رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز


ايه رأيك بقالي ساعتين بعمل فيه ومشيت علي الخطوات بالظبط 
استلمت رسالتها علي عجاله وشاهدت محتواها وحقا انبهرت من صنع يداي تلك السما وبعثت لها بانبهار 
What a beauty its so amazing? 
بجد بهرتيني ياسمكة .
ابتسمت سما علي انبهارها وسألتها
_ علشان تعرفي بس إني بفهم بسرعه 
قولي لي بقي أنشر بنفس الطريقة إللي علمتها لي 

أجابتها مسرعة
_ يالا علطول وأنا مستنياكي وهظبط لك الرؤيا وهعمل لك sharing عندي .
ضغطت على زر النشر علي موقع التيك توك وريلز وباقي المواقع التي أملتها عليها وأعطتها اللينكات الخاصة بها 
وعلي الفور قامت الأخري بالشير فهي تمتلك نصف مليون متابع 
وعلي الصعيد الأخر وبالتحديد في أحد الملاهي الليلية يجلس مهاب وبيده ملفوفا من السېجار المحشو وأمامه اثنان من أصدقائه يعلمونه كيف يتناوله 
وبالفعل بدأ بتناوله وسحبه إلي صدره وما إن وصل إلي مجري تنفسه حتي سعل بشدة وجحظت عيناه من شدة السعال 
وبعد أن هدأ نظر إليهم قائلا برفض وهو يناولهم الملفوف
_ لا يا عم البتاع ده صنفه عالي أووي وأنا مش حمله مالها السېجارة العادية ده انا لحد دلوقتي بشرق منها.
أجابه واحدا منهم وهو يسحبها داخل أنفاسه بتلذذ ويخرجها مرة أخري
_ ده إنت كدة بقي مش بتفهم!
ده المزاج العالي يابني وصنف فاخر من الأخر 
وتحدث الأخر وهو يحتسي من الشيشة مرددا بتوهان 
_ بقولك ايه سيبك من الواد ده وتعالي اشرب معايا حجرين علي الجوزة 
حاجة كدة يامعلم أخر رواق وهتعمل لك أحلي اصطباحة تنسيك مرار أبوك وأمك.
انزعج بشدة وبهتت ملامحه فور أن ذكره بوالديه والمرار الذي يحياه بينهما مرددا وهو يخطتف الملفوف ويتجرعه بغشم 
_ وليه ياعم تفكرني بالسيرة الغم دي وتضيع الاصطباحة الجاحدة دي !
تصدق إنت مش كويس خالص ياعمهم .
تحدث الأخر نادما
_ تصدق عندك حق ماهو كدة يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار 
اشرب ياصديقي علشان تنسي .
_________________________________
كانت راندا تتحدث مع والدتها في الهاتف قائلة باستنكار
_ مريم مين دي إللي ابنك بيحبها وعايز يخطبها ويجيب لنا العاړ !
ابنك شكله اټجنن ياماما عقليه واقفي قصاده وارفضي بكل قوتك إحنا مش ناقصين بلاوي.
تنهدت فريدة بحزن عميق وأردفت بقلة حيلة
_ هو أنا قادرة عليه ولا هو ولا باباكي إللي بيشجعه وواقف في ضهره ومقويه عليا وأنا هنا باكل في نفسي من الحسړة .
رفعت حاجبيها باستنكار ورددت بملامح حاده
_ بقولك إيه ياماما كفايه علي البنت دي كدة واتكلمي معاها بهدوء وقولي لها تمشي هي خلاص مش خلصوا من الموال بتاعها إللي ابنك بلانا بيه ده .
ضړبت فريدة علي صدرها وأردفت باستنكار
_ يانهار ملهوش معالم ايه الكلام إللي إنتي بتقوليه ده !
ده أنا لو عملتها أبوكي يطلقني فيها 
وتابعت بتهكم
_ متتصوريش مانعني عنها حتي بالنظرة وإنتي عارفه باباكي اتقي شړ الحليم إذا ڠضب .
لوت فمها بامتعاض وقالت
_ معلش بقي اتحمليها شويه كمان قدرك ونصيبك بس افضلي زني علي ودان رحيم إنتي عارفة الزن أمر من السحر .
تنهدت فريدة بضيق وهتفت باستفسار
_ أمال سما ومهاب فين مش سامعة لهم حس 
أجابتها
_ سما بتذاكر في أوضتها من بدري وقافلة علي نفسها ومهاب بيذاكر مع واحد صاحبه.
تحدثت إليها فريدة باستنكار
_ ايه ده ! الساعه داخلة علي ١١ من امته بتسيبي مهاب برة الوقت ده كله 
نظرت في الساعة المعلقة على الحائط ونطقت بهدوء
_ عادي ياماما مش متأخر بردو وبعدين مهاب كبر ومبقاش صغير إني أخاف عليه وأقفل عليه عايزة أدي له مساحة من الحرية شوية.
اندهشت والدتها من حديثها ورددت باستنكار
_ازاي الكلام ده لازم تعرفي ان ابنك دخل مرحلة الشباب ولازم تخلي بالك منه 
وأكملت بتحذير
_انت كنتي محوطاه ومخليه بالك منه على الاخر لازم ترجعي تتعاملي معاهم زي ما كنت قبل كده وتخرجي من اللي انت فيه ده بقى وتفوقي قبل ولادك ما يضيعوا منك .
لوت فمها بلا مبالاه وهي تلوح بكتفيها
_انا مربيه ولادي كويس ما تاخديش في بالك يا ماما هما عمرهم ما يعملوا حاجه غلط 
وتابعت وهي تسألها عن ريم
_ايه الاخبار ريم هتعمل ايه في قضيتها شكل المحامي اللي هم جايبينه ابن جنيه وحماتها طلعت ست مفتريه ملقوش الا ريم الغلبانه ويعملوا فيها كده .
تنهدت فريده بحزن وأردفت بتمني
_والله المحامي دي بابا جايبه من اكبر المحامين في اسكندريه انتي عارفه بابا له اصدقاء كتير ومعارف 
ان شاء الله هو بيطمننا ان من حقها الولايه .
هزت راسها وتحدثت بسخط
_بس حماتها الهي ينخفي اسمها وصورتها كاتبه في المحضر بتشكك في أخلاقها وافترت عليها بالجامد قوي .
احتدت عينيها پغضب واجابتها
_ربنا سبحانه وتعالى هيرد كده في نحرها وباذن الله هيبرأ بنتي من التهم البشعه اللي مسجلاها عليها وحسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي ابنها .
وظلا يتحدثان في عده اشياء تخص الجميع .
__________________________________
استيقظ مالك من نومه بعد ليله عصيبه قضاها وهو يحاسب نفسه حسابا
 

تم نسخ الرابط