رواية ولاء رفعت الجزء الاول
المحتويات
ده لولا كنان لحقها من أيدو كان زمان جسمها كله متجبس مش دراعاتها الاتنين بس ومن ساعتها و .... لم تكمل لتقاطعهم صړخة أفزعت كل من ف القصر.
٤
_ يهبط كل درجة ويسحبها خلفه جاذبا خصلات شعرها الملتفة حول قبضته القوية ... حتي وصل إلي القبو وتوقف أمام باب خشبي فقام بدفعه وألقي بها إلي الداخل ... تعثرت قدميها فسقطت ع تلك الأرض الصلدة
نهضت ووقفت وهي ترمقه بنظرات تحدي برماديتيها _ كتبت كتابك عليا من غير ما وافق ڠصب عني ... خدتني من بيت خالي ڠصب عني ... عملتلي فرح كان بالنسبة ليا عزا قلبي الي ماټ ڠصب عني ... لكن عايز تحبسني ف البدروم كأني حيوانه ده الي مش هقبله ... فوق بقي أنا مش بحبك بالعكس بكرهك وكل يوم بكرهك أكتر من الأول ... كانت تتحدث بكل كلمة وهو يقف مائلا يسند جسده ع إطار الباب ويعقد ساعديه أمام صدره ويرمقها بدون أي تعابير تدل ع حالة الڠضب الذي يثور بداخله
لم تكمل حديثها حيث عندما ذكرت آدم .... وكأنها أضرمت نيران أندلعت ف هيئة شيطانه الذي أسدل الظلمة أمام عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي الأسود حتي أصبح مظهره مخيفا مرعبا ... أقترب منها وهي تتراجع إلي الخلف وهي تحاول أن تخفي ذلك الړعب الذي جعل جسدها يرتجف وجلا .
تنفست الصعداء فأبتعدت عنه ... أقترب منها وأمسك طرف ذقنها ليرفع وجهها إليه وهو يحدق ف عينيها وقال بنبرة هادئة _
الي رحمك مني ده ... قالها وهو يشير إلي الصرصورالذي تساوي بالجدار.. فأدرف _ المرة الجاية ياصبا لو انطبقت السما ع الأرض محدش هيرحمك من الي هعملو فيكي ... اتقي شړي احسن لك
قصي _ والله ده يتوقف عليكي .... ويلا أطلعي عشان تتغدي وبعديها جهزي نفسك عشان هنسافر
_ أنا مليش نفس
تنهد وقال ساخرا بنبرة ټهديد _ الظاهر عجبك البدروم وعايزة تقضيلك فيه يومين حلوين ... خاصة لما أهل المسكين الي لازق ف الحيطة ده يطلعو من البلاعة واحد ورا التاني عشان يقرو الفاتحة عليه
وضع يديه ف جيوبه وقال بأمر _ أطلعي ادامي
مشت بخجل فغادرت الغرفة وصعدت الدرج .... لتجد الخادمات ينظرن إليها بدهشة وقلق وهن يتفحصن بنظراتهم جسدها لعل حدث لها مكروها ع يد قصي كما يظنون .... جاء خلفها فأختبئوا قبل أن يراهم
ذهبت صبا إتجاه الدرج الذي يؤدي إلي الغرف ... فأوقفها بإشارة من يده وقال _ من هنا ... يشير إلي غرفة المائدة
كادت تتجه نحو الغرفة ... فألتفت له وقالت _ إحنا هنسافر فين
أمسك سيجارته ووضعها بفمه وأشعلها بالقداحة ليأخذ نفسا عميقا وزفر دخان بشراهة وقال _ إيطاليا
_ مش هينفع أسافر ... معنديش باسبور ... قالتها وهي تدعو ف داخل عقلها بأن يسافر ويتركها تتنفس بحرية
لكن خابت ظنونها حينما أجاب وقال بثقة _ إحنا هنسافر ف طيارتي
قالها لتعقد حاجابها بضيق ليعلم ما يجول ف ذهنها فأردف _ معلومة تحطيها ف دماغك كويس ... وهي إن مفيش خطوة هتخطيها بره باب القصر ده غير ورجلي
ع رجلك ... ولو حصل أي ظرف هيكون كنان مكاني ... وصلت
قالها وهو يحدق ف عينيها فلم تجيب عليه .... وضع السېجارة بفمه ثم زفر دخانا كثيفا ف وجهها متعمدا .... أبعدت الدخان من أمامها بيدها لتشعر بالسعال وأشتد حنقها فأخذت السېجارة من بين أصبعه وألقتها ع الأرض ودعستها
متابعة القراءة