رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
لا ينقضي ذالك الأسبوع إلا وهي امرأته وظل هائما بها ويردد داخله بكلمات عشقه لها
أخبروها بأن عيناي تنتظر رؤيا طيفها هائمة
أخبروها بأن أنفاسي متلهفة للمساتها الناعمة
أخبروها بأنها عشقي الأبدي وحياتي بدونها قاتمة
أخبروها بأنها روحي ودقات قلبي بنارها مغرمة .
________________________________البارت التاسع عشر
جلست مقابلته تنظر إليه بحب جارف ووحشة شديدة ورددت بهيام
_ وحشتني كتييير جدا ياإيهاب .
ابتسم بهدوء وأجابها
_ ياه لسه منستيش اللهجة المصرية يافيروز وبتتكلميها بطلاقة.
_ لأني بحبها جدا وبحب أتكلم بيها وعلشان حبايبي إللي قريبين من قلبي يفهموني بيها .
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة ارتسمت رغما عنه
_ بلاش نتكلم مع بعض بالطريقة اللي توجع قلوبنا وترهقها يافيروز احنا بقينا دلوقتي أصدقاء وبس .
انزعجت بشده من كلامه وأردفت بنبرة حزينة
_ ليه ياإيهاب بتعمل فينا كدة !
واسترسلت بملامة
_ ولا منك طولتها ولا مننا استمرينا وانت پتتعذب وأنا انقهرت في بعدك عني.
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بإيضاح
_ من البداية قلت لك إني مسيري في يوم من الأيام هفارق وإني احتمال مقدرش أكمل يعني أنا مخدعتكيش يافيروز .
_ أنا كنت بالنسبة لك إيه ياإيهاب ممكن أعرف
هل كنت مجرد نزوة بتفضي فيها رغباتك واحتياجاتك وقت ماكنت لوحدك
بنبرة يملؤها الشجن أجابها
_ كنتي زي طيف جميل عشت معاه خمس سنين في هدوء وراحة وفجأه اختفي.
بنبرة صوت محتقنة هتفت بأمل
_ طيب ليه بتسميها اختفت أنا وانت دلوقتي مفيش حد في حياتنا وأنا بحبك وانت عارف كدة كويس تعالي نرجع دبي ونكمل حياتنا هناك أرجوك .
_ مينفعش يافيروز مقدرش أكسرها مرة تانية دي مش بس أم ولادي وعشرة عمري دي كل عمري وأيامه الحلوة .
ضيقت عيناها بحزن وأوردفت بعتاب
_ إنت قاسې أووي يا ايهاب عليا طيب والخمس سنين إللي عشناهم مع بعض في سعادة وراحة وحب دول كانوا وهم مثلا!
طيب كلمة بحبك ياروزا إللي كنت بتقولها لي كانت هباء من ورا قلبك !
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا
_ منكرش اني كنت برتاح في حضنك بس عمري ماخدعتك ولا قلت لك إني مبحبش مراتي لا يافيروز كل كلامي معاكي اني بعشقها وإنها بالنسبة لي كل حاجة .
_طيب وأنا ياايهاب بالنسبه لك إيه .. جملة استفهامية نطقتها بعين تلمع بالدموع
وعقبت بقلب ېحترق
_ ده أنا جت لك مخصوص من هناك علشان نرجع وفي الآخر تقول لي مش هتقدر تكسرها !
ماهي أصرت علي الطلاق واطلقتوا ومصممة بردوا علي عدم الرجوع وإنت واقف في النص ولا طايلها ولا راضي نرجع يرضي مين ده !
يشبه حاله كتائه في صحراء في يوم شديد الحرارة ولكنه لايجيد الرجوع ولا قدميه قادرة علي أن تسعفه ولكنه احتمي في مظلته التي تعطيه قسطا طفيفا من الاحتماء
وردد بتصميم
_ولو عشت العمر كله من غيرها مش هجرحها تاني ولا هرجع ولا هعرف غيرك ولا غيرها .
واسترسل بروح منهكة
_ هي مش بالنسبه لي أم ولادي ولا عشرة عمري لااا دي أكبر من أي إحساس وأقوي من أي شعور .
ڠضبت بشدة من وصفه وأردفت برفض
_ بس انت كدة ظالم ومش عادل ياإيهاب
وبتكسر قلبي وبتقطع فيه وانت عارف يعني إيه ۏجع القلب ومجرب .
تنهد بتعب وهتف بنبرة حزينة
_ ما باليد حيلة وما علي القلب سلطان يافيروز أنا اتسرعت في جوازي عليها وبدفع التمن دلوقتي بس مكنتش متوقع إنه هيبقي غالي كدة بيت اتدمر وأولاد اتهدموا وانسانة محطمة وبقت حياة بائسة للجميع .
أشارت علي حالها باستغراب من كلامه وتحدثت باستنكار
_ طيب وأنا فين من كل ده !
ده انا احتويتك وقت ضعفك
كنت ليك وطن في عز الغربة كنت ليك نهر ترتوي منه وقت ماتحب في أصعب لحظات ضعفك كل ده ومليش حتي في قلبك حبة حب ولا حبة حزن ! مش بقولك إنت قاسې أوووي .
تألم كثيرا لحزنها وأشفق علي حالتها المعذبة وأردف بأسف
_ حقك عليا يا فيروز لأني خذلتك أووي
أرجوكي متشيلنيش ذنبك أكتر من إللي أنا شايله وحامله علي أكتافي وشيال الحمول قرب يتهز ويقع .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت پتألم
_ طول عمرك بتستغل طيبة قلبي
متابعة القراءة