رواية فاطيما الفصول من الثاني عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

 

ذهبت وهي تنظر من الزجاج الخلفي للسيارة تودع مريم التي تجلس بأبنائها بسعادة عارمة وذهبت الي المصير المجهول في قضية عمرها التي افتراها عليها أناس لايتبعون إلا الباطل وجعلوه منهجهم 
بعد حوالي ساعتين من وصولهما الي المحكمة تأبطت ذراع أبيها بفخر ودلفا جميعا إلي القاعة ووجدوا تلك الشمطاء وولدها وزوجته يجلسون في المقاعد المتقدمه وبدورهم جلسوا في المقاعد المقابلة لهم 

فكانت تلك الاعتماد تنظر إليها نظرات شړ وتوعد 
أما هي فلن تنظر ناحيتهم قط ولم تعتبر وجودهم من الأساس وكأنهم سراب غير موجود مما أربكها وجعلها تفقد الثقة قليلا من قوة ريم التي رسمتها ببراعة علي وجهها 
ولتعلموا ان النظرات القويه التي تلقوها في وجه عدوكم تربكه وتجعله غير واثق من نتيجه قراره ولوهلة انه خاطئ وانه حتما سيخسر وكل ذلك من نظره واحده تجعل المضاد لك ېخاف بشده ويكاد قلبه يقفز بين قدميه وان السحر سينقلب على الساحر 
وهكذا كانت نظرات ريم التي لم تنظرها لهم بل وجهتها في اللاشيء مما اربكهم 
بعد دخول القضاه والإطلاع على اوراق الدعوه طلب من المحامي المسؤول عن رفع الدعوه بالمرافعه 
قام بوقار وبدأ مرافعته
_السيد القاضي نائب رئيس المحكمة السادة قضاة المحكمة أتوجه إليكم برفع دعوة الولاية للسيدة اعتماد الجمال وصية علي أبناء ولدها نظرا لما قدمته لكم من أسباب قوية سوف تؤدي بمستقبل هؤلاء الأبناء مع والدتهم التي لاترعى الله فيهم 
شكرا سيدي القاضي.
اطلع القاضي علي ملف الدعوة سريعا وراجع الأسباب الذي درسها من ذي قبل ثم طلب من محامي المدعي عليه بالدفاع 
قام محامي ريم وأدي مرافعته بحرفية تثبت أن ريم وعائلتها في محل ثقة وأنها لم يسبق لها سابقة تخص الشرف كما ذكر في ملف الدعوة .
طلب المحامي الذي رفع الدعوه التحدث فأذن له القاضي فهتف 
_ سيدي القاضي إن جدة هؤلاء الأبناء وولدها حاضرين وتريد أن تتحدث إلي عدالتكم كي تأخذكم عين الرأفة بحال أم فقدت عزيزها وعلي مشارف الحرمان من أحفادها .
أذنت لها المحكمة أن تتحدث باختصار 
قامت تستند علي ولدها ورسمت علامات الطيبة الشديدة بدهاء على وجهها ونطقت بهدوء مغلف بالحزن المصطنع
_ أنا جاية النهاردة وطالبة منكم ترأف بحالي ياحضرة القاضي 
أكملت حديثها وهي تشير إلي ريم 
_ كانت السبب في كانت كل يوم تتخانق معاه وهو كان مهنيها بشهاده كل اللي حوالينا يا سياده القاضي وكان بيتمنى لها رضا ترضى اما هي قابلت الموده والرحمه منه بالعصيان وجابت له ساكته قلبيه خليته ماټ بسبب كلامها اللي زي السم اللي كل يوم كانت تقوله له 
وفي الاخر عايزه تتجوز وتاخد ولاد ابني مني وهي كانت السبب في مۏت ابوهم انا مش عايزه منها حاجه تتجوز براحتها وتعيش حياتها براحتها الله يسهل لها ولها رب هو اللي هينتقم منها ويجيب حق ابن اللي ماټ بسببها 
كل اللي انا طالباه ولاد ابني ما اتحرمش منهم مش كفايه ابني اللي ماټ وهي خرجت من بيته تشوف حياتها براحتها وتعيشها ولا كأن جوزها مېت قبل عدته حتى ما تنتهي ودي كانت طبيعه حياتها التسيب .
سالها القاضي
_دلوقتي سؤال واحد يا ست تجاوبيني عليه انت دلوقتي بتشككي في اخلاقها انها ما تنفعش تبقى مسؤوله عن اطفال ايه دليلك على كده 
استدعت دموع عينيها التي احضرتها ببراعة وليده اللحظه وقالت
_قدامك الدليل يا سياده القاضي ابني اللي ماټ وهو في عز شبابه بسبب كلامها اللي قالته ليه وحړقت قلبه وموتته ناقص عمر 
وسلفتها هنا تشهد عليها باللي سمعته منها وخلته ماټ من الصدمه من كلامها .
اړتعبت هند ما إن ذكر اسمها واصبحت الكوره في ملعبها اما ان تركلها بمهارة ستتعب من أثرها قليلا ثم تستريح أو تحرزها في الأوت ومن بعدها ستلقي ملامات من فريقها وهم قلبها الذي سيحطم بيتها الذي سيهدم عمرها الذي سينتهي غيرة وألما 
فكرت قليلا بعد أن أشار لها القاضي أن تتحدث فقامت بنظرة خالية من أي مشاعر وأردفت بشهادة حق بعد أن تأكد القاضي من هويتها
_الحق يتقال يا سياده القاضي ان ريم طول عمرها محترمه وبنت ناس وعمر العيبه ما صدرت منها ابدا وجوزها كان بيعشقها وهي كمان كانت بتبادلوا نفس العشق والحب وحياتهم كانت مستقره جدا 
والمۏت ياسيادة القاضي ده عمره وقضاء ربنا منقدرش نعترض عليه .
اتسعت أعين الجميع اندهاشا مابين حامدا لربه علي شهادة الحق فكانت تلك الحامدة هي ريم وفي ذاك الوقت نظرت إلي إعتماد نظرة انتصار أحړقتها 
أما زاهر ووالدته في موقف لايحسدون عليه موقف ينظر لهم فيه انها افترت وطعنت في شرف زوجة ولدها وهي بشهادة كنتها عفيفة لاتعرف طريق التسيب كما ذكرت الأخري 
كانت تود أن تنشق الأرض وتبتلعها ولا أن توجد في ذلك المكان لحظة أخري 
تتوعد في داخلها أشد الويلات لتلك الهند
 

تم نسخ الرابط