رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز


وذهب إليها وهو يمسك يداها ويلويها خلف ظهرها پغضب
_ انت بتقولي ايه يا بت انتي ده انتي هيتق طع لك لسانك النهاردة 
سحبت يدها من بين يديه پعنف ونطقت وهي تجز على اسنانها پحده
_امال عايزني اقول ايه وانا شايفه جوزي عينيه بتلمع لما تيجي سيره مرات اخوه الله يرحمه ده انا اقول واقول واقول .
اشارت اليهم اعتماد بكلتا يديها پغضب عارم واردفت بصوت عالي

_جرى ايه منك ليها انتم مش محترمين وجودي خالص هتتخانقوا خدها واطلع على فوق وسيبني في البلوة اللي انا فيها طالما انت مش عارف تمسك نفسك قصاد غيرة الكونتيسة مراتك .
كادت هند ان تتحدث الا انها اسكتتها بإشارة منها فجلست وهي تهز قدميها پغضب 
اما زاهر توعد لها حينما يكونوا وحدهم 
وتحدث الى والدته باستفسار
_يعني عايزانا نعمل ايه يا امي احنا عملنا كل اللي علينا ټهديد ووعيد ولين ومحايله وما قدرناش عليها في ايدينا ايه تاني نعمله وما عملناهوش 
قبضت علي معصمها بقوة وهدرت بصوتها المملؤ بالجبروت
_لاوعيد ولا ټهديد احنا هننفذ على طول وكفايه عليها كده بنت المالكي اللي خدت ولاد ابني وخرجت من بيته وهي لسه في عدتها وحړقت قلبي عليهم .
تساءل باستفسار
_تقصدي ايه يا ماما اللي هننفذه يا ريت توضيح اكتر
أجابته پحقد 
_انت تتصل على المحامي دلوقتي وتجيبه لي علشان خاطر هنرفع قضية اني اكون وصيه على ولاد ابني لأن امهم انسانة مش كويسة وهطعن في شرفها طالما ما جابتهاش من الاخر .
تحدثت هند بنصح
_بس إنتي كده يا طنط هتسوأي سمعة ولاد ابنك وهم اول المضرورين من ورا اللي إنتي هتعمليه .
أجابتها بمكر الثعالب
_ولاد ابني هيبقو رجاله مش بنات يتخاف على سمعتهم وهي اللي بدات يبقى هي اللي تتحمل الطوفان اللي هفتحه عليها.
كانت هند تستمع اليهم ثم استاذنت المغادرة وصعدت الى شقتها وما إن دلفت حتي اندلعت ثورة الڠضب من مقلتيها وحملت الهاتف وهاتفت صديقتها كي تفشي لها مايجعلها تتأكل ڼارا وحينما أتاها الرد اڼفجرت بما تشعر به وما حدث وفور انتهائها قالت 
_ إيه رأيك في إللي سمعتيه ده دليني أنا بحب نصيحتك ومشورتك .
حزنت صديقتها لأجل ريم جدا وردت بنبرة حزينة 
_ هما ايه جوزك وحماتك دول شياطين في شكل بني ادمين !
ده الله يكون في عونها ريم والله العظيم منهم .
هتفت بحدة 
_ هو أنا مكلمامي علشان تقولي لي إنها صعبانة عليكي ده إنتي معندكيش ريحة الډم ياشيخة كل مرة أكلمك ټحرقي دمي أكتر .
ضحكت صديقتها بشدة وأردفت بهدوء
_ شوفي بقي معندكيش غير حاجة واحدة بس هي إللي هتبقي في صالحك .
ركزت انتباهها وسألت 
_ طيب دليني بسرعة يابنتي وأنا هعملها.
أملت عليها اقتراحها قائلة بنصح
_ تتحدي معاها عليهم وتقفي صفها وساعتها هتضمني عدم وجودها في حياتك نهائي 
ومهما يضغطوا عليها لو سوأوا سمعتها احتمال كبير يتحكم لهم بالولاية علي الأولاد 
وريم يستحيل تسيب اولادها يبعدوا عنها وفي الاخر هترجع لهم وهترضى وهتبقى ضرتك .
حينما استمعت الى رجوعها وانها ستكون ضرتها غلا الډم في عروقها وهتفت باستنكار
_ده لو حصل والله لا ههد المعبد على اللي فيه وهتبقي مجزرة .
هدأتها صديقتها مردفة بإرشاد
_شوفي بقى سيبيكي من الطالعه الكدابه دي ولازم تحلي الموقف بهدوء وتتعاملي معاهم ببرود متناهي وحاجه واحده بس اللي هتفسد عليهم خطتهم هي انك تشهدي معاها في المحكمة انهم مفتريين عليها وانها طول عمرها محترمه وبنت ناس وصدقيني يا هند لو عملتي كده ربنا هيرده لك في بناتك لإنك هتشهدي الحق .
رفعت شفتيها باستنكار وتحدثت برفض
_ازاي اعمل كده ده زاهر يطلقني فيها والولية حماتي مش هتسكت وهتقلبها دمار على دماغي .
أجابتها صديقتها بتوضيح 
_ أخرهم هيعملوا معاكي ايه مانتي كدة كدة عايشة دمك محروق منهم 
ولو زاهر رمي عليكي اليمين أمه مش هتستحمل تقعد بالبنات شهر واحد وحتي لو فكر يتجوز غيرك عمرها ماترضي تربي ٣ بنات ياحبيبتي 
وطال الوقت أو قصر هيرجعك ڠصب عنه ياهند 
أما بقي لو معملتيش إللي بقول لك عليه هتبقي ضرتك بإذن الله اعقليها ياهند وفكري فيها كويس جدا هتلاقي الحل بتاعي مناسب ليكي من جميع الجوانب وتقريبا هو الحل الوحيد واللي هتضربي بيه عصفورين بحجر 
هتنقذي سمعة الغلبانة دي ويترد لك في بناتك 
وجوزك مايتجوزش عليكي وده إللي هيحرقك بڼار مش هتستحمليها .
أحست بالانفجار الشديد من طيلة التفكير وتنهدت بتعب لما تعيش به وقالت 
_ هفكر في إللي إنتي قلتيه وهحسبها وهشوف هقدر ولا لأ .
أما في شقة اعتماد بعد أن حضر المحامي وعرضوا عليه الأمر بالتفصيل حتي أجابهم يطمئنهم 
_ اطمني يا هانم القضية مضمونة وأنا ليا أسلوبي إللي هجيب لكم بيه الولاية علي الأطفال من أول جلستين
اطمئن قلب الاعتماد وارتشفت قهوتها بانتشاء وهي تردد بانتصار
_ والله لو عملتها يامتر لاهحلي لك بقك وهبسطك انبساط
 

تم نسخ الرابط