رواية ايمان الجزء الثاني
المحتويات
يا عمار وانا أضعف ما يكون
اتكلمت معاهم كده عشان حسيت إني حمل تقيل عليك فقلت أريحك مني ومن
لم تكمل زينه جملتها وڠضب أكبر وهو يكاد يكسر ضلوعها بداخله قائلا
أسكتي أسكتي بقه يا غبيه
تنهدت زينه پبكاء وڠضب قائله
لا مش هسكت يا عمار أنا هسيبك ومش هقدر أكمل معاك بطريقتك دي
وأنا مش هسيبك فاهمه !! مش هسيبك ومش هتبعدي عني
غمضت زينه عينيها وأنسلبت إرادتها
ظلا هكذا لبضع دقائق كل منها يبث ما بداخله من خلال ذلك العناق ف لأول مره يتحدث قلبيهما في وقت واحد دون تحدي أو عناد
أخرجها عمار ببطئ من بين ذراعيه وأمسك وجهها بيديه مجففا عبراتها برفق ثم تركها وذهب الي شباك مغلق فتحه ووقف ينظر أمامه وهو يملأ صدره بالهواء الذي كاد أن ينفذ بداخله
شعر وكأنها اعترضت طريقه واصتدمت به في وسط الظلام لتخبره بأن
قصتها معه لن تنتهي بسهوله وكأنها تعمدت اللقاء به وحده ليكون هو الدرع التي تحتمي به طوال حياتها
قرر تلك المره أن يغير ذلك وينساق خلف قلبه وليحدث ما يحدث ف بات متأكدا أنه لن يتركها مهما حدث فقرر ربط مصيره معها
أما هي فظلت صامته ولكن قلبها كان يعصف مش شده خفقانه وتصبب العرق منها
في توتر شديد لم تصدق ما حدث للتو تحاشت هي الأخري النظر إليه وحاولت التلفت حولها وتنشغل بأي شئ بعيدا عنه
انتبهت لصوته مره أخري يناديها بهدوء
زينه !
نظرت إليه في توتر شديد وإيماء فأقترب منها ببطئ قائلا بلين
انتي موافقه تفضلي معايا الفتره دي ولا حاسه انك مجبره
طريقتي هتتغير بس انتي واثقه فيا الأول موافقه انك تفضلي من غير إجبار
هزت رأسها بإيماء وخجل فأبتسم لها عمار ثم مد يده لها لم تدري بما تجيبه فنظرت إليه وسرعان ما قالت في ضحك
إيه ! هنقرأ الفاتحه علي الخاېن وإبن الحړام !!
ضحك عمار علي الرغم منه ثم هز رأسه قائلا
لا يا زينه دي بدايه جديده بيننا وعايزك تعرفي إن طول ما أنا عايش تقدري تعتمدي عليا في كل حاجه وانك مش لوحدك ولا أنا عمري هسيبك لوحدك ولا هبعد ولا هعاملك بطريقه مش كويسه تمام !
سرحت زينه في عينيه وأخذ قلبها يدق بقوه وهزت رأسها في إيماء ثم سألته
ترك عمار يديها في تنهيده وردد
قلت لك مش عايز اخسرك
فرح قلبها بشده علي أثر تلك الكلمه ولكن تلك الفرحه لم تدم كثيرا حينما أضاف
لما أختي حصلها اللي حصلها ده انا مكنتش موجود فعمري ما هسمح لك أنه يجرالك زيها واقعد أتفرج عليكي انا مقدرتش احميها واعلمها تدافع عن نفسها لكن اقدر أحميكي واعلمك إنتي
شعرت بنغزه داخل صدرها حينما قارنها بأخته وايقنت أن تلك المشاعر والمعامله الجديده معها لم تكن سوي أنه يراها بموضع أخته لا اكثر أنفطر قلبها مره أخري وعاوده اليأس والحزن حاولت جاهده علي أن تكتم عبراتها كي لا يراها
أخبرها بتقسيمه ذلك المنزل وكل شبر به وكذلك الغرف والحمامات وكل وصف كان يخرج منه لا يوحي لها إلا بشئ واحد فقط وهو أن ذلك المنزل صمم من أجل الأوضاع الطارئه أو لحظات الخطړ لم تلبث أن تفكر بذلك الأمر كثيرا حتي أكد لها تلك الشكوك التي تساورها وكيف أنه حول ذلك المكان الي منزل أمن له
شعر كل منهم بحاجه شديده الي النوم فذهب كل منهم الي مضجعه لترتاح أجسادهم قليلا وكل منهم يذهب بخلده الي تفكير من نوع خاص
وبداخل فيلا المصري جهز حسام شنطته ووضع بها كل ما يحتاجه من
متابعة القراءة