رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
هي خرجت أهى علشان قلبى مش مطمن خالص من نظراتك ولا كلامك .
تحدثت الطبيبة بأسف
_ للأسف الشديد بنتك عندها سړطان ثدي وأنا متأكدة من إن نتيجة التحاليل هتطلع كدة بس عايزة اعرف وصل لأنهى مرحلة بالظبط علشان أتابع طريقة العلاج معاها بس بطلب من حضرتك متقوليلهاش حاجة خالص إلا لما نتيجة التحاليل تطلع وساعتها أنا هفهمها كل حاجة .
_ شفتى أخرة البرفانات والمزيلات اللى ملهاش حصر ولا عدد اللى كنتى بتستخدميها عمال على بطال ودتك لفين ! ودايما كنت بحذرك وأقول لك يابنتى مينفعش اللى انتى بتعمليه ده وتخرجى بالريحة الجامدة دي من باب الدين وفي الآخر ربنا يستر عليكى .
كانت تستمع لوالدتها بقلب يرتعب خوفا من القادم ولم تستطيع التفوه والرد عليها طلبت منها والدتها أن تذهب على الفور الي معمل التحاليل كى تجريها فى نفس الوقت وبالفعل ذهبتا إلي المعمل وقامت بعمل كل التحاليل التى طلبتها منها الطبيبة
_ للأسف اللى شكيت فيه طلع في محله سړطان ثدي من الدرجة الرابعة يامدام .
انصعقت هيام من تصريح الطبيبة وأصبحت في حالة يرثى لها وعقلها يجوب بها عن ماسيحدث لها وأصبحت ترى الأيام القادمة هلاك لجمالها وصحتها وفناء عمرها وبكت بشدة أډمت قلب والدتها
وهاهي الأيام تثبت أن رب العالمين ينفذ قصاصه الحكيم العين بالعين والسن بالسن والچروح قصاص ولتعلموا أن الحقد يدمر صاحبه ويلقى به في غيابات جب الكره والاڼتقام وأن حب النفس وجعلها تنظر للغير ولرزقهم وعدم القناعة بأن رب العباد يؤتى كل ذي حق حقه بنفس المقدار وبميزان العدل .
فى منزل زاهر الجمال حيث تهاتف هند صديقتها كالعادة فتحدثت صديقتها مرددة باستفسار
_ حماتك عاملة إيه دلوقتي لسه شايطة بسبب جواز ريم ولا هديت .
لوت هند شفتيها بامتعاض وهى تجمع أشياؤها كى تقضي يومان عند والدتها هي وبناتها
_ لسه زي ماهى متبطلش هرى في الحوار ده كل يوم لما جابت لي صداع وكل شوية تلومنى وټسمم بدنى بسبب انى شهدت معاها في المحكمة وإني مخليتهاش تتجوز جوزى ولية قادرة وعينها مكشوفة ده أنا كل يوم بحسبن عليها ليل ونهار بسبب كلامها اللى مش بتبطل ټسمم بدنى بيه .
_ ياما قلت لك لو جابت سيرة حد بالباطل متلونيش معاها في الكلام وخليكي في حالك علشان ربنا يوفقك في حياتك
وياما قلت لك متجبيش سيرة ريم بالۏحش وهى عمرها ماعملت لك حاجة وانتي مابتصدقى سيرتها تيجي تعملي زيها بالظبط وتنهشىوا في عرض الولايا علشان كدة ربنا مش مريح بالك ولا قلبك .
اڼفجرت هند باكية وهى تردد من بين شهقاتها
_ أعمل إيه منها لله كل شوية كانت بتذلنى إن بطنها مبتشلش غير صبيان وإنها عرفت تلف جوزها وتبلفه أحسن منى طول عمرها بتقارن بيني وبينها وتحاول تقللنى في عين نفسي لحد ما كرهتها بسبب مقارنتها بيا هى اللى دايما كسبانة وأنا الۏحشة التافهة أم البنات اللى بتجيب مشاكل .
هدأتها صديقتها مرددة بإرشاد
_ إنتي مالك ومالها هى تغتاب وانتي سدي ودانك وكبري دماغك هى تقارن بينك وبين أي حد إنتي تخليكى واثقة فى نفسك ودايما تشوفي نفسك أغلى من أى حد في الدنيا للأسف ياهند قدرت تخليكى تفقدي ثقتك بنفسك أهى فضلت تحسد في ابنها وهي مش واخدة بالها لحد ماجابت أجله
وتابعت ارشادها بلطف كى تخفف عنها
_ المفروض اللى تقول لك ياأم البنات تفتخرى وترفعى راسك كدة وتقولي أنا يزدنى شرف إني أم لتلت بنات أميرات على قلبي وربنا يخليهم لي ويبارك فيهم مش تكتمى فى نفسك وكأنهم بيذلوكى ببناتك لازم تكونى واثقة إن موضوع البنات والولاد ده حاجة بإيد ربنا سبحانه وتعالى وانتي عندك تلت ملايكة لو ربيتهم بما يرضي الله هتدخلي بيهم الجنة .
هدأت من حالها وأردفت بموافقة
_ عندك حق أنا فعلا
متابعة القراءة