وواية جديدة
المحتويات
أنت كان لازم
تفكر فيا في الأول وتفكر في أحلامى و الحاجات اللى عيزاها
أجاب عليها بود وأحترام إنتى عارفة أنك الوحيدة اللى بحبها في الدنيا و أعمل عشانها أي حاجة
أجابت سمية بود مصطنع طيب أشتريلي الخاتم
أجاب عليها وهو يفكر حبيبتي قولتلك مينفعش
تنهدت سمية پغضب ثم ما لبثت أن تغيرت ملامحه وجهها إلي النقيض و أرتمت على مضجعها و ظلت
تصتنع البكاء فذهب اليها يحيى وبدت عليه علامات القلق و أجاب
حبيبتي إلا دموعك أنا مقدرش عليها
أستمرت سميه في البكاء المصطنع بمهارة حتى سمعت موافقته على طلبها فتبسمت بدهاء ومكر .
والدته منذ نعومة أظافره ورد عليها بضيق وملل
بابا الآذان أذن الصلاة وجبت مش هنروح نصلي
رد وهو ينتفض ماشى يا حبيبي .
هشام هشام
رد وهو يرجع إلى واقعه من زمان مسمعتهاش
قالت ياسمين باستغراب وهي جالسة على مقعدها فى احدى المطاعم المشهورة في منطقتها أيه
هيا
رد عليها بابتسامة جذابة أسمى بصوتك
أجابت وهى تضع يديها على وجهها محاولة منها لأأخفاء حمرة وجنتيها من الخجل هي الساعة كام
جوزك يعنى
أبتسمت ياسمين بطلقائية شديدة وحاولت التحدث بجدية هو حضرتك كنت عايزني في أيه
نظر هشام بنظرات متتابعة إلى الوراء وفي جميع الأتجاهات ثم قال بعين واحدة هو مين حضرتك
أزدادت ضحكاتها فرد عليها أنا جبتك هنا عشان عايزة أتعرف عليك بس عشان يعنى أنا ولد أمور هبدأ أنا
جلسة الصراحة أنا أسمى هشام يحيى
مهندس عندى 35 سنة عايش في القاهرة وحيد ماليش غير ربنا في حياتى و أكيد عندى قرايب بس
العلاقة مقطوعةبينا من زمان أمى أسمها
ثم توقف قليلا ثم أكمل ممكن تقولى كده هي كانت مسيطرة على حياتى و حياة بابا وكان خلافتهم
كتير اوي بس ربنا يرحمهم ماتوا في لحظة وأنا بقيت المسئول
عن كل حاجة مسئول عن الشركة و عن نفسي هو في الأول
كان صعب أني أعيش وحيد وكان شعور
قاسى أني عارف لو مت مفيش حد هيتأثر لوفاتي
لو مرضت مفيش حد هيقعد جنبك ويطمأن عليا لو حسيت بتعب مفيش حد هيهون عليا
كان هشام يتحدث وهو مصوب عينيه إلى أسفل ثم رفعها بعد الأنتهاء من حديثه ليجد أن وجهها ممتلئ
بالدموع فنخلع قلبه و قال مالك فيه أيه
تراب في عيني
ضحك هشام تلك المرة بصوت عال وقال كنت اسمع أن البنات حساسة بس عمري ماشوفت الكلام ده
في الحقيقة
ثم أردف بجد هه يالا دورك
كتمت غيظها ثم قالت وهي تتكأ على الطاولة أسمى ياسمين حسن عندى 32 سنة مهندسة و
عايشة في القاهرة بابا أتوفي وأنا صغيرة
وأنا وحيدة ماما
و أنت أتعرفت على ماما بس متعرفش أنها حياتى و دنيتي أنا من غيرها أموت هي الصديقة و الأخت و
الأب وكل حاجه في الدنيا معنديش غير
صحبة واحدة مقربة هي فرح عندى قرايب و العلاقة ما بينهم الحمد لله كويسة بس
حك هشام ذقنه يعني مقولتيش أنك متجوزة مع أنك لابسة خاتم أهو
ردت وهى ټضرب
رأسها بخفة و تقوم من مجلسها بسرعة أنا أتأخرت على ماما
قام هشام بتوصليها إلى منزلها ولم يتركها بسلام لكن اضاف الكثير من المزاح و الضحكات السعيدة الذى
جعلت ياسمين تشعر
أن بذور الحب التى تكونت في قلبها أرتوت وكبرت ووصلت إلي مداها و ظهر نوع آخر من المشاعر التى
كانت تسمع عنها كثيرا و هي المودة
دخلت ياسمين منزلها لتصدم بوجه و الدتها الباهت فجرت عليها في قلق وقال ماما مالك هو حصلك
حاجه
ابتسمت هبة بضعف ووهن وأجابت في أيه يا قلبي أنا كويسة بس تعبانة شوية لأنى طول النهار في
الحر
ردت ياسمين والقلق ينتابها لا يا ماما شكلك متغير في أيه يا ماما
شعرت هبة في تلك اللحظة أنها لن تستطع المقاومة أكثر من ذلك فالجرعة التى اخذتها من الكيماوى
قد ډمرت الكثير من خلاياها ولم يتبقى منها الكثير حاولت الوقوف فلم تستطع لم تجد طريق آخر غير
طريقها الى الارض فسقطت مغشيا عليها
وفقدت وعيها ولم يتبقى غير الصوت الأخير لصړاخ أبنتها.....
الفصل التاسع.
ياسمين ياسمين
سمعت ياسمين ذلك الصوت بعد ما أفاقت من غيبوبتها ونظرت باستغراب نظرات تائهه في جميع أنحاء
الغرفه وتعجبت أكثر من الرائحه الغريبة التي فاحت من الغرفة وسمعت صوتا أحسته مألوف ومعتاد
بالنسبة لها فتحت عينيها رويدا رويدا لتصطدم
بملامح هشام فحاولت القيام لكن لم تستطع فقالت بوهن هو أنا فين .وأيه اللى حصل
رد هشام بنبرة حنين أنتى تعبتى شوية فنقلناكى للمستشفى
أغمضت ياسمين عينيها وشعرت بأنها لا تقوي علي الحركة فقال هشام وهو يجلس على مقعد مجاور
لها ياسمين أنتى كويسة دلوقتى
سمعت تلك الجملة وبدت تسترجع ذكرياتها و ردت وهى ترتعد و تبكى بحزن شديد وقلق ماما حصلها
أيه يا هشام
و أصرت ياسمين علي الخروج ومغادرة
متابعة القراءة