رواية ايمان الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


إليه في حين أومأ له عمار بهدوء قائلا 
أيوه
ادم پحده وقلق 
هو حضرتك تعرفه يا بابا 
هز عبدالله له رأسه بالإيماء ثم اتجه الي عمار مره أخري قائلا له بأمر وهو يخرج من المكتب 
تعالا ورايا
رمق عمار أدم بنظرات أنتصار وهو يمسك بأوراقه ويذهب خلف عبدالله بينما يكاد أدم يشتاط من من الغيظ من تلك النظرات 
كان حمدي وسيف يراقبان المشهد في ضحك مكتوم فأسرع حمدي 
احم ادم حبيبي اجيبلك كوبايه لمون تروق دمك
لم يكد حمدي يكمل جملته حتي قذفه أدم بما يوجد علي مكتبه مما أفزع حمدي وأخذ يفر من أمامه هو وأخيه في نوبات من الضحك علي حالته تلك 

جلس كل من عبدالله وعمار علي فوتي مريح بداخل مكتبه حيث رفض عبدالله الجلوس علي المكتب للتحدث بأريحيه أكثر وكذلك طلب فنجانين من القهوه 
ها يا عمار باشا طمني عن والدك أخباره إيه 
عمار بتسأؤل وحيره 
هو حضرتك تعرف والدي منين
إبتسم عبدالله بوقار وهو يرتشف من فنجان القهوه ويرجع قليلا بالذاكرة قائلا 
والدتك كانت زميله مراتي وكانت من أول الدكاتره اللي اشتغلوا بالصرح الطبي الي اتعمل هنا في مصر لكن للأسف اكتشفنا في الاخر انها في حاله متأخره جدا وكانت محتاجه نقل قلب لكن للأسف ملقناش القلب المناسب ليها وماټت 
شعر عمار بالحزن الذي بات واضحا علي ملامحه وهو يتذكر تلك الأيام التي فقد بها والدته يعلم أن ما يقصه عليه عبدالله حقا فتابع 
الدكتوره مرام زعلت جدا طبعا أنها مقدرتش تعملها حاجه وفي اليوم ده كنت جيت واتعرفت علي والدك وعزيته وشفتك إنت واختك اللي مرام عرفت برضه أنها مولوده وقلبها ضعيف
شعر عمار بالأحتقان من سماع اسم أخته ولكنه بلع تلك الغصه وهو يستمع إليه فتابع عبدالله 
الدنيا بعدها خدتنا وكل واحد اتلهي في حاله ومن ١٠ سنين تقريبا شفت والدك تاني ومعاه اختك بمشكله قلبها مراتي مرام عملت لها العمليه بنفسها وقررت أنها تتابع معاها شخصيا وبالفعل حالتها كانت بتستقر مع المتابعه والعلاج وقتها كنت سألت والدك عليك قالي انك دخلت الحربيه ومبتجيش غير ف الإجازات
أومأ له عمار رأسه في شرود فتابع عبدالله حديثه 
بصراحه معرفش ايه اللي حصل بعد كده الدكتوره مرام مقالتليش لأن تقريبا كانت حالتها مستقره بس بتتابع معاها واكيد لسه متابعه معاها لحد دلوقت ! إلا هي عامله إيه 
عمار بجمود 
تعيش إنت
وكأنه عبدالله لم يسمع شيئا ليردد مره أخري بدهشه 
نعم انت بتقول ايه 
عمار
بنفس اللكنه وهو ينظر إليه 
بقول لحضرتك إختي تعيش انت وعشان كده أنا جاي هنا
شعر عبدالله بمغزي خاص وراك كلماته تلك فنظر إليه بفضول وجديه قائلا 
واحده واحده كده وقول كل اللي عندك 
في مساء تلك الليله وتحديدا الساعه العاشره داخل قصر أولاد أبو الدهب
كانت تجلس بغرفتها تشاهد أحد الأفلام الاجنبيه في ملل وحزن وهي تتذكر ما قاله أخيها في الليله الماضيه حيث منعها من الخروج عادت لتنتبه الي الفيلم مره اخري ولكن انتشلها صوت رنين هاتفها التقطته وهي تجيبه في ملل 
yes Gaidaa whats wrong ? ايوه يا جايدا خير 
but u know its forbidden I told u all what happened yesterday انتي عارفه أنه ممنوع أنا قلت كل اللي حصل امبارح 
believe me حتي لو قلتله ممكن ميوافقش انتي مش عارفه أبيه تهامي he is not like Ezzat هو مش زي عزت 
اوك حاول but its no a promise ده مش وعد 
لم تكد تغلق المكالمه حتي وجدت من يطرق بابها ويدلف بأبتسامه واسعه
ممكن أدخل
نظرت إليه لتجده تهامي فرددت بإيماء وهي ترسم الحزن علي محياها فرددت 
يااااه للدرجه دي زعلانه ومش راضيه حتي تكلميني اهون عليكي برضه 
هزت رأسها بالنفي وعادت تنظر الي الفيلم مره أخري في حين جلس تهامي بجوارها قائلا 
أنا بس افتكرت اني مسلمتش عليكي امبارح فجيت أسلم دلوقت 
بادلته الحضن ببرود وهي تتحاشي النظر بعينيه نظر اليها تهامي ورفع رأسه إليه ليري وجهها قائلا 
قمر زعلان يا خواتي هو في قمر زعلان بيبقي حلو كده 
but bro u were 
لا بط ولا فراخ خلاص بقه كنت متعصب وجت فيكي بس ده برضه مش معناه اني موافق علي انك تخرجي وتسهري لحد الفجر كده اخرك الساعه ١٢ ومش مسموح لأبعد من كده ومش كل يوم كمان عشان
 

تم نسخ الرابط