رواية ولاء رفعت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

نحو الداخل ... لكن لم تلاحظ علامات الإنزعاج ع وجه خديجة عندما علمت بوجود صبا
بداخل المكتب ....
تجلس ع المقعد ومازالت تبكي وتمسك بمنشفة ورقيه ... رفعت عينيها عندما فتح باب المكتب ودلف إلي الداخل لتتقابل عينيه التي تشبه حبات القهوة بعينيها الرماديتيان التي تخللها اللون الدامي من أثر البكاء
كاد يتفوه لكن لاحظ وجود عمه سالم وإبنه طه ...
تنحنح سالم وقال _ طيب عن أذنكو إحنا يدوب نلحق نروح
عزيز _ خليك ياشيخ سالم بيتو معانا
سالم _ تسلم ياعزيز خليها مرة تانيه ... قالها ثم مد يده مصافحا عزيز ثم أردف _ يلا ياطه ... غادر كليهما المكتب
مازال عزيز يقف في مكانه وينظر إلي آدم الذي مابين ڼار قلبه الذي يعشقها وبين ڼار عقله حيث نيران الحقد والعداوة التي أضرمت منذ سنين مابين عابد الرفاعي والد صبا ومابين عزيز البحيري
آدم _ بابا هو ف أي يالظبط 
نظرت صبا إلي خالها ثم رمقت آدم وهي تبتلع ريقها وقالت _ قصي ع..... لم تكمل جملتها ليقاطعها صوت دوي الړصاص الذي يطلق ف الأرجاء بالخارج.
_____________________________
_ في منزل عائلة شيماء ....
تقف ف الشرفة تنتظر عودة صديقتها .... لتنتبه أذنيها إلي صوت تلك المرأة المتسلطة
_ واقفه عندك بتعملي أي يابت ... قالتها نعمات التي تمسك بيدها طبق مليئ بالتسالي وجلست أمام التلفاز
زفرت شيماء بضيق وقالت _ أستغفر الله العظيم ... ثم أردفت بصوت مرتفع _ نعم يامرات أبويا عايزة مني أي المواعين وخلصتها والغسيل لسه نشراه
تركت الطبق ع الأريكة وقالت بنبرة سخرية _ هكون عايزة منك أي يابنت سهير
دلفت إلي الردهة وبنبرة تحذيرية قالت _ لو سمحت متجبيش سيرة أمي الله يرحمها ع لسانك أنتي فاهمه ولا لاء
نهضت من مكانها لتقترب منها وقالت _ أنتي بټهدديني يابت !!... طيب يا شيماء وعليا النعمة لأقول لأبوكي لما يطلع من تحت أنك كسرتي كلامه وروحتي قابلتي الواد عبدالله أول إمبارح بعد صلاة التروايح
شيماء _ أنتي كدابة
صاحت نعمات ف وجهها قائلة _ أخرصي ياصايعه ... الواد هشام ابن عطا الجزار مصورك وأنتي مع أبو عيون خضره بتاعك وأنتي واقفه معاه ع الكورنيش
ضحكت بسخرية وقالت _ قولتيلي بقي هشام ... ده أكتر واحد بيتمني خطوبتي تتفشكل عشان أتخطب ليه هو
لوت فمها جانبا وقالت _ ما أنتي وش فقر ماسكه لي ف خطيبك العدمان الي محلتوش غير التوكتوك وبقالو 5 سنين ولا جاب لأبوكي عقد أوضة حتي تتجوزو فيها ... وسايبه الواد هشام الي أبوه عنده عمارة 12 دور
شيماء _ ملكيش دعوة حاجه تخصني أنا .. أنا الي هتجوز مش أنتي
رمقتها نعمات بتوعد ثم صدح رنين هاتفها بالنغمة الخاصة به ... ركضت شيماء نحو هاتفها المتصل بسلك الشاحن فأخذته ودلفت إلي غرفتها وهي تصفق الباب ف وجه زوجة أبيها
شيماء _ ألو يا عبدالله
عبدالله _مالك يابت 
زفرت شيماء وقالت _ ما أنت عارف مرات أبويا والأرف الي معيشاني فيه ليل ونهار
عبدالله _ هي الولية دي مش هتتهد بقي
شيماء _ ربنا ياخدها البعيدة الواد هشام صورني وأنا واقفه معاك ع الكورنيش أول إمبارح وراح بعتلها الصورة
عبدالله _ يا بن ال..... يا هشام ... أعمل أي أبوكي الي محبكها عليا أوي وحالف علينا مانتكلم ولا نقابل بعض غير لما أجيبلو عقد إيجار شقة وأنا الي معايا أصلا يدوب أأجر بيهم أوضة فوق السطوح بمنافعها
شيماء _ والفلوس الي كنت بديهالك كل شهر بتوديها فين
عبدالله _ فلوس .. اه موجودين ياحبيبتي داخلك بيهم جمعية
شيماء _ عبدالله ... عارف لو عرفت إنك صرفتهم ع الهباب الي أنت بتشربه يبقي كل واحد فينا من طريق .. عشان مش يطلع عيني ف المشغل وأرفه و ف الأخر تصرفهم ع مزاجكك
عبدالله _ عيب عليكي ياشوشو أنتي تعرفي عني كده
شيماء _ خالص يا حبيبي أنت أبو كده
سمعت صوت رنين جرس المنزل ... ثم جاء صوت والدها وهو يلقي السلام
عبدالله _ مالك يابت سكتي ليه
شيماء _ سلام دلوقت أبويا جه
عبدالله _ طيب أديني أطه قبل ماتقفلي
شيماء _ مش وقتك يا عبده سلام .... قالتها ثم أغلقت المكالمة
_______________________ 
_ بداخل الحديقة أمام القصر .... يقف ويطلق رصاصات ف الهواء وصاح مناديا _ يا صباااااااااااا
خرج إليه كل من عزيز وآدم الذي ترك صبا مع والدته ف الداخل ... وقبل أن ينبس عزيز بكلمة وجد رجال ذلك الثائر يمسكون بالشيخ سالم وطه وجميع حراسة القصر حيث يوجه كل منهم فوهة سلاحھ صوب رأس رهينته ...
أتسعت حدقتي عزيز بالڠضب وقال _ خلي رجالتك ينزلو سلاحهم يا قصي
جاء مصعب راكضا وخلفه ملك وخديجة التي صړخت وقالت _ باباااا
أوقفهم مصعب بإشاره من يده ليتراجعا إلي الخلف وكاد يرفع سلاحھ ليسبقه إحدي

رجال قصي فأنزل سلاحھ وتركه ع الأرض
قصي بنبرة ټهديد قال _ فين صبا ياعزيز يا بحيري .... قالها ثم رمق آدم
تم نسخ الرابط