رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
تعبه وارهاقه الشديد وعلى ما هو قادم اليه اصبح ليس لينا
نظر اليها بعيون مترجيه مرددا
_يا راندا الكلام اللي انت بتقوليه ده ما ينفعش احنا بينا اولاد هيتدمروا صدقيني انت مش بصه لقدام .
قطعت حديثه وهدرت به پحده
_واشمعنا انت اللي ما بصيتش لقدام قبل ما تعمل عملتك دي ولا انت تغلط والمفروض اني اسامح واعدي علشان خاطر الاولاد ما عملتش انت حساب للاولاد ليه من البدايه قبل ما تقتلني
_جرحتك قتلتك!
اللي حصل حصل واحنا قدام امر واقع وانا جاي لك وللمره المليون بقول لك يا راندا ما تهديش البيت وللمره المليون بعتذر لك وللمره المليون فكري كويس علشان خاطر اولادنا اللي هيدفعوا التمن .
_تعتذر لي... عقبت بها بنبره استهزائيه واسترسلت بتصميم علي طلبها
انت ما ضربتنيش قلم علشان خاطر اسامح واعدي انت مسكت سکينه تلمع وغرستها في قلبي وكنت مفكر انها هتجرحني بس لكن للاسف هي قضت عليا وجعتني من فضلك ارمي اليمين حالا لاني هتطلق يعني هتطلق .
_________________________________
اما في ايطاليا كان مالك راكبا السياره وذاهبا الى المطار مصطحبا جوليا التي اصرت ان تذهب معه زياره الى مصر وهي متشجعه الى تلك الخطوه
زفر مالك انفاسه بإرهاق ثم تحدث إليها بعيون تفيض ارتياحا
_ما تتصوريش انا عايزه اشكرك قد ايه علشان خاطر وقفتك جنبي طول الشهر اللي احنا سافرنا فيه
بجد انت ليكي فضل كبير عليا جدا بعد ربنا في تحسن نفسيتي تسلمي لي يا جوليا .
ابتسمت اليه ابتسامتها المعتاده التي تظهر جمالها اكثر فاكثر وتحدثت بعيون تفيض عشقا
احنا اتفقنا ان احنا هنبقى قلب واحد وعقل واحد ونخاف على بعض جدا وانا ما عملتش اكتر من كده .
اعتدل من جلسته ونظر اليها قائلا بتساؤل
_يا ترى ايه سر النظره الحزينه اللي شايفها في عينيكي دي يا جوليا ممكن اعرف سببها
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لتساؤل ذالك الحبيب الذي وصل لأعماقها وتوغل في روحها فهو حقا قرأ عيناها وفهم أنها مهمومة وأجابته بشرود
حرك عينيه بهدوء وبنظرات طمأنتها وتحدث باستجواد
_مش عايزك تقلقي خالص احنا مش صغيرين على الخطوه اللي احنا أخدناها وانا وانت مقتنعين تمام الاقتناع للخطوه دي وان شاء الله كل حاجه هتبقى تمام عايزك تهدي وتدي لنفسك سلام نفسي علشان خاطر لما نوصل تبقي في قمه الهدوء والارتياح .
_انت عارف عمري ما شكيت لحظه ان انت ما تطلعش نفس الصوره اللي انا راسماها في بالي من زمان ليك .
رفع حاجبيه وتسائل بمكر
_وايه بقى الصوره اللي كنت راسمها لي في بالك يا ست جوليا
واسترسل بمشاغبة
_ده انا كنت ساكن عقلك من زمان وانا مش واخد بالي اتاريكي واقعه وانا مش داري .
ضحكت بشده على حديثه ومشاغبته وهتفت بصدق
_اه كنت شاغل عقلي ومش بس كده ده قلبي كمان هكذب ليه يعني وهحور ليه
من زمان وانا متابعه شغلك ومتابعه صورك وطبعا كنت دايما براسلك على ايميلات الشركه لحد ما تعاملت معاكم وكنت بحاول دايما اكلمك كتير لو انت مش واخد بالك اني كنت دايما بطول معاك في الكلام اطول وقت علشان كنت مشدوده ليك جدا ولما كنت بتيجي الاتليهات السنين اللي فاتت كنت بفضل باصة عليك من بعيد لحد بقى ما اشتغلنا مع بعض وتقابلنا النوبادي ما كنتش متوقعه ان احنا نوصل للمرحله اللي احنا وصلنا لها دي .
وبقيا يتناولان اطراف الى ان هبطت الطائره الى مطار القاهره فكانت فرحتها بوصولها الى مصر أرض الأمن والأمان لا تضاهيها فرحه فهي عاشقه لمصر
رأى الفرحه في عينيها وبعد أن انتهوا من الاجراءات ركبوا السيارة وذهبوا إلي الفندق التي حجزت به ووضعوا الحقائب الخاصة بها
ثم اصطحبها معه الي والدته والذي لم يخبرها بمجيئه وفضل أن يجعلها مفاجأة
وصلوا إلي المنزل وكانت تنظر إليه بانبهار فقد نال إعجابها جدا ولاحظ مالك ذلك فنطق باستفسار
_ عجبك البيت بتاعي
ابتسمت له وعيونها تدور حول المكان وأجابته
_ جميييييل أوووي يامالك ذوقك تحفة .
أشار بيديه إليها أن تدلف هاتفا بابتسامه
_ طيب يالا بينا علشان تسلمي وتتعرفي علي أطيب قلب في الدنيا .
دلفت معه ومشيت بجانبه وقلبها مملوءا بالسعادة الي أن فتح مالك الباب ودلف وراءه وأشار إليها أن تتبعه مرددا بنبرة سعيدة
_ يابيرووو ياست الكل إنتي فين نحن هنا .
ما إن سمعت والدته صوته في المنزل دق قلبها لعزيز عينيها الغائب عنها شهرا وكأنه غائب منذ قرن
هرولت
متابعة القراءة