رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
ورفعت سبابتها وأردفت بتحذير
_ قلبك ! لحد هنا وكفاية يامالك أنا مش مسؤلة عن اللي انت بتقوله ولا عن ذنوبك اللي عايز تحملها لى بدون وجه حق .
ابتسم على شراستها وتحدث هامسا وهو قاصدا النظر في عينيها كي يرى ازتباكها الذي يعشقه
_ الله ياريما مالك خارجة منك قمرر بذمتك بعد مالك دي عايزاني أكبر دماغى وأسيبك
_ طيب شوفى بقى عند معايا مش هيجى سكة وهتجوزك يعني هتجوزك مانا مش هفضل أسهر على الأطلال وأحلم بعيونك اللي دوبونى دول وأسيبك تدفنى نفسك بالحيا علشان حق ربنا ادهولك وخاېفة من المجتمع
وتابع حديثه قائلا وهو يشير بيده تجاه قلبها
_ خلى بالك أنا سامع دقات قلبك دلوقتي والقلب مبينبضش بشدة كدة إلا لعاشق .
تصنمت مكانها من إحساسه بها بتلك الدرجة وحدثت حالها بتخبط
_ هو عرف منين بدقات قلبى وحيرتى هو أنا للدرجة دي مكشوفة أوي كدة ياربي أنا مش قادرة أتنفس حتى في وجوده ارحمني يارب واهدي قلبي وارزقنى المقاومة.
كان رحيم يقف أمامها يحدثها وهى في عالم أخر إلى أن أشار بيديه أمام عينيها مرددا
_ها بتقول ايه ... قالتها ريم بتيهة .
لوى شفتيه باستنكار
_ ده انتى في عالم تانى بقي ياريم هانم ايه ياحاجة فوقي كدة مالك متنحة كدة ليه ومش سامعاني أصلا
واسترسل وهو يرى نظراتها تجاه مالك مرددا بغمزة شقية
_ الله أنا ابتديت أشك والموضوع فيه إن بقى ياتحكى ياتحكى بردو مش هسيبك إلا لما أفهم .
بعد مرور ساعة كاملة من العرض لاحظت انبهار الجميع بالتصميمات ووجدت اسمها ينادى من قبل مالك علنا أمام الجميع قائلا
_ الحقيقة نجاح العرض يرجع لتصاميم مدام ريم واللى هى أبدعت فيها جدا لحد ما طلعت بالشكل ده بعد اذنك ياريم اتفضلي.
_ روحي ياقلبى افرحي بنجاحك وخليكي واثقة في نفسك وسيبك من الكسوف الزايد عن اللازم ده وأنا واقف هنا بتفرج على نجاحك بكل فخر .
شكرته بعينيها بامتنان وتحركت تجاه مالك ووقفت في منتصف الجميع
تهافتت المباركات عليها وتهافت الإعلامين في التصوير معها وانشغلت بهم ومالك يقف بجانبها يدعمها ويساندها وخاصة أنه رأي خجلها الشديد فحاول تشجيعها
وبعد قليل انتهت من الإجابة على جميع الأسئلة فاستغل مالك انشغال الجميع وهمس بجانب أذنها بحب مما أصابها بالقشعريرة من همسه
_ مبروك ياحبيبتي أول نجاح ليكي واحنا مع بعض والمرة الجاية نحتفل بيه في بيتنا لوحدنا
وأنهى همسه برقة
_ ريم أنا بحبك أووووي ياريت تفكرى في الموضوع.
______________________________
في نفس التوقيت وبالتحديد في المركز الطبي الخاص بصديق إيهاب
التزم الجميع الصمت وبعد ربع ساعه بالتحديد خرج إليهم طبيبا أخر متابع لحالة مهاب وهو يتبطأ في خطواته وعلامات الحزن بادية علي وجهه
ذهبوا إليه جميعهم ووقفوا أمامه متلهفين اطمئنانه إلي أن تحدث إيهاب
_ في ايه يادكتور مالك وشك ميبشرش بالخير.
أجابه بأسف
_ للأسف الشديد يادكتور البقاء لله .
أمسكه إيهاب من تلابيب قميصه مرددا بفزع
_ انت بتخرف بتقول إيه إنت اټجننت !
تحدث الطبيب بأسف
_ النبض وقف للأسف وبحاول أنعشه والمحاولات بائت بالفشل.
اڼهارت فريدة وجميل وجلسوا على الكراسي بإهمال وهم يرددون
_ لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض.
أما راندا كانت مصډومة ولم يصدق حدسها مااستمعت إليه وما إن انتبهت حتي شهقت بصوت عال رج المركز بأكمله
_ ابننننننننننننننننننننني لااااااااااااااا يااااااااااااارب ابني مماتش مماتش.
ثم وجهت أنظارهم تلقائيا إلي الممرضة التى تهرول إليهم مرددة بأنفاس متقطعة
_ إحنا قدرنا ننعش الولد يادكتور الحمدلله والنبض رجع لطبيعته تاني الدكتور هاني مرضيش يسيبه وحاول كتييير لحد مارجع النبض.
اتسعت أعينهم جميعا لما استمعوا إليه وسجد جميل وإيهاب سجدة شكر لله يعبرون فيها عن مدي شكرهم لربهم
أما راندا انطلقت مسرعة إلي حجرة العناية وهي تردد
_ ابني ابني ألف حمد وشكر ليك يارب
حاولت فتح الباب لكن الممرضة لحقتها ومنعتها من الدخول
_ ممنوع يافندم دخول العناية أرجوكي كدة خطړ على صحته .
ضړبت علي صدرها بحدة ثم مدت يداها تشد الممرضة من علي باب الحجرة هاتفة بصړاخ
_ بقولك اوعى أنا عايزة أشوف ابني وأطمن عليه ومش من حقك تمنعيني .
استمعوا جميعا إلي صړاخها للمرضة فهرولوا إليها جميعا
أخذها والدها بين أحضانها قائلا لها بطمئنة
_ اهدي يابنتي الحمدلله ابنك بخير ومينفعش تدخلي له ادعي له ربنا يشفيه وتعالى استريحى شوية .
مسح إيهاب على رأسه بأسى ونطق بنصح
_
متابعة القراءة