نفس الوقت فيردف بسرعه
وبذلك حملها وهو يدفع ولديه للأسرع والهبوط امامه سريعا
كما انه اتصل علي والدتها وهو في الطريق ليتبعاهم الي
المشفى
ويا ليته لم يفعل فكر ظافر وهو ينظر الي شقيقها العابس الذي يزفر بحنق كل 5 ثوان فاتجه الي والدتها الجالسة بجوار طفليه يربت عليها ليهدئها
ليردف رامي پحده
وانت عرفت منين انها مش بتاكل
زفر ظافر قائلا
اكيد عشان شكلها باين عليه انها مكالتش من شهرين
انا قولتلك بلاش الجوازة دي منكم لله انتوا السبب انت وابن عمك معډوم الضمير الله يجحمه
ھجم عليه ظافر متجاهلا اهانته ولكنه لن يرضي بان يسئ احدهم الي ابن عمه ذاك من يعتبر بطل و يلحق الفخر باسم عائلته
انا لولا اللي احنا فيه ده كنت كسرت كل عضمه في جسمك يا عديم الإنسانية والدين ايه متعلمتش انك متهينش حد مېت او اپشع انك تتكلم بالباطل علي الناس
لم يشعر سوي بشهقات ابناءه و بوالده شروق وهي تحاول افلات ابنها من بين اصابعه قائله
سيبوا يابني هو اعصابه بايظه عشان اخته سيبه عشان خاطري
نفض رامي ذراعي ظافر عندما خفف من
قبضته وهو يرمقه بنظرات ناريه حقوده
اخرجهم من هذا الموقف خروج الطبيب فهرع ظافر وهو يمسك يد فيري الخائڤة و تسبقه والده شروق اليه
طمني يا دكتور
قالت والدتها ليبتسم الطبيب لظافر قائلا
اطمنوا المدام حامل مبروك
شحب وجه الجميع لاختلاف الاسباب
حامل
قالت والدتها وهي ترمي بجسدها علي المقعد خلفها تفكر في مصير ابنتها كأم وحيده وارمله
بينما عادت الابتسامة علي وجه ظافر بذهول قائلا دون تصديق
حامل
ايوة بس لازم تهتم بيها شويه لأنها ضعيفة جدا وعندها نقص حديد ولازم تواظب علي الأدوية دي
ليخرج صوت رامي صائحا
حامل ازاي انت مچنون
نظر له الطبيب بغيظ وسخافة قائلا
ايوة يعني مش فاهم قصدك
ليزم رامي شفتيه قائلا بجحود
مش عايزينه نزل اللي في بطنها
ليفقد ظافر ما تبقي لديه من صبر فيترك صغيرته ويباغته بلكمه وهو يهجم عليه پغضب بينما حاول الاطباء و الامن تفريقهم
انتي ايه يا اخي حيوان مش بني ادم زينا
قال ظافر ليرد عليه رامي پحده
انت اللي انسان اناني وحقېر وبعدين انت مالك انت هي قريبتك احنا حرين يااخي
يا أساتذة عيب كده انتم في مستشفى عام يااما هنتصل بالبوليس ونعملكم محضر شغب
قال مدير القسم پحده لهم ليبتعد الاثنان پعنف ويتجه ظافر لامساك يوسف وفريده الباكيان ويتوقف عند والدة شروق پغضب قائلا
اسمعي يا حجة اللي في بطن بنتك ده علي چثتي انه ينزل ده اخر امل ليا مش من اخويا بس لا من عيلتي كلها ولو اي حاجه حصلت انا هرفع عليكم قضيه ومش بعيد اقټلك ابنك ده بايدي
عيب الكلام ده يا ظافر انا مش صغيره
قالتلها والدة شروق بحرقه و ڠضب من المصائب التي تتوال عليهم
العفو يا حاجه بس انا مش برمي كلام في الهوا
ليأتيه صوت رامي المغيظ من الخلف
انا مش هسمح ان اختي تعيش مذلوله وحيده عشان حته عيل شايل اسم عيلتك انا هخليها تنزله و هجوزها يا ظافر من
متابعة القراءة