رواية ولاء رفعت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

والأخري يستند بها ع الباب وقال _ مبتاكليش ليه ... ولا لازم أجيلك بنفسي عشان تاكلي 
رمقته پخوف وړعب وهي تجذب الغطاء لتدثر به جسدها ع الرغم من إرتدائها منامة لم يظهر منها سوي قدميها وكفيها ... بدأت تنتابها قشعريرة ليرتجف جسدها ولم تتفوه بكلمة ... تقدم نحوها بخطوات ... حمل الصينية التي فوقها أطباق الطعام ووضعها ع المنضدة ليحملها ويضعها أمام التخت
ثم أشار إليها نحو الطعام وقال بنبرة ټهديد _ الأكل ده لو متاكلش دلوقتي بمزاجكك هتاكلي ڠصب عنك
تحولت ملامحها من الخۏف إلي الڠضب ... تمالكت قواها لتستعيد رباطة جأشها ... نهضت ووقفت بتلك الرماديتيان التي تلتمع بالتحدي ... أبتسم بجانب فمه ليعلم إنها عادت إلي طبيعتها المتمردة .
_ صبا ... لو عيزاني متهورش عليكي ... أو أعمل شئ هتندمي عليه ... تعالي كولي عشان الطيارة زمانها ع وصول .... قالها قصي بهدوء وټهديد
صبا _ مليش نفس
أشار لها بيده لتأتي إليه وقال _ تعالي وأنا هفتح نفسك
رمقته بتقزز وإزدراء وقالت بنبرة متهكمة _ أنا من ساعة مابقيت معاك مابقتش بحس بطعم أي حاجة ... بقيت عايشة مجرد حلاوة روح .
مسح وجهه بكفيه ليزفر بينهما ... نهض ليتجه نحوها ... لن تتحرك لكن لاحظ إنقباض قبضة يدها وهي تحاول أن تخفي ما تشعر به من خوف من إقترابه لها ... وجدت لا مفر من أن تبتعد رجعت إلي الخلف حتي أصتدمت في الحائط بظهرها .... حاوطها بين زراعيه مستندا بهما ع الحائط ... حدق ف عينيها بنظرة عميقة ... لتتفاجأ بأنحناءه ليحملها من ركبيتها
_ بتعمل إي نزلني ... مش مكفيك الي عملتو فيا عايز تعمل أي تاني .... قالتها وهي تضربه بقبضتيها ع ظهره
أنزلها ليجلس ع طرف التخت أمام منضدة الطعام ثم جذبها وأرغمها ع الجلوس ع فخذيه ... محاصرا خصرها بزراعه والأخري يمسك بها معلقة أرز وقام بوضعها أمام فمها
_ أنت كل حاجة عندك ڠصب !! ... أنت مبتفهمش أنا مش جعانة ... مش عايز أكل .... صاحت بها صبا وهي تحاول أن تتخلص من قبضة زراعه التي تحاوط خصرها
قال بأمر _ أفتحي بوءك
زاد إصرارها وعنادها وقالت _ دي البرود الي أنت فيه ده ... أنت مبتزهقش !!! .... قالتها وألتقطت أنفاسها أرادت أن تثير حنقه حتي تتمكن بأن تفلت من قبضته وتبتعد عنه ... لكن فاجاءها بهدوءه وهو يترك الملعقة ع الصينية ... وبدون أن تتوقع ماسيفعله أمسك وجهها لينهال ع شفتيها بقبلة تملك ... أخذت تدفعه ف صدره لكنه أمسكها من مؤخرة رأسها أنامله تتخل خصلات شعرها ... شعر بأختناقها أبتعد عنها وهي برمقها بنظرات عشق ووله ... كم تمني أن تبادله بنفس المشاعر المكنونة بداخله إليها ... كم تمني أن يتذوق رحيق شفتيها بإرادتها وليس عنوة عنها ... ظل شاردا ف عينيها وشفتيها التي أخذت تمسح كليهما بيدها وكأن شيئا مقززا قد لامس خاصتها ... رمقته بعينيها التي تشتعل بنيران الڠضب من فعلته وجدت لامفر من التفوه بما يثير أغواره ..
سبقها وقال _ لو مسمعتيش الكلام وأكلتي هكررها تاني وتالت
أبتسمت بسخرية وقالت وهي تحدق ف عينيه بكل قوة _ خليك تاخد كل حاجة ڠصب مني كده لأنك عمرك ما هتطول مني أي حاجة برضايا ... لأن الي أتمنيت أعيش معاه كل لحظة حب حتي الي عملته معايا دلوقت هو الوحيد الي قلبي دق له ولا هيدق لغيره ... قالتها لتري تلك الظلمة القاتمة التي تسيطر ع لون عينيه فأردفت حتي أشعلت فتيل غضبه _ هو آدم
_____________________________
غادرت المتجر ... وأتسعت حدقتيها پغضب عندما شاهدت دراجتها التي تصطدم بها من الخلف تلك السيارة البيضاء بدون سقف ماركة ميني رودستر ذات مقاعد أمامية فقط ... أقتربت من السيارة لتبحث عن أي شئ يدل ع هوية مالكها حتي ټنتقم منه لما فعله بدراجتها التي تطبق فيها معدن الإطار الخلفي
ذهبت إلي السائس وقالت _ لو سمحت عربية مين الي هناك دي ... قالتها وهي تشير نحو السيارة
السائس _ دي عربية الفنان
زفرت بحنق وقالت _ أنا بسألك عن أسمه مش بيشتغل أي
السائس _ دي بتاعت يونس بيه هو زبون الماركت وبيجي هنا ع طول
كارين _ أوك
ذهب نحو السيارة وهي تفتح حقيبتها وأخرجت إسطوانة معدنية وقامت بالضغط عليها ليخرج منها

لون أسود وقامت بكتابة تلك العبارة
إياك تسوق تاني عربيات يا غبي ... مع تحيات _ كارين 
أنتهت لتصعد فوق دراجتها وأنطلقت مسرعة ف إتجاه المعرض .... خرج الأخر من المتجر حتي أتسعت عينيه بالڠضب من المدون ع سيارته ليشتد حنقه أكثر عندما وقعت عيناه ع توقيعها ليدرك أن ما رآه بالداخل ليس كان وهم بل هي .
_ وصلت أمام المعرض لم تجد مكان تصطف فيه دراجتها فقامت بوضعها بعيدا ...
_ سلام عليكم ... هو ده
تم نسخ الرابط