رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز


بدايته وما إن رأي شهقاتها المتعالية التي أډمت قلبه 
واعترافها الذي جعل قلبه يكاد يقفز من بين ضلوعه 
أسرع خطواته إليهم وتحدث مباشرة إياها وكأنها الوحيدة الموجودة في ذاك المكان 
ونظر بوله وعشق جارف وأشاد 
_ لا يا عمري متبكيش دموعك غاليين أووي يامريم 
قبل ماقلبك يعشقني كان قلبي فاتح لك أبوابه وسبق قلبك 

قبل ماروحك تتعلق بروحي كنت هايم في ملكوتك وروحي سكنت بين إيديكي .
رفعت عيونها المغشية بالدموع وتحدثت بفقدان أمل 
_ مبقاش ينفع يارحيم اننا نكمل علاقة غلط بدأناها ولازم الفراق المحتوم .
وقف قبالاتها ودقات قلبه تدق پعنف شديد حينما استمع لكلمة الفراق 
_ ورب الكون كله ماهفارق ولا هبعد ولا هتخلي يامريم 
وعهد عليا وثقيه ضمن العهود إن مريم لرحيم ورحيم لمريم .
ثم نظر إلي أبيه ناطقا باستئذان
_ بعد إذنك يابابا حضرتك وماما طلبتوا مني كتير إني أرتبط وأنا خلاص لقيت نصي التاني إللي يكملني وإللي أنا محتاجه 
تنهد بثقل وتابع وهو ينظر إليها بعشق 
_ أنا عايز أتجوز مريم ويزدني الشرف كمان إنها تبقي مراتي ولو مكانتش مريم مش هتكون غيرها .
انتفضت فريدة وهتفت پغضب 
_ وأنا بالنسبة لك إيه ! هوا يارحيم مليش حق عليك ولا كلمة ولا ليا حق إني أختار معاك شريكة عمرك .
كاد أن يتحدث إلا أن جميل أشار إليه أن يصمت وأجابها بديلا عنه 
_ مين قال يافريدة كدة إنك هوا !
إنتي كلمتك هنا مسموعة ومعتبرة بس هو ليه كل الحق إنه يختار شريكة حياته إللي هتعيش معاه .
بائت علامات الڠضب تعلوا وجهها وهتفت بحدة دون أن تراعي مشاعر تلك المسكينة
_ بس أنا بردو أمه ومن حقي لما يختار وأشوف اختياره مش مناسب أقف قدامه وأمنعه 
واسترسلت وهي تعطيهم ظهرها ناطقة بقسۏة
_ والجوازة دي مش مناسبة من جميع المقاييس .
أخذت مريم نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وحملت حقيبتها وقالت بشموخ 
_ عندك حق ياطنط موقفك كأم لاملامة عليه 
وأنا موقفي كضيف هنا حيطان البيت ده احتوتني وأوتني في أشد لحظات ضعفي إللي كنت ممكن أموت فيها أشكرك وأقول لك جميلك علي راسي من فوق 
أما عن موقفي كأنثي وبنت اتولدت في ظروف ملهاش ذنب فيها أقول لك إني شايفة نفسي إلي حد ما ناضلت لأني أبقي سوية محترمة 
وأكملت وهي تشير إلي رحيم بامتنان
_ أينعم ربنا بعت لي فضله في دكتور رحيم وكان من ضمن أسباب نجاتي بس بردو حافظت وهحافظ وهعافر علي وجودي في الحياة وحقي إني أبقي أنا أبقي مريم .
أنهت كلماتها وكادت أن تغادر إلا أن جميل ورحيم اعترضوا طريقها مرددين 
_ رايحة فين يامريم لو سمحتي استني .
نظرت إليهم وردت بتأكيد
_ هرجع الملجأ إللي احتواني العمر كله بدون مانجرح .
شعر بروحها المنهكة وكلماتها التي غرزتها في صدره ونطق وهو يبتلع حلقه بصعوبه
_ مينفعش يامريم إنتي لسه في خطړ ومشكلتك متحلتش اهدي واقعدي المهندس نادر جاي بالليل علشان هيقولك لنا علي خطوات نعملها علشان نقدر نمسك دليل علي القڈرة دي .
أما جميل أكمل حديث ابنه بنصح
_ يابنتي ملكيش دعوه بفريدة وكلامها واقعدي استهدي بالله لأنك أكيد متراقبة من الزفتة دي .
وحاولوا معها مرارا وتكرارا إلي أن هدأت ورددت 
_ تمام ياأنكل هقعد لأني مينفعش حضرتك تبقي متمسك لحمايتي كدة وأرفص النعمة 
بس هاكل وهشرب لوحدي في الملحق.
هتف رحيم باستعجال
_ منين يامريم وانتي المصاريف إللي بتقبضيها تبع الدار ممشياكي بالعافية.
أحست بنغزة في قلبها هو لم يقصد ماتفوه به لكنها شعرت بمدي ضئالتها أمامهم وأكدت بتصميم
_ هاكل عيش وملح يادكتور عن إذنكم .
تفوهت كلماتها وهرولت إلي الخارج بدموع تنهمر بغزارة وحړقة قلب 
أما رحيم نظر إلي والدته نظرة عتاب طويلة وصعد إلي غرفته حزينا ولأول مرة يشعر مرارة إحتمال الفقدان 
إنه حقا شعورا مريبا محطما للإنسان.
__________________________________
في أحد المطاعم يجلس مالك على طاولة العشاء وحوله مجموعة من اصحاب الأتيليهات المشهورة وحضرت معه جوليا كعشاء عمل
أثناء انشغال الجميع بالتحدث عن التعامل مع العصر في عالم الأزياء جاء من الخلف واحدا من صاحب اكبر المصانع التي تنافس مالك ملقيا التحيه على الجميع ثم وجه حديثه الى جوليا عارضا عليها بعد أن مد يده وصافحها
_مصر منوره بوجودك يابرنسيس شفتك وانا قاعد مع اصحابي قلت لازم اجي اسلم عليكي من الواجب طبعا 
واسترسل وهو يمد يده اليها
_تسمحي لي بالرقصة دي واكون ممنون جدا .
ابتسمت جوليا وردت على سلامه بكل ذوق
_بشكرك على ذوقك جدا يا مسيو هاشم 
فهي تعرفه جيدا ثم قامت من مكانها وهي تلبي دعوته وتمد يدها الى يديه قائله
_ طبعا حابة جدا .
سحبها الى ساحة الرقص وهي تمشي جانبه بابتسامة هادئة وهي في منتهى الرقة والأناقة
امسكها من خصرها واندمجا في رقصتهم
فبالنسبه لها من الطبيعي جدا في عشاء العمل ان يعرض عليها احدهم
 

تم نسخ الرابط