رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز


ايواسي رجل مثله استخدم حقه في الحياه وتزوج من ثانيه ام يواسي ابنته التي مكست تحافظ على عهد زواجها أبية وربت ابنائها كما ينبغي ان يكون وهنا كفه الميزان لا تعرف الى اي وجهه تميل 
تنهد بحيرة وضيق وسأله
_طيب هتحلها ازاي يا ايهاب هتطلق اللي انت وعدتها انك هتفضل معاها واتجوزتها هناك
ولا هتفضل على ذمتك وتخسر راندا انت يا ابني في موقف صعب جدا وبصراحه المسأله معقده على الآخر عايزه لها معادلات عشان تتحل .

كل كلمه تحدث بها حماه كانت منطقيه فهو منذ ان حدث التصادم بينهم وعلمت راندا واصبحت حياته بائسه مدمره كالصحراء الجرداء لا زرع بها ولا ماء ولكن الأمر اصبح واقعا ولابد للمعضل ان يحل 
ثم تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماته وهتف طالبا منه العون 
_انا بس بطلب منك يا عمي انك تقف جنبي وتحاول تلين دماغ راندا انها تلغي من فكرتها الانفصال علشان سما ومهاب هيتدمروا بسبب الانفصال ده وانا والله اللي هي عايزاه هنفذه كله بالحرف الواحد انا كنت اصلا متفق مع فيروز على الانفصال في اي وقت لو ما قدرتش اكمل من قبل ما بدأ معاها .
واثناء حديثهما اتت فريده بالقهوه وجلست معاتبه اياه وهي تناوله المشروب 
_انت عارف اخر حاجه كنت اتخيلها ان انت تتجوز على راندا حاجه عمرها ما جت في بالي ابدا يا ايهاب ليه عملت فيها كده وفي ولادكم وفي حياتكم ليه تسرعت .
اجابها جميل فضلا عنه مرددا
_كلمه لو ملهاش لازمه دلوقتي خالص احنا دلوقتي قدام امر واقع لازم نحله بالعقل علشان جميع الاطراف تخرج مرضيه لو سمحتي اندهي راندا وخليها تجي لي هنا حالا.
قامت بالنداء عليها وبعد دقيقه خرجت وعلى وجهها علامات العبوس جلست بجانب والدتها تنطر ارضا الى ان استمعت الى حديث اباها يردد لها
_ارفعي راسك يا بنتي الموضوع مش مستاهل ان انت تنزلي راسك للأرض الحاجه الوحيده اللي غلط فيها ايهاب ان هو ما قالكيش بجوازه علشان خاطر تختاري تكملي او توافقي وطالما هو جاي ومعترف بغلطه وعايز يصلحه يبقى لازم تدي له فرصه وتسمعيه .
غشاوه الدموع التمعت في عينيها ورددت بملامح حاده
_اسمعه وهو بيقول لي ايه اني اتجوزت عليكي ڠصب عني !
طب ما انا كمان كنت هنا ام واب وكنت مستحمله وما فكرتش اخونه زي اللي بتخون جوزها طول سنين سفره 
واسترسلت والدموع تنهمر علي خديها بغزارة من ألمها وجرحها مرددة برفض قاطع 
_مهما تقول يا بابا ومهما هو يقول ومهما تعمله انا برده اللي في دماغي في دماغي هتطلق يعني هتطلق .
ود أن يذهب إليها ويأخذها بين أحضانه ويمسح دموعها بيداه ويعتذر ألاف المرات لكنه خشي رفضها وحدتها 
وتحدث بكلمات معتذرة 
_يا راندا ما تهديش حب السنين والبيت اللي قعدنا نبني فيه انا وانت عمرنا كله 
ولادنا اللي هيدفعوا التمن سما ومهاب يستحقوا مننا ان احنا نضحي علشانهم
انا ما لحقتش اعيش معاكم ما لحقتش اتهنى بقربكم ما لحقتش سنين عمري اللي ضاعت وانا بعيد عنكم في الغربه على الأقل وهم كانوا قدامك اما انا كنت ببقى نفسي اخدهم في حضڼي ما بقدرش علشان بينا مئات الأميال
كنت بتعب وفي عز تعبي كان نفسي تبقي جنبي إنتي واولادي وتخففوا عني وما كنتش بلقاكم سنين عشتها كل لحظه تعب مرت عليا علمت في جسمي لما كنت لوحدي 
من سنين اترجيتك ارجع ونعيش بالموجود بس اكون وسطكم وسط عيلتي اللي بحبها وما اقدرش اعيش من غيرها وإنتي في كل مره تتحججي بالمستوى والمنظر وتقولي لي عشان خاطر ولادنا نضحي ڠصب عني ضعفت وڠصب عني استسلمت لما لقيتها قدامي ما عندهاش مانع اننا نتجوز في السر زي ما هي ما عندهاش مانع دلوقتي اني اسيبها ونتطلق 
رغم تعلقها الشديد به ورغم أنها تعشقه عشقا جما إلا أنها قامت من مكانها وربعت ساعديها وأعطتهم ظهرها مرددة وهي تمسح دمع عيناها بقسۏة
_ وأنا لا يمكن أعيش معاك أبدا ولو حتي طلقتها فدلوقتي حالا ترمي عليا اليمين لأني مش هرجع لك ياإيهاب مهما حاولت .
كان متوقع رد فعلها وقسۏتها وأشار بعينه إلي والديها ان يتركوهم وحدهم لعل وعسى يقدر علي إقناعها بالرجوع إليه والإقلاع عن فكرة الطلاق 
فهموا إشارته وانسحبوا إلي الخارج وبقيا وحدهم هو بانفطار قلبه عليها وهي بدمع عيناها اللتان كساهم لون الډم من شدة البكاء 
ذهب إليها واحتضنها من الخلف وما إن لمس كتفيها قامت بنزع يداه علي الفور وأدارت وجهها إليه مرددة بچحيم 
_ وعهد الله ياإيهاب إن إيدك دي اتمدت عليا تاني إنت حر هعمل إللي مش هيعجبك واللي عمره ماصدر مني 
واسترسلت بوعيد 
_ انسي إنك تلمس شعرايه مني بعد النهاردة انت خيبت ظني فيك .
قلب عينيه بتعب ثم زفر شهيقا قويا ينم عن مدى
 

تم نسخ الرابط