رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير

موقع أيام نيوز


وعمرنا ما نمنا واحنا زعلانين من بعض
وحياتي معاه طول السبع سنين استمرت على كده بس طبعا كان ليا حماتي شديدة جدا وسلفتي ما كانتش بتسيبني في حالي وعلى طول عينها على حياتي انا كنت بحب التصميم واخدت في كورسات كتير وطورت نفسي فيه شغاله فيه اصلا من وانا صغيرة وكل مشاكلنا دايما كانت بسبب اني عايزه يبقى ليا كيان واشتغل وأحقق ذاتي والناس تعرفني وده لأن عندي موهبة ربنا ادهالي وحرام ان أنا أدفنها 

باهر بالرغم من حنيته عليا وحبه الكبير أووى واحتوائه ليا الا ان لما كان يجي سيرة إني عايزه اشتغل او اخرج للشغل بنفسي كان بيتعصب جامد واستحملت عصبيته كتير جدا بسبب الموضوع ده وحتى لو الموضوع انفتح قدام ماما وبابا واخواتي كان يتعصب بنفس الدرجه واتكلمت معاه في الموضوع ده بدل المرة ألف مرة وللأسف نفس الرد ونفس العصبية ونفس الرفض القاطع 
واسترسلت حديثها وغشاوة الدموع تلمع في عينيها عندما تذكرت الليلة الذى رحل عنها فيها لاحظ مالك ذلك وحاول تهدئتها بكلماته قائلا 
_ حبيبي هدى أعصابك وخليكي ريلاكس وبلاش انفعال وانتى بتحكى وبعدين كملي .
وضعت يدها على قلبها تهدئ من ضرباته وأخذت نفسا عميقا ثم أكملت تلك الذكريات المؤلمة
_لحد الليلة اللي حصل فيها مشكلة كبيرة وصممت ان انا انزل اشتغل ما استوعبش كلامى وتصميمى فخيرنى مابين حياتنا والشغل ساعتها كل إللي جه في بالى انى أضغط عليه زيي زى أي ست بمعنى الدلال يعنى يمكن يتأثر فقلت له ساعتها هختار الشغل ملامحه ساعتها اتغيرت واڼصدم من ردى اللى كنت قايلاه وأنا أصلا مش في نيتى انى حتى أسيب بيتى وفى الليلة دى قال لى اخرجى وسبينى لوحدى وتانى يوم ماټ 
ثم اڼفجرت في البكاء وهى تضع يدها على وجهها تكتم صوتها أثر شهقاتها العالية 
كان جالسا أمامها قلبه ينكوى من بكائها أولا ومن رؤية عيناها اللامعة حينما تذكرت زوجها ومن ذكر اسمه أمامه أيضا ڼار الغيرة شبت في ضلوعه ولكنه حكم عقله لأنها وعدها بالأمان حينما تتحدث أما عن شهقاتها فقد انفطر قلبه لأجلها وردد بهمس كى يهدئها 
_ ريم حبيبتي هو ماټ لأن عمره انتهى وأنا شايفها خناقة عادية بين أى راجل ومراته دول في زوجين مش بيبقوا مټخانقين أصلا ولا في بينهم أي حاجة وفى لحظة ېموت وهو قاعد جنبها الأعمار بيد الله ومحدش بېموت علشان حد لازم تثقى في كدة .
هدأت قليلا من شهقاتها وأخذت منه المنديل الورقى الذي مد يده به وجففت عبراتها وأكملت
_ بابا كمان قال لى كدة بس أنا وهو كنا بنحب بعض جدا لكن لما اتعرفت عليك خفت أوووى إن مشاعرى تتحرك ناحيتك كنت محرمه على نفسي اي راجل تاني بعديه لكن حصارك ليا بالكلام وبالنظرات شتتنى في الأول وكل لما أحاول مفكرش فيك تعمل مواقف تخليك متطلعش من بالى قاومت وعافرت كتير أووي بس مقدرتش يامالك 
وتابعت حديثها وهي ترفع عيناها اللامعة بالدموع والعشق معا
_ لقتنى بفكر فيك ليل ونهار وبقيت تايهة مابين الحاضر والماضى بقيت مشتتة في تفكيرى وبلوم نفسى إزاي قدرت تبدل باهر أبو ولادى وحب عمرى بيك يامالك متتصورش الصراع النفسي اللى عايشاه بقالى فترة عامل فيا ايه مدمرنى ومخلينى كارهة نفسى أووي ومش طايقة أبص على نفسى في المراية واحتقرتنى وبعد جلدى الشديد أووي لنفسى أرجع لنقطة البداية وهى صورتك اللى قدامى ومبقتش تفارقنى لحد مابابا حس بيا وقال لى كلام هدانى شوية 
عرفني ان القلوب بايد ربنا سبحانه وتعالى هو اللي بيبدلها زي ما يريد لكن لما بقعد مع نفسي تاني مش قادره اتخطى ان ممكن احب واتجوز راجل تاني غير باهر واعيش معاه 
وفي نفس اللحظه تكون في بالي وبفكر فيك ومش قادره اني اتخطى وجودك في حياتي وانا رافضه اي فرصه اديها لنفسي تاني اني اكمل حياتي وبين الخناقات الكبيره اللي جوايا بلاقيني ما بقتش شايفه الا انت .
يا الله عظيمة أنتى تجرحين وتداوين في نفس اللحظة تشتتى روحي وتدميها بكلماتك ثم تطيبها فى نفس اللحظة 
كيف لكى أن تلعبى بأوتار مشاعري وتعزفى على نيران عشقى بتلك الدرجة لقد تعبت ولكنى فى محراب حبك متمسك ولكن بڼار غيرتى أحترق كيف لكي أن تفعلى الشئ وعكسه فى آن واحد ! إذا فلأصدق حدسي أنكي الرائعة التى يحتاجها قلبى 
انتبه من تشتته السريع ووقفت أذناه عند اعترافها بحبها له الغير صريح ولكن علم بأنها تحتاجه وتفكر فيه بل وتريده كما أرادها لم ولن يتحدث معها الأن عن ماضيها وسيغلق عليه بمفتاح عشقه لها وسيقتحم قلبها أكثر من ذي قلب رغم ۏجعها رأي أن يحدثها عنهما لكى يثبت لها أن الماضى ماهو إلا كالسراب بالنسبة له وهو الحقيقة الماثلة أمامها الأن لذلك سيسحبها
 

تم نسخ الرابط