رواية ولاء رفعت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

سيدي في ميلانو
رد قصي قائلا 
grazieشكرا
قالها ثم دخل إلي المقعد الخلفي ... وذهب الرجل مسرعا إلي الجهة الأخري وفتح الباب إلي صبا وقال 
Vai avanti signoraتفضلي سيدتي
رمقته بإقتضاب ولم تجيب عليه ودخلت إلي السيارة لكن تتحاشي الجلوس بجواره ... لتلتصق بالنافذة المجاورة لها
أخرج هاتفه وهو ينظر إلي الشاشة ... وأجري مكالمة هاتفيه ... وقال 
Tutto pronto?كل شئ جاهز 
............
Bene ... lasciamo tutti a parte la signora Matilda
حسنا ... أجعل الكل يغادر ماعدا السيدة ماتيلدا
أغلق المكالمة ع الفور وهو ينظر من النافة المعتمة ليشرد في تلك المباني الآثرية التي شيدت منذ قرون حيث تأسست تلك المدينة علي إحدي شعوب السلت في عام 400 قبل الميلاد ... وصلت السيارة إلي ميناء يقع ع نهر البو ويقع شمال إيطاليا ... ترجل السائق من السيارة ليفتح الباب لصبا ثم لقصي ... ليترجل كل منهما
وقال الرجل مبتسما 
Lo yacht ti sta aspettando signore
اليخت في إنتظارك سيدي
وصلا إلي اليخت ... مد يده إليها وقال أطلعي
رمقته بإزدراء لتصعد بمفردها ورفضت مساعدته لها ... صعد خلفها وهو يزفر بنفاذ صبر.... صعدت إلي السطح وجلست علي المقعد وهي تراقب مياه النهر الجارية والطيور التي تحلق في السماء ... ظلت شاردة في تلك الطبيعة الساحرة حتي تحرك اليخت وهو كان القائد
توقف أخيرا أمام جزيرة صغيرة ليرسو في ميناء خاص بذلك اليخت ...
_ يلا وصلنا ... قالها قصي
هبطت الدرج لتغادر اليخت لكن كان الميناء أقل إرتفاع واليخت يعلوه ولابد من أن تقفز ... لكنها توقفت وخشيت أن تقفز وتسقط في الماء ومازاد خۏفها تأرجح اليخت ... شهقت پذعر عندما وجدته يحملها ع كتفه وقفز بها ع الميناء ثم أنزلها
زفرت بحنق وقالت أنا مطلبتش منك مساعده وكنت هعرف أنزل لوحدي
خلع سترته وقام بطيها وأثناها ع ساعده واليد الأخري ف جيبه ومشي في ممر طويل تقع ف نهايته بوابة حديدية كبيرة ... ذهبت خلفه وهي تكاد ټموت غيظا من ذلك البارد ... توقفا أمام البوابة التي فتحها الحارس القابع ف غرفة صغيرة بمحاذاة البوابة
كان منظرا مهيبا ... حدائق من أشجار ونخيل مرتفع للغاية ... ممر طويل في نهايته منزل مبني من الحجر ومكون من طابقين ... توقف قصي ونظر إلي يمينه ليطلق صفيرا مدويا ويعقبه صوت قرع أقدام خيل قادمة نحوه ...
حتي ظهر من بين الأشجار ذلك الحصان الأسود وأقترب منه وهو يمسد ع جانب وجهه وقال وهو يمد يده إليها هاتي إيدك عشان تركبي
رمقته بإندهاش وقالت أنت عارف مبحبش أركب الحصان وبخاف منه
بادلها بإبتسامة هادئة أرعبتها لأنها تعلم أن كلما أبتسم ذلك يفعل شيئا غير متوقع ... تنفست الصعداء عندما رأته يمتطي الخيل ويشد اللجام ليركض الحصان إتجاه المنزل ... لكن تبدلت علامات الراحة ع وجهها إلي الړعب عندما وجدته يلتف ويتجه نحوها وف لحظة جذبها بزراعيه لتجلس أمامه وساقيها متدليه ع جانب الحصان ... شعر بخۏفها وإرتجافة جسدها
_ نزلني يا قصي أنا خاېفة ... قالتها صبا بصوت متهدج
أصدر الخيل صوت صهيل ورفع قدميه الأماميتان ... صړخت وهي تلتف إلي قصي محاوطة جذعه بزراعيها
________________________________________
وهي تتشبث به ... وعلي الرغم ثبات إنفعاله ومظهره الهادئ لكن صوت دقات قلبه أخترق مسامعها التي تتوسده برأسه
قال لها أهدي عشان الحصان لو حس إنك خاېفة هيوقعنا أنا وأنتي ... قالها وأبتسم بمكر ليزداد خۏفها وتتمسك به بقوة
قام بشد اللجام حتي أنطلق الحصان نحو المنزل وتوقف أمام الباب ... نزل من فوق الحصان ... وقام بإنزالها وهو يمسك خصرها بيديه ... ثم أنطلق الحصان في وسط الأشجار
فتحت الباب لهما سيدة في الأربعينات ... وأستقبلتهما بإبتسامة ترحيب وقالت حمدالله علي السلامة سنيور قصي ... أهلا وسهلا صبا هانم
رمقتها صبا بتعجب فأردفت السيدة وقالت متستغربيش ماما من مصر وعلمتني أتكلم مصري ... أنا أسمي ماتيلدا
أبتسمت لها صبا وقالت أهلا بيكي
قال قصي إلي صبا بأمر أطلعي إرتاحي شوية عشان بعد ساعة هنتغدي وهيجيلنا ضيوف
رمقته بإمتعاض ... فقالت ماتيلدا تعالي معايا ياصبا هانم .
____________________________
_ مر يومان ...
توقفت سيارة نقل أمام منزل الشيخ سالم تحمل أثاث ومفروشات ويجلس بجوارهم شابان ...
_ بس هنا ياسطا ... قالتها تلك الفتاة التي ترتدي حجاب يصل إلي

منتصف رأسها ... يحدد وجهها المستدير التي تملؤه مساحيق التجميل ... ترتدي عباءة تحدد منحنيات جسدها ... ترجلت من السيارة وهي تمسك بيد خالتها ذات الجسد البدين ... وقالت يلا أنزلي ياخالتي
الخاله أه يا ركبي ياني مش كنت وطيت سلم العربية ياسطا
أجاب السائق بسخرية معلشي ياحاجة المرة الجاية هاعملهولك سلم كهربا
الفتاة يلا يا كابتن من ليه نزلو الحاجة
_ أنزل الشابان تلك قطع الأثاث القديمة وكل ما يوجد بصندوق السيارة ...
قال إحداهم نزلنا العفش كله يا آنسة سماح ... تؤمري بحاجة تانيه
وضعت يديها ف خصرها وقالت نعم يا أخويا منك ليه !!! بقولكو أي أنتو لاهفين
تم نسخ الرابط