رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
فكرتي وعقلتي ووزنتي الامور كويس قوي يا ست ريم .
فكرت ريم ان تجاريها وتعترض لكنها فضلت ان تمثل انها لم تعرف ماذا تقصد ورددت باندهاش مفتعل
_فكرت في ايه يا ماما بالظبط انا مش فاهمه تقصدي ايه
اتكأت بيدها على فخذها ونطقت باستنكار
_شوفي بقى ما تستعبطيش عليا انتي عارفه انا اقصد ايه كويس جدا
واسترسلت بتنبيه
استفزتها بكلماتها وجعلتها تنتفض وغشاوه الدموع التمعت في عينها وباتت تفرك يدها بتوتر وعندما وجدت اصرارها فكرت ان تستعطفها بكلمات نطقتها لها
يرضيكي اسمي يتكتب على حد تاني هان عليكي باهر هان عليكي ابنك
لوت فمها وأجابتها بنبرة ساخطة
_شوفي بقى ما تحاوليش تمثلي عليا الاخلاص علشان اللي عرفناه وضح لي انك ما عندكيش بربع جنيه ذره وفاء لنور عيني الله يرحمه
واستطردت تهكمها علي تلك المسكينة
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران إجلالا لما نتج من تحدي العناد أمام جيوش الڠضب
وهتفت ريم بتصميم مغلف بالكبرياء
_وانا بقول لك يا طنط لو انطبقت السما على الأرض مش هتجوز ابنك ولا حد هيقدر ياخد مني ولادي علشان شرعا انا الوصيه عليهم طالما ما اتجوزتش
_وشوفي بقى انا كنت بعمل لك قبل كده احترام حتى لما كنتي بتأذيني بالكلام علشان خاطر باهر الله يرحمه لكن دلوقتي ما تفكريش اني وحيده فتستضعفيني وتقولي دي بنت هبله وهتلين انسي يا طنط .
اتسعت مقلتيها بذهول من تلك المكشوفة الوجه من وجهة نظرها
ثم قبضت علي معصمها بقوة وعنفتها بصوتها المملؤ بالجبروت
_يبقى تجهزي نفسك على القضية اللي هرفعها بضم الأولاد ليا واني اكون الوصيه عليهم ده اولا
ثانيا اسكندريه كلها هتعرف اللي حصل بينك وبين جوزك ومش بس كده انا ام ابنها ماټ وقلبه محروق هنزل فيديو هدفعله الافات وهخليه يلف العالم كله وهفضحك وهاخد رد فعل الناس معايا في ملف القضية
انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع تلك السيدة الظالمة لها ولكن استجمعت قواها وردت بعيون تنطق قوة ظاهرة لها عدم الخشية منها
_شوفي بقى هتدخلي الحړب معايا هكشف وش القطه المخربشه اللي مستعده تهبش اللي يقدم لها او يقدم لعيالها
وهتضر بي هضر ب وهتك سري هك سر والبادي اظلم يا طنط
واسترسلت وعيدها بشراسة مماثلة
_ما تفتكريش ان انا وحيده ما ليش اهل انا لي اب له معارف تبلعك انت وابنك بس انا لحد دلوقتي مش عايزه اسوأ سمعتكم قدامهم
فخليكي جده طيبه لاولاد ابنك اللي ماټ وحنينه على مراته اللي مش عارفه تحزن حتى عليه بسببكم علشان انا مش من النوع اللي بيستسلم ولا الضعيف زي ما انتم فاكرين انا اقوى مما تتخيلوا وهقف قصادك الند بالند ونشوف بقى نفس مين الاطول .
اعتدلت بوقفتها وانتصبت وهو تنظر داخل عيناها مرددة بچحيم
_ يبقي على الدنيا السلام وهوريكي إللي عمرك ما شفتيه وهقطع لك لسانك يابنت المالكي .
فجرت كلماتها وتركتها وخرجت بحدة صافعة الباب خلفها وهي تتمتم بكلمات ټهديد ووعيد ولن تكل ولن تمل .
البارت الثالث عشر
في منزل باهر الجمال ليلا
حيث عاد زاهر إلي منزله منهك من عمله ووجد والدته تقف علي أعتاب شقتها تنتظره وهي على أحر من الجمر وما إن رأته حتى اشارت اليه بيديها ان يدلف بعلامات وجه لا تبشر بالخير ابدا
أطاعها ودلف الى الداخل فقامت هي بإغلاق الباب والنوافذ حتى لا يسمعهم احد اما هو فضاق ذرعا فهو عائدا من العمل منهك ومتعب جدا
فنظر اليها وتحدث وهو يمسح على شعره بارهاق بدا على معالم وجهه
_في ايه يا ماما ايه اللي حصل يا ترى مخليكي واقفالي على الباب ومستنياني كده لما ارجع يا رب ما يبقاش في مصېبه اصل البيت ده من ساعه باهر ما ماټ والمصاېب ما بتبطلش فيه
اتأكت علي فخذيها بغل وأجابته بنبرة صوت حادة وهي تجز أسنانها پعنف
_ هو انت إيه ملكش دور خالص في الحوار إللي إحنا فيه ده ولا أنا إللي هحارب السهونة دي لوحدي !
واستطردت حديثها
متابعة القراءة