رواية ايمان الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


وصدرتها أمام وجهها قائله بضحك ومرح 
تسسست تسست الكاميرا شغاله !! ايوه تمام كده ! سيداتي أنساتي سادتي معكم المذيعه الجامده جدا زينه شرف الدين طبعا كلكوا مستغربين إزاي مذيعه وانا خريجه حاسبات ومعلومات وانا هجاوبكم واقولكم إن الأمر بسيط جدا وهي إننا في مصر ومحدش بيشتغل بشهادته 
في الحقيقه أنا كنت حابه مجالي جدا ودراستي وكان نفسي أكمل فيها لكن للأسف حياتي أتلخبطتت ومش عارفه هترسي معايا علي إيه بعد ما ډخلها أبو الهول اللي أسمه عمار المصري اللي كل يوم بيعاملني بطريقه شكل !
تفتكروا إنتوا هرجع تاني لحياتي وطبيعتي ولا هفضل أسيره أبو الهول لفتره طويله هذا ما سنعرفه بعض الفاصل 

كانت معكم زينه شرف الدين في برنامجها الجاحد زينه والنجومية 
اغلق زينه الكاميرا قائله 
ستوووب هايل يا فنان ! يلا اجهز للفقره التانيه
قهقهت زينه في فرح شديد علي ما فعلته من جنان أخذت نفسا عميقا ثم فتحت الكاميرا مره أخري مردده 
ورجعنالكم مره تانيه اكيد وحشتكم يعني قمر زيي لازم يوحشكم أكيد المهم خلينا في موضوعنا عشان وقت البرنامج جالي رسايل كتير من فانزي اللي بيحبوني بيسألوني مين أبو الهول وايه علاقته بيكي حابين نعرف الموضوع 
وأنا هجاوبكم بكل صراحه يا حبايبي
عدلت زينه من جلستها ومن وضع الكاميرا وبدأت في الحديث كعادتها المرحه وذلك الموقف الكوميدي اخذت زينه تتحدث عن عمار في بادئ الأمر
ولكن لا تدري لما شردت قليلا وتحول ذلك المرح وتلك
الفكاهه تدريجيا الي شيئا من الجديه مع خفقه القلب التي اعترتها وهي تتحدث بكلمات لأول مره تخرج من فمها بل لم تكن تتوقع أن يأتيها يوم وتردد بذلك الهذيان اندمجت بشده وسرحت بخيالها الي الأفق البعيد واطلقت العنان لنفسها في استرسال عميق 
فاقت زينه من شرودها ونظرت الي الكاميرا واغلقتها في خوف وتوتر شديد من أن يكون أحد ما يسمعها وهي تتحدث هكذا وضعت الكاميرا في مكانها مره اخري وعادت الي غرفتها وهي لا تصدق أن تلك الكلمات قد خرجت من فاها وفي ذلك المكان
مع ارتجافه جسدها وتوترها وخۏفها تذكرت صديقتها تنهدت زينه في دموع قائله 
فينك يا حوريه ! مش كان زمانك دلوقت جنبي مطمناني وبحكيلك !
وفي مكان أخر بتلك المنطقه المتوسطه وتحديدا داخل بيت فتحي عبد المعبود
كانت تجلس تلك الحوريه في بكاء حار وكسره وهي تتخيل مصيرها بعد الأن مع ذلك الرجل لماذا يحدث معها دائما هكذا ما الذنب التي اقترفته ليكون لها أبا مثل والدها أبا لم يعرف حرفا من معاني الابوه أبا تجرد من كل معاني الانسانيه وهو يبيع فلذه كبده لمن يدفع أكثر مستغلا جمالها الفاتن وقوامها الجذاب أخرجها من تعليمها فلم تكمله بعد الشهاده الاعداديه وأخرجها للعمل في سن صغير كي يأخذ تعبها وجريها من أجل صرفها علي تلك المسكرات التي تذهب بعقله أخذ ثيابها الجديده وزينتها وأبتاعها ليجعلها ترتدي الهلاهيل القديمه منع عنهم الطعام هي واختها وكذلك والدتها فكانت أحيانا لم تجد العيش الحاف وضعهم ببيت متأكل عطن لا يقوي أحدا علي العيش به ولكنها لم تعترض لم تعترض علي أي من ذلك أبدا لكن هذا الأمر يختلف تماما تلك المره ېحطم أخر ما تبقي منها ومن روحها المرحه تلك المره يحكم عليها بالاعډام لتبدأ معاناتها وعڈابها مع تلك الوحوش التي ستهاجمها واحدا يلو الآخر
وضعت حوريه يديها علي أذنيها في ألم شديد واڼهيار أكبر كي لا تستمع الي صوت المأذون وهو يتمم زواجها علي ذلك الرجل تاجر المخډرات الذي أبتاعها له والدها وقبض تمنها
وسط إنفعالها ذلك تذكرت شرف الدين وصديقتها زينه لتردد پبكاء مكتوم وقهر 
إنتو فيييين !!
رحتوا فين وسبتوني لوحدي !!!!
لم تفق حوريه إلا علي صوت والدتها واختها وهم حالهم لا يقل عن حالها وهم يدخلون الغرفه المتهالكة التي تتواجد بها رددت والدتها من بين بكائها 
يلا يا بنتي قومي عريسك مستنيكي بره
نظرت حوريه الي والدتها نظره مطوله مليئه بكل ما تحمله الكسره والټحطم والألم أقتربت منها والدتها واحتضنتها بإنهيار مردده 
مش بإيدي حاجه يا حوريه سامحيني يا ضنايا سامحيييني 
أرتمت حوريه وكذلك إختها في أحضان والدتهم ييكون في مراره وحزن لم يلبثوا كثيرا حتي دلف والدهم
وردد في عصبيه 
انتي بتعملي
 

تم نسخ الرابط