رواية ولاء رفعت الجزء الاول
المحتويات
من هندامه
أقتربت شيماء نحو خديجة بخجل شديد وهي تمد يدها إليها بهاتفها ... أخذته منها پعنف وقالت _ مش عايزه أعرفك من النهارده
ثم غادرت البناء وذهبت إلي البناء المقابل حيث يوجد منزلها .
_ في منزل سالم البحيري ...
دلفت خديجة إلي داخل المنزل بعدما فتحت الباب بالمفتاح ... وجدت شقيقها يجلس ع الاريكة بأريحية يشاهد التلفاز وهو ېدخن سيجارته ليدفس ماتبقي منها ف المنفضة المعدنية
رمقته بنظرات حادة وقالت _ نعم !
أعتدل ف جلسته وقال بنبرة تحذيرية _ أتعدلي معايا ياخديجة لأعدلك
عقدت ساعديها أمام صدرها فقالت بإستهزاء _ بجد !! طيب أي رأيك ياطه لما بابا يجي هقوله ع أسلوبك معايا ده غير أيدك الي مدتها عليا أول إمبارح وكله كوم وموضوعك مع رحمة كوم تاني
صاحت پغضب وقالت _ لاء ليا لأنها صحبتي وجارتي وعيشرة عمرالي أنت معملتش حساب لكل ده وعمال ماشي معاها وتسرح بيها
_ هي الي غلطانة محدش ضربها ع ايديها وقالها تحبني وهي عارفه أن محلتيش حاجة ومش هقدر أتجوزها ... قالها طه
أستشاط ڠضبا من كلماتها فأقترب نحوها ورفع يده وكاد يصفعها ليوقفه صوت فتح باب الشقة والشيخ سالم يدخل وقال _ جري أي يا ولاد أي صوتكو جايب لأخر الشارع
أجاب كليهما بخجل وقالو ف صوت واحد _ مفيش يابابا
خلع حذائه ووضعه جانبا وقال _ يلا أجهزوا عشان رايحين لعمكو عزيز
نظر إليه والده بحنق وقال _ الي هنعيدو نزيدو تاني يابني قولتلك إحنا مبناخدش حسنة من حد ده إيجار الأرض الي ورثناها كلنا عن جدك البحيري الله يرحمه .
قال طه _ وبالنسبة للقصر مش الأرض الي مبني عليها لينا فيها برضو
زفر سالم بضيق وقال _ الكلام ده تقولو لجدك يحيي الله يرحمه هو أتنازل عن الأرض لأخوه حكيم يعني يا أبو مخ تخين ملناش حق فيها .. ويلا عشان العربية الي جاية تاخدنا زمانها ع وصول.
_ بداخل إحدي غرف القصر ...
تقف بداخل الشرفة المطلة ع المسبح وجهها كالملاك تنظر إلي السماء بعينيها التي قد ورثتها عن والدتها وشعرها البني الممتزج بالأسود القصير الذي يصل إلي منتصف عنقها وبشرتها البيضاء الناعمة ... تتحدث في هاتفها بشفتيها الوردية المكتنزه...
_ بتتكلمي بجد!!!
...............
..............
طرقات ع باب الغرفة فقالت _ طيب أنا هقفل معاكي دلوقت ف حد بيخبط ع الباب شكلها مامي ... هبقي أرد عليكي ساعة كمان... باي... أغلقت المكالمة ودخلت الغرفة لتجد والدتها
جيهان _كل سنة وأنتي طيبة يا ملوكة ماما ...قالتها لتتجه نحو والدتها لتعانقها وقالت بسعاده _ وأنتي طيبة ياجي جي يا عسل أنتي
رمقتها جيهان بمكر وقالت _ اممم كلمة عسل مابتتقالش غير لما تكون وراها مصلحة قولي عايزة أي
أبتسمت بخجل وقالت _بصراحة أصحابي مسافرين بكرة الساحل وعايزني أروح معاهم
قالت جيهان _ أنتي عارفة ياملك بابي مانعك أنك تسافري لوحدك
قالت ملك بتذمر _ يامامي أنا مش لوحدي معايا أصحابي الي ف الجامعة وبعدين أنا مبقتش صغيرة أنا عندي 20 سنة
ضحكت جيهان وقالت _ حتي لو بقي عندك 100 سنة هتفضلي ف نظري ملوكة الصغيرة
زفرت بحنق وقالت بسأم _ أوك أنا عارفة مين الي هيقنع بابي
أبتسمت والدتها وقالت _ هو كمان مش هيوافق
رمقتها بتحدي وقالت _ ولو وافق
جيهان _ بنت أنتي بتتحديني !!
ملك _ لاء يامامي مش تحدي ده رهان
جيهان _ مش وقت رهان وكلام فاضي يلا غيري هدومك عشان شوية وعمك سالم وولاده جايين
أنفرجت أساريرها بالفرح وقالت _ أشطا ديجه جايه دي وحشاني أوي
تنهدت جيهان بسأم ثم قالت _ ربنا يهديكي ياملك ... قالتها وغادرت الغرفة .
______________________
_ أمام البناء تتوقف السيارة الفارهة من إحدي الماركات الشهيرة ...
خرج من الفناء الشيخ سالم وخديجة ويليهم طه الذي أرتسمت ع وجهه ملامح الإمتعاض ... نزل السائق ع الفور ليقوم بفتح الباب الخلفي
قال طه بصوت يكاد مسموعا ساخرا _ بعتلنا عربية وسواق خايفين لنروحلهم بتوكتوك
قالت خديجة _ يعني هم غلطانين أنهم مش عايزنا نتبهدل ف المواصلات ...قالتها ثم ولجت إلي داخل السيارة
قام طه بدفعها وقال _ متتكلميش معايا عشان أنا ع أخري منك
رمقته بإزدراء ثم أطلقت زفره بحنق .... وأنطلقت السيارة
في قصر عزيز البحيري ....
بداخل صالة الألعاب الرياضية يمارس تمارينه كالعادة وجسده الرياضي ينسدل عليه قطرات عرقه بغزارة التي قد بلت معظم أنحاء القميص الأبيض القطني بنصف أكمام ... توقف وتناول المنشفه القطنيه
ليجفف ذلك الإنسدال الذي يزعجه وقام بخلع القميص
متابعة القراءة