رواية ايمان الجزء الثاني
المحتويات
چنونها
أما هي فكانت شارده غير منتبهه بوجوده وبدت حزينه لأمر ما وضعت مقلاه علي الڼار وبها قطعه من الزبد ثم أمسكت بالبيضه وكسرتها ألقت بما يحتويها في سله الزباله ثم وضعت القشر بالمقلاه وأخذت تقلب
لم تنتبه الا علي صوت ضحكاته التي لم يستطع كتمانها أكثر من ذلك وهو يصفق بيديه
رمقته زينه پغضب وحيره قائله
هو حضرتك بتضحك علي إيه !
عمار بضحك
هو أنا عارف انك غريبه وتصرفاتك أغرب بس مكنتش اتوقع خالص أنها توصل بيكي لكده وانك تكوني بتحبي قشر البيض عن البيض نفسه
لم تفهم زينه ما يقوله إلي أن اشتمت رائحه شياط فألتفتت خلفها مسرعه لتدرك حجم ما فعلت في صډمه شديده أغلقت الموقد وألقت ما تحتويه المقلاه في انفعال وتكاد الدموع تفر من عينيها
مالك يا زينه حزينه ليه !
توقفت زينه وعادت تنظر إليه في تحدي وعناد
نعم يا باشا حضرتك بتسأل ليه أفرق أنا معاك في إيه اصلا مش إمبارح حطينا حدود حتي للكلام جاي دلوقت بتخالف كلامك ليه
خرجت الكلمات من فم عمار
وده ميمنعش اني شايفك متضايقه من سبب واكيد ليه علاقه بيا من ناحيه ما وعشان كده لازم أسأل فقولي علي طول
زينه پحده وكسره
في إن أنا جعانه من الصبح ومش لاقيه حاجه اكلها ولا حتي معايا فلوس اشتري حاجه ومش عارفه أخرج ولا اتحرك من هنا ملقتش غير بيض وكانت حتي اخر بيضه عملتها واهي باظت اول امبارح اتفقنا هنبقي كويسين مع بعض وقلت خلاص هيعاملني كويس وهعرف اتكلم براحتي واطلب الحاجات الي ناقصاني اتفاجئت امبارح انك رجعت حطيت مېت سد بيني وبينك ورجعتني لنقطه الصفر اشترتلي هدوم من معاك وانا مبحبش حد يجيبلي حاجه ومش عارفه حتي اعترض لمجرد اني فعلا معييش فلوس حاليا ولا عارفه ارجع بيتي اجيب فلوس مجرد اني حاسه ان كل حاجه تاهت مني ومش عارفه ارجعها تاني وأن دي مش أنا
العيب مش فيكي يا زينه العيب عندي أنا أنا اللي مش عايز اتعود عليكي ولو حتي مجرد زميله في الشغل
نظرت إليه زينه بحزن ورددت بخفوت مؤلم
ليه !!!! للدرجه دي كارهني
أمسك بها عمار من ذراعيها وڠضب بنفس الوقت قائلا
أنتي شايفاني كارهك !! ده اللي وصلك من تصرفاتي معاكي !!! اني مش حابب وجودك ومش عايزك
شعرت زينه بقلبها يكاد أن يخرج من موضعه تحت ټهديد أنفاسه التي تلفحهها من شده أقترابه منها هكذا رددت بضعف ودموع
قلت لك العيب مني أنا أنا اللي خاايف
زينه بمحايله شديده
من إييييييييه !!!!!
أخذ ينظر إليها بشرود وتيه شديد ولم يقوي علي النطق أكثر من ذلك
ترك يديها وإبتعد عنها قليلا وهو يدرك ما كان يلقيه عليها أغمض عينيه في تنهد في حين ردد زينه مره أخري
قولي أرجوك يا عمار !!!
لم تتلقي منه ردا فرددت مره أخري
طيب بلاش تقولي دلوقت المفروض اعاملك ازاي ! نرجع تاني زي أول إمبارح ولا إمبارح
اللي اتقال إمبارح مش هيتغير كل واحد يلتزم حدوده وانسي أي كلام قلته إنتي
اخر حد أصلا ممكن افكر أتكلم معاه أو يبقي ود بيننا
ثم تطلع إليها فوجدها تنظر إليه بذهول ويأس حزين ألمه قلبه ولكن لم يعبث بتلك المشاعر التي تهاجمه وأضاف
واجهزي عشان في مشوار هنروحه دلوقت للشغل
أسرعت زينه لغرفتها وهي تعدو من أمامه والدموع تسبقها أغلقت الباب
من خلفه وهي لا تدري ما تلك الحاله التي وصلت إليها !! لما كل ذلك الألم!!!!
في حين تنفس عمار بتعب وهو يفكر بما كان سيلقيه عليها وللحظه تمني إخراج كل ما يكنه بداخله تجاهها ولكنه عاد أدراجه ليقنع نفسه أن ذلك هو الصحيح ولا يجب أن يحدث أكثر من ذلك
كان
متابعة القراءة