رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
والضياع وأنا كنت في عز ضعفى ومستسلمتش ليكى وسلمت أمري لربنا ولو كنتى حطيتى السکينة على رقبتى أو حتى عملتى فيا إيه باللذي عمرى ماكنت هبقى زيك أبدا والأدوار اتبدلت وبقيت أنا فى عز القوة وإنتي في عز الضعف وياريتك توبتى .
نفثت الأخرى دخان سيجارتها في وجهها لكى تشعرها أنها لاتبالى والحق يقال أن داخلها يغلى وتحدثت بدم بارد تعودت عليه
ضحكت مريم على هرائها وهتفت باستفزار لها كى تفيق
_ بصي حواليكى حبيبتي وإنتي هتعرفي وانتى خارجة من هنا هيتكتب في سجلك خريجة سجون .
_ بقول لك ايه ياحبيبي مش كفاية ضيعتى من وقتك الثمين مع دي يالا الندوة خلاص اتنظمت وابتدت ومستنينا وكمان المكان هنا مش لطيف وريحته مش حلوة هيزعج جميل .
ابتسمت إليه وهتفت بموافقة
_ تمام ياحبيبي عندك حق يلا نمشي
ثم ضړبت بيدها على جبينها كعلامة للتذكر
_ أه صحيح نسيت أقول لك ياميوشة اني عندي دلوقتي رصيد في البنك وفلوس كتييير أووووي بشغلي الحلال وبمجهودي يعنى من ناحية المادة والفلوس اللى بتتكلمى بيها أنا بقيت غنية بس وأنا نضيفة باااااااااى .
وهي تحادث حالها
_ أنا تلك المريم التى سافرت رحلة آلامى حتى استقر أمانى
أنا تلك الطفولة التى لم أحترف معانيها فهما ولم أحيا كلماتها طيلة زمانى
وها أنا ذا بفضل ربي وصلت إليه وشعرت براحة داخل أوطانى .
خاطرة_مريم_عماد
بقلمي_فاطيما_يوسف
وصلوا إلي دار الأيتام وبنفس دلوفهم وبنفس الشموخ تدللوا بخطواتهم الي الدار ولكن بمنتهى التواضع ودلفت وهى تنظر إلى كل ركن في الدار بقلب يدق اشتياقا فهى لم تخذل يوما من أنها تربية ذالك الملجأ كانت تنظر إلي المكان الذي أواها عمرا بأكمله بكل فخر واعتزاز
والأن جاء دورها فى الصعود كى تلقي كلمتها نظر إليها رحيم بتشجيع وصعدت أمسكت مكبر الصوت وتحدثت بعفوية
_ أنا مريم عماد كتير منكم يعرفنى وكتييير ميعرفونيش لكن هحكي لكم حكايتى باختصار أنا اتربيت هنا زيكم من وأنا طفلة صغيرة وبفتخر إني اتربيت هنا اتعرضت لمواقف كانت ممكن تدمرنى لكن قاومت وعافرت واتحديت الظروف وكنت أقوى منها وعمرى ماسمحت لها تهزمنى رغم صعوبتها ورغم إنها كانت بالنسبة لي مۏت بالحياة أنا جاية النهاردة أقول لكم انتو احسن من ناس كتيير ولازم تشوفوا الحلو اللى حواليكم ومتيأسوش من رحمة ربنا وتأكدوا دايما إن الاعتماد على ربنا سبحانه وتعالى هو اللى هيوصلكم لطريق النجاح اللى وصلنى ليه أنا من مريم عماد مجرد بنت عادية فقيرة تربية الملجأ للدكتورة مريم واللى بردوا بقت زوجة وأم لطفل وبفضل الله عايشة مستقرة فماتيأسوش وتأكدوا إن رب الناس رب قلوب .
_ غنى يامريم غنى يامريم صوتك وحشنا.
نظر رحيم حوله وجد جميع الموجودين نساء فأشار إليها أن توافق ابتسمت بامتنان له فهى تود أن تغنى ثم اشتغلت الموسيقى وقررت أن تغني
_ هنعيش ونشوف معاناة وظروف
والفرحة حترجع من تاني والدنيا هتبقى مصالحاني حالنا بيتغير في ثواني وفي غمضة عين
في سباق ماشيين وفراق وحنين
الشدة تملي تقوينا
وتبين مين قلبه علينا
على حس الأمل اللي مالينا
عايشين راضيين
ده ياما حكايات
أولها ناس بتنسى
وآخرها حب لقيناه
عوضنا ع اللي عشناه
وياما حكايات
خلت حياتنا أحلى
والصعب ياما عدى
وتعبنا كله نسيناه
في طريق مقفول أول ما نقول
يا رب بتفرج في دقيقة
وتروح الأوجاع والضيقة
لو سألوا مجرب دي حقيقة
مين عاش مهموم
حتروق حتروق والناس حتدوق
طعم الأيام وأحلى ليالي
وسعادة ما خطرتش في بالي
يوم في النازل يوم في العالي
ولا شيئ بيدوم
ده ياما حكايات
أولها ناس بتنسى
وآخرها حب لقيناه
عوضنا ع اللي عشناه
وياما حكايات حكايات
خلت حياتنا أحلى
والصعب ياما عدى
وتعبنا كله نسيناه
إحساس جواك تلاقيه قواك
وتقوم على رجلك من تاني
وتقولها لنفسك ده زماني
ده أنا ياما إيماني ده قواني
وبقيت في ذهول
أيام ورهان على مين كسبان
والشاطر هو اللي يعافر
ما يقولش تعبت ومش قادر
أصل اللي بيصبر للآخر
على طول بينول
ده ياما حكايات
أولها ناس بتنسى
وآخرها حب لقيناه
عوضنا ع اللي عشناه
وياما حكايات
خلت حياتنا أحلى
والصعب ياما عدى
وتعبنا كله نسيناه
أنهت كلمات الأغنية ونزلت بكل تواضع وسلمت
متابعة القراءة