وواية جديدة
المحتويات
هبة على الهاتف وهي تضحك ...وتحاول أن تكون أجابتها مختصرة و هي تنظرإلى وجه أبنتها الذي أصابه الذهول .. ظلت هكذا لفترة ثم أغلقت الهاتف ..
نظرت ياسمين إليها و يكاد عقلها أن يتوقف عن التفكير من شدة المفاجئة .. قالت ياسمين بصوت مضطرب .. هشام هشام مين ده !!!
قالت هبة بدون أهتمام مديرك ياهانم ...
وقفت هبة وحاولت أن تتمالك نفسها من الضحك وقالت وهي تستدير تشربي شاي ..
قامت ياسمين و وقفت أمامها وهي تهتف ماما .. بلاش هزار في أيه .. هو بيكلمك عشان أيه ..
قالت هبة بجدية تلك المرة هو الصرررررراحة هشام كان بيتصل بيا من زمان و طلب أيدك مني .. و أتكلمنا شوية مع بعض و كان بيقولي
شوية و يقفل ..
قطعت صوتها وهي تتذكر بس شكل ديه هي المرة الاخيرة ...
ترقرقت في عينيها الدموع ثم مسحتها سريعا .. نظرت ياسمين لها باستغراب ثم تنهدت و حاولت أن تكون طبيعية وقالت ماما .. أزاي دا يحصل
وانتى متئوليليش ليه ليه بس يا ماما ... أد كدا أنتي عايزة تخلصي مني ...
نظرت الأم لياسمين نظرة ضيق وحسره .. شعرت بها ياسمين فأشاحت عينيها وقالت بصوت أشبه بالصمت أستغفر الله العظيم ..
ثم أردفت بنفس النبرة لكن تشوبها الحماس المصطنع بس صحيح قولتيلو عنيأيه .. اوعى تكوني قولتيلو أني بأكل الأيس كريم بالعيش ..
ضحكت والدتها و ضړبتها مازحة وقالت بتشفى لا قولتلو أنك بتحبي الرومانسية و خصوصا موضوع الجوابات ...
أنتبهت ياسمين إليها و قالت مصډومة جوابات !! ... أوعى يا ماما يكون أنتي اللليييي
قالت سريعا أنا أييييييه
قالت بغيظ وهي تتجه إلى غرفتها لا مش معقول !!!...
أتجهت إلى غرفتها و أغلقت الباب عليها پعنف ... أحست ياسمين أن ذلك العالم ينظر إليها الآن ... ماذا .. ليس معقول !!!
ثم ركضت بشكل
عشوائي في الغرفة ثم توقفت قليلا وهي تشعر بوجنتيها التى تحترق بشدة ..
سمعت والدتها وهي تناديها من مكان بعيد . فترددت لفترة ثم خرجت للخارج وقالت بهدوء نعم يا ماما ..
نظرت إليها هبة بمكر وقالت الله ينعم عليكي .. أصل أنا
نسيت أقولك حاجه
ثم أردفت وهي تنظر إلى الهدية الملقاة بجوار الباب و تبدو عليها الفخامة دي ليكي يا حبيبتي ... من هشام .
نظرت ياسمين لوالدتها باستغراب ثم نظرت إلى ذلك الصندوق ثم تحركت إليه وهى تشعر أنها اصبحت معتادة على المفاجآت وتشعر بالامبالاة
و حركت يديها بخفة ليفتح ذلك الصندوق بسهولة . نظرت إلى ما بداخله وأمسكت قطعة من القماش المصبوغة باللون البنفسجى الذي تعشقه
ويبدو
عليه أنه من الحرير الذي تقشعر له الأبدان بمجرد لمسه ..أخرجته من الصندوق لتجد انه فستان أقل وصف له . أنه غاية في الجمال والرقة
تنفست ياسمين الصعداء وهي تشاهده ..لتلمح ورقة صغيرة مزخرفة تلتصق على الفستان مكتوب عليه البسيه دلوقتي .عشان ده فستان
كتب كتابنا
وضعت الفستان مكانه و هبة تنظر إلى ملامحها الخالية من أي تعبير .
قالت ياسمين بأستهزاء أيه المفآجئة الجامدة ديه .. فستان كتب كتابي كمان .. هو قالك أمتى بئا أن شاء الله ..عشان أجهز نفسي .
ولا مش مهم يقول ما أنا عانس وما هصدق ..
قالت هبة بتوتر النهاردة ذي ما كتبلك ..
دخلت ياسمين إلى غرفتها و هي لا تعلم شيء .. لا تشعر بشيء ولا تفهم شيء ..
لم تعلم كم مر من الزمن وهي على تلك الحالة ..تسمع أصوات رنين المنزل وأصوات أجراس و أصوات لم تكن تسمعها من قبل ...
دخلت إليها هبة و هي ترتدي ملابس غريبة لم تشاهدها ياسمين من قبل و بجوارها بعض من الفتيات .... قالت هبة وهي تشع من السعادة
هي المفاجئة باظت بس معلش بئا .. يلا عشان تكون خفيفة
ثم أردفت وهي تشير إلى الداخل أتفضلو يا بنات ..
لم تتحرك ياسمين من مكانها و لم ترد ..استغربت والدتها منها على هذا الاستسلام الغريب ..حتى هي أيضا كانت تشعر بالغرابة من نفسها
كيف
يكون هذا الهدوء هو رد فعل من تلك الشخصية .. التى تعرفها جيدة ..تلك الشخصية العنيدة ..
دخلت تلك الفتيات وهم يقومون بوضع بعض من مستحضرات التجميل الحمقاء من وجهة نظر ياسمين وخرجوا أيضا بهدوء مع الكلمة المعتادة
مبروك
نعم مبروك ..
كانت تلك الجملة غريبة على سمع ياسمين ..مبروك
لا تعلم لماذا أحست بمتعة تلك الجملة و جعلتها تخرج من ذلك العالم بأكمله .. وودت
متابعة القراءة