رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
السنه الدراسيه ابتدى ولازم مريم هترجع الجامعه علشان كده متخوفين فانا جيت سألت هنا من اسبوعين وعرفت ان الدار عدت الموضوع على خير ونفت ان مريم تعمل كده واثبتت كده كمان بالدلائل لكن الخۏف لو رجعت تاني هنا البني ادمه اللي لا عندها دين ولا اخلاق دي ترجع تاني تهددها وممكن تاخدها من جوه الدار كمان
واسترسل حديثه برجاء
نظرت له بعيون الصقر وسألته السؤال الذي لم يتوقعه أبدا
_هو انت ليه بتعمل معاها كده انا تقريبا اول مره اشوفك النهارده وما أخدتش بالي منك حتى في الحفله
_انا عندي اختين ما اتمناش لواحده فيهم اي ضرر ولا سوء وما ينفعش اشوف طالبه عندي بتتهدد وحياتها معرضه للانقلاب وخاصه لما يكون من النوع ده واسيبها بابا ما ربانيش على كده .
دققت بالنظر داخل عيناه بترقب شديد لباقي كلماته ونطقت باستفسار
_بس اللي انا شايفاه قدامي بيقول غير كده يا دكتور
أومأ باستغراب وسألها مستفسرا عن مقصدها
ابتسمت على بلاهته واجابته
_خلاص ما تاخدش في بالك يا دكتور اهم حاجه انا عايزاك دلوقتي تجيب مريم هنا الدار علشان عايزه استفسر منها عن حاجات كتير وأوعدك انها هتخرج معاك بورقها
لازم احقق في الموضوع ده لان مستقبل بنات الدار في ايدي انا وهما امانه معايا.
انتابه القلق الشديد من طلبها لان مريم كانت تحكي له عن قسۏتها في معاملتهن وانها لم تحبها يوما من الايام لذلك كان شديد القلق ولكن فكر ان يعرض الأمر على مريم اولا ثم يقرر الرد عليها واجابها وهو يقوم من مكانه منتويا المغادره
بعد إذنك وفرصة سعيدة إني اتشرفت بمعرفة حضرتك .
ابتسمت له بحضور وما ان خرج من مكتبها حتى امسكت هاتفها تتصل برقم ما وما ان جاءها الرد حتى رددت بملامح وجه مبهمة
_انا عايزاكي تجي لي حالا وتسيبي كل اللي وراكي ما تتاخريش انا في مكتبي ومستنياكي .
وانه سيصل اليها في غصون النصف ساعه كان يقود سيارته بقلب منشغل وعقل يفكر
طيله الطريق قلبه يدق ۏجعا وحيره على من سكنت قلبه ومن كل نساء العالم لم يختار قلبه غير ما وراءها الشقاء ولكن ما على القلب من سلطان
_تصدقي المطعم كله نور بوجودك فيه يا ست البنات .
ابتسمت وادارت وجهها له وهتفت بنبرة اعتراضية بنفس مشاغبته
_بطل بقى البكش ده يا دكتور مش لايق عليك .
ضحك بصوت عالي على حركات وجهها وهي تتحدث وجلس على كرسيه في مقابلتها وأردف بحب
_عارفه يا مريم اكتر حاجه بعشقها فيكي ايه
هدوئك وجمال روحك وطيبتك بحس انك عامله زي الملايكه بالظبط .
دقات قلبها اعلنت الطبول من كلماته التي يثني عليها بها
والتي خرجت من قلبه صادقه وعلامات وجهه تدل على ذلك وهتفت بخجل
_مش للدرجه دي يا دكتور انت رافعني لفوق قوي في منطقه تقريبا ما استحقهاش
وتابعت حديثها بحزن وشرود
_خايفه احبك اكتر من كده وفي الاخر افوق على قلبي المجروح لما الزمن يفرقنا وما يرضاش بإن بنت الملاجئ تتجوز دكتور الجامعه اللي من عيله وابن ناس .
أحس بالحزن الشديد جراء كلماتها وقلبه بات يدق عڼفا وحزنا على شعورها الدائم بالخۏف واجابها بتاكيد لكي يطمئنها
_مش انا اللي يحبك يا مريم وتملكي قلبه ويسيبك إنتي بالنسبه لي خلاص بقيتي المستقبل والحاضر وكنت اتمنى تبقي في الماضي
واسترسل حديثه وهو ينظر لها بعيون عاشقه حد النخاع
_انا مش بس بحبك يا مريم انا بعشقك وحبي الأول اتولد على ايدك وقلبي ما دقش الا ليكي وما حسيتش بطعم حياتي الا لما دخلتيها
واوعدك اني هواجه الدنيا كلها معاكي بحلوها وبمرها لحد ما نوصل انا وانتي لبر الأمان بس عايزك تطمني قلبك يا حبيبتي
ومش عايز اشوف لمعه الحزن دي في عينيكي ابدا علشان بتقطع فيا .
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وتابعت باستفسار
_طيب والدك ووالدتك هيقبلوا ارتباطنا ببعض يا رحيم
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
_وايه اللي هيخلي ماما وبابا يرفضوا ارتباطي بيكي يا قلب رحيم .
اجاباته بتوضيح وهي تنظر إلي الكوب الموضوع أمامها
_لازم نكون واضحين في مشاعرنا وعلاقتنا من البدايه وانا متوقعه الچرح قبل ما نوصل لنهايه الجبر في علاقتنا ومتوقعة الرفض ليا
متابعة القراءة