رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
البارت الثامن عشر
أخبروها بأن عيناي تنتظر رؤيا طيفها هائمة
أخبروها بأن أنفاسي متلهفة للمساتها الناعمة
أخبروها بأنها عشقي الأبدي وحياتي بدونها قاتمة
أخبروها بأنها روحي ودقات قلبي بنارها مغرمة
خواطر رحيم المالكي
بقلمي فاطيما يوسف
في منزل راندا الجمال تجلس على هاتفها تتصفحه بالساعات كعادتها وكأنه أصبح وسيلة ملاذها التي تضيع فيها برضا تام إذ بها تأتيها رسالة علي الواتساب وكان عبارة عن مقطع فيديو فتحت الفيديو وجحظت عيناها من ما رأته لقد كان الفيديو لسما ابنتها وهي ترتدي هوت شورت وناثرة شعرها علي كتفيها ووجهها يكسوه المكياج الخفيف الذي أبرز جمالها بشدة
في مشهد يزلزل القلب والعقل والروح صغيرتها ومدللتها أصبحت من العاھړات ومن العجب أيضا أنها تجمع مايقرب من نصف مليون مشاهدة على ذاك الفيديو والذي كان من شهر تقريبا رفعت عينيها لأعلي الفيديو كي تري ماذ تسمي نفسها
خرجت من الواتساب وفتحت الفيسبوك وبحثت عنها ولم تجدها ظلت تبحث عنها ولم تصل إليها وازدادت حيرتها وفي النهاية استنتجت أنها تضعها في قائمة الحظر كي لاتراها
وفي نفس التوقيت أتتها رسالة من نفس الرقم المجهول محتواها
مبقاش حد أحسن من حد ولو عملتي أكونت تاني ادخلي وشوفي إبداعات سمكة وهتنبهري أووي أصلك مش هتشوفيها من الحظر إللي هي عامله لك .
ألقت الهاتف جانبها بإهمال واستندت علي جزعيها وهي تضع وجهها بين يديها تحدث حالها
أتلك ابنتي البريئة النقية الطفلة التي أصبحت بجسد أنثي !
كيف لها أن تفعل هذا الهراء شهورا وأنا لاعلم ولا دراية بتلك المهزلة
أمن الممكن أن تكون وصلت إلي مستوي من الانحراف الذي نسمع عنه أعلي من ذاك !
الأن قد علمت ماذا تفعل في غرفتها بالساعات وهي تغلق الباب علي حالها وتستمع إلي الأغاني عبر مسجل الصوت
اشتعلت النيران داخلها وبقبضة قوية دقت على الباب پعنف مما ازعج ابنتها فقامت على الفور وفتحت الباب كي تري لماذا تدق والدتها الباب بهذا العڼف
_ في إيه ياماما علي الصبح في حد بيخبط علي حد بالطريقه دي
لم تتفوه ببنت شفة وهبطت بيديها على وجهها بصفعه من شدتها وقعت ارضا
ثم هدرت بها پحده
_ السفلة السهلة الرخيصة اللي اتقلبت من بنت بريئة ربيتها على ايدي وعلمتها ازاي تحافظ على نفسها من وهي صغيرة لواحده ما بقتش عارفاها
واستطردت وهي تهزها من كتفيها پعنف
_ من امته اتحولتي وبقيتي بالبشاعة والسڤالة دي يابنت
وضعت سما يدها علي وجهها تدلكه من أثر الصڤعة وأجابتها وهي تجز على أسنانها
_ من ساعه إنتي كمان ما اتحولتي وبقيتي مش فاضيه لنا وفرقتينا واذا كنت انا اټدمرت ووصلت للمرحلة اللي إنتي بتتكلمي عنها دي فيبقى بفضلك انتي يا ماما .
جحظت عينيها ولمعت بالدموع وهدرت بها وهي تشير بكلتا يديها بتعجب
_ليه انا عملت ايه علشان تقولي الكلام ده
ابوكم هو السبب هو اللي عمل فينا كده هو اللي دمرني وهو اللي جنى عليا وهو اللي خاني وجرحني وفي الآخر بتلومي علي انا
إن انا اللي ډمرت البيت ووصلتك للمرحلة المنحطة دي !
جلست سما بإهمال على تختها وتحدثت بقسۏة
_ايوه إنتي وما فيش غيرك السبب في اللي وصلنا له ده
وتابعت بنفس القسۏة
_ما هو طلقها وجالك واعتذر بدل المره 20 وإنتي راندا هانم اللي ما ينفعش تتنازل .
أمسكتها من تلابيب ملابسها ونطقت بحسرة
_ بقي بتجيبي اللوم عليا أنا ! بعد ماضيعتي عمري وشبابي وجمالي عليكم
بعد ماكنت ليكم الأب والأم والكل وهو هناك بيتنعم في حضڼ واحدة وعايش حياته عادي وأنا هنا الدادة إللي بتربي العيال .
رفعت حاجبيها وتحدثت بنفس القسۏة
_بس في الأخر عملتي زي إللي فضلت تطبخ لولادها أحسن أكل وتعبت طول النهار وجت علي أخر اليوم قبل مايكلوا حړقت الأكل وبقي ولا له طعم ولا لون ولا ريحة وفي الأخر تعبها راح ولا هي اتهنت بيه ولا ولادها إللي كانو طول اليوم بيضحكوا وبيلعبوا وكل شوية يشاغبوها أكلوا وناموا جعانين .
اتسع بؤبؤ عينيها وردت بدهشة
_ بقي أنا كدة ياسما !
ردت بهدوء
_ أيون ياماما كدة وأكتر من كدة كمان أنا بقيت مش لاقياكي ولا لاقية بابا اللي عمل كل
متابعة القراءة