رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز


الى الخارج مسرعه تبحث بعينيها عن مكانه الى ان وجدته ولكنها لاحظت وجود ضيف معه فذهبت برتابه والقت السلام وهي تحتضنه مردده
_حمد لله على السلامه يا نور عيني نورت مصر نورت بيتك ونورت الدنيا بحالها .
 من يداها وراسها وامسكها من يدها وهو يعرفها على جوليا قائلا بابتسامه 
_اعرفك يا ماما بجوليا اتعرفت عليها في ايطاليا هي fashion designer وخطبتها هناك.

استمعت إلي أخر كلماته وفتحت فاهها علي وسعه مرددة بتلقائية مغلفة بالصدمة 
_ خطبتها !
البارت الرابع عشر
 من يداها وراسها وامسكها من يدها وهو يعرفها على جوليا قائلا بابتسامة 
_اعرفك يا ماما بجوليا اتعرفت عليها في ايطاليا هي fashion designer وخطبتها هناك.
استمعت إلي أخر كلماته وفتحت فاهها علي وسعه مرددة بتلقائية مغلفة بالصدمة 
_ خطبتها ! إزاي ده يعني
اهتز فكه باستغراب لاستفسار والدته وأجابها متعجبا
_يعني ايه ازاي يا ماما اتعرفنا على بعض هناك وحسينا بارتياح احنا الاتنين وهي طلبت مني انها تنزل مصر علشان تتعرف عليكي وعلى مروان وهيام .
اندهشت عبير لما استمعت اليه اذنيها وظلت دقيقة كاملة تنظر اليه الى ان استمعت الى سؤاله مرددا باستغراب
_ايه يا ماما مالك في ايه مش هتسلمي على ضيفتك وترحبي بيها 
مدت يداها بعدما استوعبت طلبه وهتفت بابتسامة مجاملة
_اه طبعا نورتي مصر ونورتي بيتنا المتواضع اتفضلي يا بنتي .
أدار وجهه اليها ونطق بابتسامة اظهرت تلك الغمازات التي تتوسط خديه
_اتفضلي هتاكلي دلوقتي من ايد عبير احلى صينية بطاطس بالفراخ عمرك ما هتنسيها ابدا في حياتك .
ابتسمت جوليا بهدوء واشادت وهي تنظر الى المنزل بارتياح نبع داخلها فور دلوفها 
_البيت منور باصحابه يا طنط ما تتصوريش انا بحب مصر قد ايه وبجد مبسوطة جدا اني هقضي اسبوع بحاله هنا في مصر 
واستطردت حديثها بفرحة
_ومش بس كده ده في وسط ناس عنوانهم الطيبة والجمال والهدوء .
ابتسمت والدته بهدوء وهتفت بكلمات اطرائية
_ربنا يعز مقدارك يا بنتي انا هقوم اعمل لكم الغدا وانت يا مالك اطلع غير هدومك يا ابني وخد شاور عقبال ما اخلص وما تقلقش عليها انا هعمل لها قهوة من بتاعتى لأن النوع اللى بتشربه تقيل عليها عقبال ما تنزل .
انتهت من كلماتها وتركتهم وذهبت الى المطبخ وهي في حيرة من امر ولدها وحدثت حالها بتعجب
_ازاي يا مالك يا ابني تعمل حاجه شكل دي من غير ما تاخد رأيي انا مش مصدقه والله يلا هنشوف لما تمشي ونقعد نتكلم في الموضوع ده .
ومكثت وقتها وهي تحدث حالها تارة بانزعاج وتارة بهدوء الى ان انتهت من طهيها 
بعد مرور نصف ساعة انتهوا من تناول الطعام وجلسوا يتبادلون أطراف الحديث الى ان أحس مالك بإرهاق جوليا فنظر اليها قائلا
_تحبي اوصلك للفندق لأن واضح عليكي التعب جدا
نظرت له بامتنان لشعوره بتعبها وأجابته بموافقة وهي تنظر إلي والدتة بعيون تشع سعادة ووجهت لها الحديث
_والله يا طنط كان نفسي اقعد معاكي تاني لكن حاسه بإرهاق شديد بس ان شاء الله المرة الجاية هخلي مالك يجيبني وأقضي اليوم كله معاكي .
ربتت عبير على ظهرها بحنو ورددت 
_ولا يهمك يا حبيبتي والبيت مفتوح لك في أي وقت تشرفي وتنوري .
وبعد انتهاء السلامات ودعتها جوليا بالأحضان وكأنها تعرف عادات مصر وتحفظها عن ظهر قلب 
خرج بها مالك من المنزل وأوصلها الى الفندق التي تمكث به بعد ان ودعها بمحبه ثم عاد الى منزله وجد والدته تنتظره على أحر من الجمر وما ان دلفا حتى وجهت له اسئلتها المباشره بعتاب
_اولا انت ازاي تخطب من غير ما تعرفني يا ابني هو انا قد كده ما بقيتش مهمه بالنسبه لك
كاد ان يتحدث الا أنه اشارت اليه بكف يديها ان يصمت وتابعت استفسارها
_ثم انت ازاي تخطب واحده ولا تعرف عادتنا ولا تقاليدنا والله اعلم حياتها قبل كده كانت عاملة ازاي !
قطب جبينه باندهاش وأجابها بتساؤل
_والله يا ماما هي مسلمة زيي زيها وانا قعدت شهر كامل هناك واتعرفت عليها غير ان احنا كنا بنتعامل مع بعض في الشغل 
واسترسل حديثه بتوضيح
_وبعدين انا ارتحت لها وارتحت جدا في التعامل معاها وده كل اللي يهمني يا أمي .
لم يعجبها رده فهي أكبر منه سنا وقلب الام يخبرها بأن هذه الزيجة لا تتماشى ابدا مع ولدها واشادت بنصح
_يا ابني فكر قبل ما تاخد اي خطوة ټندم عليها صدقني فرحة البدايات مش شكل لما تدخل وتتعمق في الموضوع فكر يا مالك واحسبها كويس .
لا ينكر انه انزعج من حديث والدته ولكن هو من خطا خطوته دون اي تشجيع من أحد نمي عن ارتياحه لها وهتف مطمئنا لها 
_مش عايزك تقلقي يا امي صدقيني لو حسيت ان اي حاجه مضايقاني مش هكمل عايزك بس تدعي لي بالتوفيق 
ثم قرر ان يفاتحها في الموضوع الذي ابلغه به الطبيب عن حالته
 

تم نسخ الرابط