رواية ولاء رفعت الجزء الاول
المحتويات
كادت تصتدم بكنان الذي توقف وقطب حاجبيه وقال هي ماكلتش
الخادمة خالص من إمبارح وبوديلها الأكل لاقيتو زي ماهو ودلوقتي قعدت تصرخ ومش راضية تاكل
جز ع فكيه بحنق وقال روحي دلوقت وأنا هاتصرف
أومأت له ثم ذهبت
فأردف بصوت يكاد مسموع وقال غبية يا صبا أنا لغاية دلوقتي حايشه عنك عشان مينزلش ليكي ... زفر بسأم وهو يفكر واضعا يد ف جيب بنطاله والأخري يسند بها ع الجدار المرتفع .. لمعت عيناه ثم أخرج هاتفه وأجري مكالمة
_ بداخل المشفي الحكومي العام ....
تركض ف رواق طويل يتفرع منه العديد من الغرف ... تجري أتصالا بصديقتها حتي أعطاها رسالة مسجلة بأن الهاتف غير متاح ... وزفرت بضيق .... ظلت تدعو الله بأن يشفي أباها
_ خديجة ... صاح بها آدم وهو يخطو سريعا نحوها
لم تعيره إهتماما وذهبت نحو تلك الممرضة التي خرجت من إحدي الغرف ممسكة بيدها تقرير ورقي
_ لو سمحت أنا والدي جه عندكو وأتحجز ف العناية المركزه ... قالتها خديجة
نظرت الممرضة إلي آدم الذي كان يكظم غضبه ...ثم حركت مقلتيها إلي خديجه وقالت تمشي أخر الممر ده ع أيدك اليمين
_ بابا حصله أي ... قالتها خديجه پخوف ولهفه وعبراتها تزداد
رحمة وهي تربت ع ظهرها أهدي يا خديجه وأدعيلو يقوم بالسلامه هم دخلوه العنايه ولسه منعرفش عنده أي الدكتور لسه جوه
وقف آدم بجوار طه وقال هو عم سالم حصله أي بالظبط
مسح وجهه بكفيه وقال كنت راجع من مشوار لاقيت رجالة الحارة شايلنو ع عربية الأسعاف مغمي عليه ونبضه ضعيف خالص
_ ربنا يقومه بالسلامه بإذن الله ... قالها آدم
طه يارب
خرج الطبيب وبرفقته ممرضتان قالت إحداهما لو سمحت ياجماعه ممنوع التواجد هنا عشان راحة المړضي
آدم من الطبيب وقال لو سمحت يادكتور الشيخ سالم حالته عامله أي دلوقت
أجهشت خديجة بالبكاء وقالت أنا عايزه أشوف بابا
الطبيب ممنوع الدخول يا آنسة الأوضة فيها أكتر من 6 حالات مش والدك بس
آدم طيب مينفعش يادكتور ناخده ع مستشفي خاصة
الطبيب لو عايزين تنقلوه براحتكو بس مش هيعملولو حاجه أزيد من الي عملناه معاه
______________________
_ ألو أزيك يا حسن
حسن كنان .. عاش من سمع صوتك
كنان معلش مسئوليات الباشا وأنتي مجرب وعارف ...بقولك عايزك ف مصلحة بس من غير ما عابد بيه يحس بحاجه
حسن أؤمر يا صاحبي
كنان عايزك توصلني بزينات مربية صبا هانم
حسن هو حصل حاجه ولا أي
كنان هتعمل الي بقولك عليه ولا أتصرف أنا
حسن حاضر ثانية واحدة هادخلها المطبخ وهديهالك
كنان طيب يلا بسرعة مستنيك
وبعد ثواني ....
زينات كنان بيه
كنان أيوه يا مدام زينات معلش عايزك تيجي القصر بسرعة
زينات بقلق وخوف صبا هانم حصلها حاجة
كنان لا هي بخير بس عايزك بسرعة ولما تيجي هفهمك ع كل حاجة
زينات حاضر مسافة الطريق وهاكون عندكو بإذن الله
كنان ماشي ... سلام
أغلق المكالمة ثم أتجه نحو غرفة المكتب طرق الباب ليأتيه صوته الرجولي
_ أدخل
فتح الباب ليولج إلي الداخل باشا
يقف أمام النافذة
المطلة ع الحديقة وبيده كأس النبيذ نزلتولها الأكل
أبتلع ريقه وقال أممم أه
أبتسم بحزن ثم أرتشف من كأسه ثم ألتف وأتجه نحو مكتبه وجلس بزهو وشموخ ع المقعد الذي يشبه كرسي الملك ... أخذ تلك العلبة الخشبية وقام بفتحها ليلتقط سيجارته ذات اللون البني الداكن ثم أمسك بمقصلة السچائر لينزع بها الجزء الأمامي ... وضع السېجارة بين شفتيه ليمسك بقداحته الذهبية وقام بإشعالها ... زفر الدخان ف الهواء وظل يرمق كنان بنظرات ثاقبة
أنتابه التوتر وقال بب باشا فيه حاجة
رجع بظهره إلي الخلف بأريحية وقال كارين كانت بتعمل أي ف مستشفي البحيري .... والبوليس كان بيعمل أي عندي ف المخازن .... قالها بهدوء مرعب
كنان أنا كنت لسه هقولك بس.....
قاطعه بصوت مرعب وهو يضرب بقبضته ع سطح المكتب التي أهتزت من فوقه كل شئ بس أي!! .. أنت كنت مستني تقولي أمتي
أبتلع غصته وقال والله كنت ناوي هقولك بس حضرتك تهدي
صاح پغضب أهدي ... أنت شايفني مچنون أدامك !!!
كنان لاسمح الله مش أصدي أبدا
أحتدت عينيه وقال بنبرة ټهديد أقسم بالله ياكنان لو حصل أي حاجة بدون علمي ومجتش تقولي ف وقتها له.....
قاطعه طرق الباب
زفر بضيق وقال أدخل
دلف الحارس ذو الجسد الضخم وقال قصي باشا ... صبا هانم عماله تصرخ وتخبط ع الباب من ساعة ما أميرة دخلتلها الأكل وطلعت بيه زي ماهو
نهض قصي
متابعة القراءة