رواية ولاء رفعت الجزء الاول
المحتويات
بركوب دراجتها وأنطلقت مسرعه ولم يسيعها الوقت لأن ترتدي خوذة الأمان... لتتركه يزمجر من الغيظ ينادي ع حارس المعرض لمساعدته ف النهوض.... وقام بتبديل ثيابه من حقيبته التي يتركها ف المعرض ... وغادر وأستقل سيارته لينطلق نحو القصر .
_ تنطلق ع الطريق كالطير المحلق ف السماء تبتسم بإنتصار عما فعلته ف ذلك الغبي كما تدعوه بداخل عقلها ... ظلت شاردة ف صورته المعلقة بذهنها وهو يبتسم ولم تكن منتبهه لتلك الشاحنة القادمة نحوها وتصدح بتنبيه مدوي حتي أنتبهت أخيرا وجاءت تتفادي ذلك الإصتدام فأنقلبت دراجتها الڼارية بها فأرتمت ع الأرض ... ركض نحوها بعض المارة
قالت سيدة لا حول ولاقوة إلا بالله ربنا ينجيكي يابنتي
وفي تلك الأثناء يمر من ذلك الطريق الرئيسي ليلفت إنتباهه تجمع الناس ولم يستطيع رؤيتها لكن أتسعت حدقتيه بالفزع عندما رأي تلك الدراجة الڼارية المنقلبة ع الرصيف ... توقف ع الفور وأتجه نحوهم راكضا
قال الرجل أنت تعرفها يا إستاذ
لم يجيب عليه وأنحني ليحملها ع الفور ... أوقفه رجل أخر وقال أنت واخدها ع فين
دفعه يونس وصاح ف وجهه أوعي من وشي ... ثم ركض بها نحو سيارته ليضعها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ع مهل ... وألتف ليقفز بداخل سيارته المكشوفة وأنطلق بها إتجاه المشفي.
_ في
________________________________________
منزل الجزيرة بإيطاليا ....
تقف أمام النافذة الزجاجية تتأمل تلك الأشجار والنخيل المرتفعة ... أنتبهت إلي قرع أقدام الحصان فعلمت أنه قد جاء ... ركضت مسرعة إلي مضجعها وجذبت غطاء تدثر به جسدها وتصنعت النوم ... وظلت منتظرة دخوله إلي الغرفه
سمعت صوته وهو يتحدث ف هاتفه .....
سأكون بإنتظارك سيد أندرو
.......................
Non cè bisogno .... Grazieلا داعي .... شكرا لك
أغلق المكالمة وأدار المقبض ودخل الغرفة لتقع عينيه عليها ... بينما هي تغلق أهدابها المرتجفة ... خلع سترته وألقاها ع المقعد المتأرجح ... تمدد ع التخت ليريح جسده ... تقلب ع جانبه وأقترب منها ... يمسد ع خصلات شعرها المبعثرة ع الوسادة وأخذ يستنشقها بعمق وهو يغمض عينيه ... شعرت بإنتظام أنفاسه ظنت إنه قد غط ف النوم ... أنسحبت بهدوء لتنهض من جواره وهي تراقب عينيه المغلقتين ... وفجاءة فتح عينيه ليرمقها بزيتونتيه ... شهقت پذعر وهي تضع يدها ع فمها
_ أنا زهقت ... من ساعة ماجينا وأنت بقالك يومين سايبني لوحدي ... صاحت بها صبا وهي تتبعه
أخذ يفك أزرار قميصه وقال بسخرية أي وحشتك
أجابت لاء بالعكس كنت مرتاحة بس ف نفس الوقت مخڼوقة من البيت ده عايزة أرجع مصر
أبتسم بتهكم وقال جهزي نفسك عشان عندنا حفلة النهاردة .... ثم خلع قميصه وفي تلك المرة أنتبهت جيدا إلي تلك الجملة الموشومة ع صدره
تحاول قرأتها فهي تعلم القليل من اللغة الإيطالية ... تفهم نظراتها منها وقال بنظرات عاشق ولهان صبا عشق روحي ... أنتابها القشعريرة وهي تبتعد إلي الخلف فمهما كانت كلماته صادقة ونابعة من قلبه لكنها لم تغفر له إعتداءه عليها ف الطائرة
حدقت بوجوم وقالت لتغير مجري الحديث وتتهرب من نظراته التي أربكتها وياتري عازم أنهي زعيم ماڤيا من الي بتتعامل معاهم
رفع إحدي حاجبيه بإمتعاض وقال زعيم مين وماڤيا أي الي بتتكلمي عنها
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت أناعارفة كويس مصدر ثروتك دي كلها من تجارة الأسلحة
قهقه بسخرية وقال ومين بقي الي قالك الكلام العبيط ده
_ محدش قالي بس أنا عرفت وخلاص ... قالتها بتوتر
أكثر ليحاوطها بجسده وقال ياريت تحتفظي بمعلوماتك لنفسك أحسن ليكي
ع الرغم من الخۏف الذي يسري بداخلها لكن تظاهرت بالقوة ورمقته بنظرات ټهديد وتحدي مش خاېف لأبلغ عنك ف يوم من الأيام
رمقها بتلك الإبتسامة المرعبة وقال بنبرة هادئة عيبك يا صبا لغاية دلوقت معرفتنيش كويس ...
بس أحب أعرفك أن لغاية دلوقت مشوفتيش وشي التاني لأنك يوم ما هتشوفي هتتمني المۏت عشان هيكون أهون بمليون مرة من الي هتشوفي مني
أبتلعت ريقها بړعب جلي عندما رأت تلك اللمعة المرعبة في عينيه ع الرغم من هدوء كلماته .... أبتعد عنها ليفسح لها مجال للتنفس وأردف أدامك ربع ساعة وتكوني جاهزة ... قالها ثم تناول ثوب معلق وقال أبقي ألبسي ده ... ثم أتجه إلي المرحاض .
______________________________
_ في مشفي البحيري ....
دخل من البوابة الزجاجية ينادي بصوت جهوري حد ينادي دكتور يوسف بسرعه
جاءت إحدي الممرضات تهرول إليه وقالت تعالي من هنا لو سمحت ودكتور آسر هيشوفها لأن دكتور يوسف ف العمليات
ركض يونس ودخل إلي غرفة الطوارئ ووضعها فوق التروللي ... دخل آسر وهو يتفحص بعينيه تلك الفاقدة للوعي ... ونظر إلي يونس
وقال يونس
يونس پخوف ألحقني يا آسر بسرعة هي بتسوق موتوسيكل وأتقلب بيها
تنهد آسر وقال متقلقش هناخدها نعملها
متابعة القراءة