رواية فاطيما الفصول من الثامن عشر للاخير
المحتويات
حدق في عينيها وأردف بنبرة عتاب مغلفة بالهدوء
_ بحق الحب إللي بينا يامريم إللي وصل لمرحلة العشق
بحق الأيام والليالي إللي بحلم نكون فيها مع بعض بحق قلبي إللي امتكلتيه وعقلي اللي مشغول بيكي ليل نهار
بحق الوعود والعهود إللي بينا اننا نكون قلب واحد ورأي واحد وكيان واحد
واسترسل بنبرة ممزوجه بالحزن
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
_ ماهو انت إللي دخلت فيا شمال وحمرت لي عيونك ورعبتني وخليت قلبي طب في رجلي أعمل إيه يعني
وأكملت وهي تتمتم بصوت خفيض
_ مستحملتش يارحيم ولقتني بقول أي كلام .
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتابع باستفسار
تنهدت وتحدثت باستجواد
_ أنا حبيت الشغل هنا أوي يارحيم ولقيت نفسي في المكان ده وفي الشهور القليلة دي بفضل الله اكتسبت خبرة تعبت جدا علشان أوصل لها أرجوك ياحبيبي أقف جمبي وادعمني ومتخليش موقف تافه زي ده يأثر عليك .
احمرت عيناه من جديد ونطق غاضبا
ابتسمت وهي تشير إليه بكف يدها أن يهدأ
_ طيب اهدي بقي ومترجعش لحالتك دي تاني وأوعدك إن ده لو حصل تاني هقول لك والله .
زفر بسأم وتحدث باعتراض
_ يعني برده مصممة اننا نكون بعاد عن بعض
أجابته بتوضيح
_ كدة أحسن علشان طنط متظنش فيا السوء أكتر أنا كدة مرتاحة ومريحة
واسترسلت بحب نابع من قلبها
قطب جبينه وتحدث باستنكار
_ وكمان بتنطقي اسمه قدامي! بقولك ايه يامريم اتقي شړي النهاردة علشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي .
ضحكت بشدة رغما عنها ثم هدأت وتحدثت بطاعة
_ حاضر ياقلبي أنا مش هتكلم تاني .
نظر إليها بقلب يدق پعنف وردد بوله
أجابته بعيون ولهة وهي تشير إلي قلبها
_ والله مادق لحد قبلك ولا هيدق لحد بعدك وكأن دقاته اتوصمت ليك انت وبس ياقلب مريم.
تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بتلبية
_ خلاص أنا موافق تفضلي هنا ومش بس كدة تعملي حسابك في خلال عشر أيام بالكتير هاجي أخطبك كفايه كدة الشهور دي كلها تأجيل جبت أخري خلاص ومبقتش قادر أستحمل متبقيش علي اسمي وملكي .
_ خاېفة أصدق وأرتب وأجهز نفسي وفي الاخر أنصدم .
لاحظ حزنها الشديد فطمأنها بتأكيد
_ مش واثقه فيا وفي كلامي يامريم
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم
_ مش قصة ثقة فيك انت لااا ده في إللي حواليك وفي المجتمع نفسه إللي شايفني مستحقش أعيش وأحب وأتحب من إللي قلبي اختاره .
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث شارحا
_ ومين يقدر يبعدني عنك ولا يغير تفكيري في القرب منك وانا كلي بيناديكي تسكنيه
وتابع بتأكيد
_ أنا كنت مخليها مفاجأة ليكي بس علشان نظرات الحزن اللي في عيونك دي وقله الثقه اللي محاوطه بيها نفسك هقول لك
انا بقى لي اكتر من شهرين انا وريم وبابا بنقنع ماما وخلاص قربنا نقنعها وعايز أعرفك كمان إنها مش هتبقي خطوبة لاااا إحنا هنكتب كتابنا علطول ياعمري .
انتفضت بسعادة بالغة من كلماته وأردفت بتساؤل
_ بجد يا قلبي كلامك دة ولا بتصبرني وخلاص .
استدار بكامل جسده وأجابها وهو ينظر داخل عيناها
_بجد جدا ياعمري ياه نفسي بقي اليوم ده يجي بسرعه علشان نفسي أوي أتنفس عطرك عن قرب وأضمك لحضني ياقلبي.
خجلت بشدة من كلماته وهتفت بهدوء
_ بعد إذنك يارحيم بلاش تتكلم معايا بالطريقة دي والعلاقة مابينا تاخد منحني أنا مش حاباه أو بمعنى أصح يغضب ربنا كفايه كلامنا مع بعض بدون رابط شرعي ده في حد ذاته حرام وهنتحاسب عليه
واسترسلت حديثها بابتسامه نابعه من قلبها الجميل
_ أنا نفسي أي شعور وأي نبضة من قلبي ليك أحسه في الحلال علشان أعرف أدوق حلاوته من غير ماألوم نفسي.
بادلها نفس الابتسامه وردد بحالمية
_ طيب هحبك أكتر من كدة إيه يابنت قلبي وروحي
لا ده أنا عديت مراحل الحب والعشق والغرام وخلصتهم فيكي .
ابتسمت وهي ترمش بأهدابها خجلا من كلماته وما إن رأي علامات الخجل علي وجهها ردد بعشق جارف
_ لا ده أنا كدة هدوب وقلبي مش هيستحمل ياروما .
قطبت جبينها وهتفت باندهاش
_ بردو مفيش فايدة ده كأني مبقولش حاجة
إنت وجودك دلوقتي هنا بقي خطړ كبير اتفضل يالا روح شوف وراك ايه علشان أنا كمان أشوف ورايا ايه.
جلس يشاغبها بخفة ظله قليلا ثم ودعها بقلب حزين ولكن وعد حاله أن
متابعة القراءة