رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
الجرى وراكى ياعمرى .
رعشة لاااا بل كهرباء اجتاحت جسدها بالكامل من لمسته ليداها مجرد لمسة يد دغدغت مشاعرها وجعلت أوصالها جميعا ترتبك
وكأن رعشة جسدها وفيض احساسها وصله من دفئ يداها في يده وتحدثت عيناه بغرام
_ لا لن أتركك تلك المرة تذهبين وفي محراب العشق لن أستكين
فذاك القلب وتلك الأحضان وهذه العين وهذا الجسد جميع هؤلاء لكي عاشقين
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وجلست مكانها دون إدراك ووعى ويداه مازالت تتمسك بيدها وأجابته عيناها
_ كيف خنتنى ياقلبي من لمسة من يداه لمسة واحدة فقط أفقدتنى صوابي وتهت في دنياه
أتذكر أني كنت بين يداه عاشقة مغرمة ولهواه متيمة وفي سمائه هائمة وأصبحت الأن لا أمتلك إلا نظرة من عيناه
ولكن جسدى خانني وإحساسى فضحني وما عدت أتحمل بعده وأشتاق للقاه .
شدد من احتضان يديها قائلا بعشق
_ تتجوزينى يا راندا ونبدأ حياة جديدة مع بعض ماحنا يعتبر معشناش القديمة أصلا غير أيام معدودة في سنين كتيرة
أجابته پخوف
_ بس أنا خاېفة يحصل لنا زي ماحصل قبل كدة والأمان بقى ضايع عندي والمرة الجاية لو حصل اللي حصل هتبقي القاضية عليا .
_ لاااااا مرة تانية ايه خلاص مفيش غيرك أولى وأخيرة وصدقينى عمري ماهشوف غيرك وأصلا في وجودك جمبى مش محتاج حاجة تفرحنى وتسعدنى أكتر من كدة .
بلسان يرجف خوفا
_ متأكد من وعودك
بكل تصميم أجابها
_ وعد الحر دين عليه ومش هيتنقض غير بموتى .
بغمزة مباغتة من عينيه أشار لحماه أن يدخل هو والمأذون كى تستقر الأمور فى نصابها الصحيح وسكنت السندريلا قلب الأمير من جديد بعد وقت ليس بقليل انتهى المأذون من كتب كتابهم واحتضنها إيهاب بقوة هامسا بجانب أذنيها
كان يحادثها وهو يشدد من احتضانها تهافتت المباركات عليهم من ربم ورحيم ووالديها أما أبنائها كانوا نائمين وعندما استمعوا إلي أصوات الزغاريط هرولوا مسرعين الأدراج لكى يعرفوا مامعناها
وقبل أن يهبطوا أخر درجتان وقفوا متسمرين لما رأته عيناهم حيث كان المأذون خارجا من الفيلا ووالدهما يحتضن والدتهما بتملك
_ إنت شايف اللى أنا شيفاه ولا أنا بيتهيألى
أشار لها برأسها مردفا بتوهان
_ أه شايفه بس بتأكد بردوا .
استمع إليهم جدهم جميل فساقته قدماه إليهم وهو يفتح لهم أحضانه على وسعها مرددا بفرحة
_ حبايب جدوا ونور عيونه مبروك عليكم الأمان مبروك عليكم رجوع بابا وماما .
_ حبايب بابى من بكرة هنرجع فيلتنا كلنا مع بعض وخلاص مش هنفترق عن بعض تانى أبدا.
تحدث مهاب بفرحة
_ بجد يابابا يعنى مش هتسافر وتسيبنا تانى
أجابه برفض قاطع
_ لاااااا سفر إيه لو هناكلها عيش وملح مع بعضنا عمرى ماهسيبكم ولا هبعد ياحبابيي أبدا.
أما سما كانت فرحتها ناقصة ولم تشعر بالأمان بعد أحست أنها تغيرت وتبدلت ولكن مثلت الفرحة وداخلها لامبالاه
بعد مدة قضوها مع بعضهم استأذن إيهاب جميل أن يأخذ راندا ويذهبا وغدا سيأتون لكى يأخذوا أولادهم بعد ترتيب أمورهم وجمع أشيائهم فأذن له
_________________________________
أخذها إيهاب وانطلق بها إلي فندق كان حاجزا فيه جناحا وكأنه كان متيقنا رجوعها اليوم كى تسكن أحضانه
انتهوا من الإجراءات وصعدوا إلي الجناح وفور دلوفهم المكان احتضنها إيهاب بين يديه باشتياق وأخذ يلف بها المكان بسعادة عارمة ثم رفعها أعلى وصارت قدميها معلقة فى الهواء وهو يدور بها ويشدد على احتضانها بتملك وأما هى كانت تبادله نفس الاشتياق بنفس الطريقة
أنزلها أرضا ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بندم
_ حقك عليا ياحبيبتي وأوعدك إن مفيش حاجة هتضايقنا بعد كدة وانى مش هسيبك ولا هسيب الأولاد لحظة بعد كدة وحياتنا الجاية بإذن الله مش هفارق حضنك أبدا .
وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاي ذاك العاشق لها وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها
_ متتصورش أنا قضيت الفترة اللي فاتت دي ازاي كانت أيامى عبارة عن چحيم وتشتت على الأرض أنا عشت عمري كله وفتحت عيونى على حبك ياإيهاب ونفسي صعبت عليا من اللى حصل منك وصدمنى صدمة عمرى .
وضع كف يداه على شفاها يمنعها أن تكمل حديثها عن ما مضى وتحدث هامسا بحب
_ مش عايزين نفتكر اللى فات خالص ونعتبره صفحة نطويها من حياتنا
واسترسل كلماته بتدبر
_ مش يمكن ربنا عمل
متابعة القراءة