رواية ولاء رفعت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

يا ماما قلبي كان حاسس إن الولية العقربة دي عزمانا مخصوص عشان تشوفني هعرف أخدمها ولا لاء لما أتجوز المحروس إبنها .... قالتها رحمة
والدتها وأي يعني لما طلبت منك تغسلي المواعيد وتشيلي الأكل ... دي هتبقي حماتك وف مقام أمك ... أكسبيها يا عبيطه
زفرت بحنق وقالت يا ماما أنا معنديش مانع أساعدها بس كل تلميحتها حسيت إن هبقي مقيمة عندها 24 ساعة
والدتها يوه يارحمة ... ارحميني يابنتي هو أنا ضربتك ع أيدك يوم ماوافقتي ع الناس دي ... وبعدين أنا قولتهالك كلمة وحطيها حلقة ف ودانك الدنيا مبتديش كل حاجة
توقفت عن السير ووقفت أمام والدتها وقالت يعني عايزاني أرضي بالأمر الواقع حتي لو فيه عذابي
تضايقت ملامحها وقالت ما كلنا كنا كده ولا أنتي نسيتي ستك أم أبوكي الله يحرقها ... دي خلتني أغسليها السجاجيد وأنا لسه عروسة من تاني يوم جواز
رحمة وأنا ذنبي أي 
والدتها ذنبك أنك عايشة ف حارة وشقة حوء ف دور أرضي ... وكل الي أتقدملك أشكال عرر والبكالوريوس بتاعك ولا نفعك ببصلة .. وخطيبك أحسن واحد جالك ... ويلا أدخلي خلينا نشوف الي ورانا
توقفت رحمة وقالت ثواني ياماما كده ... قالتها فأتسعت عينيها وأردفت ألحقي الرجالة شايلين عم سالم وجايين
دوي صوت إنذار سيارة الإسعاف التي جاءت للتو ... ترجل منها رجلين يحمل كليهما سرير معدني متنقل
قال إحدي الرجال وسعو السكة الراجل ھيموت مننا
وقالت إحدي النساء لا حول ولا قوة الا بالله ... ده كان لسه مصلي بالناس الجمعة
أجاب عليها رجل أخر ده خلص صلاه من هنا وقعد يقرأ ف المصحف فجاءة فضل يكح كتير لما نفسه راح وأغمي عليه
جاء طه راكضا وقال پذعر بابااااا ... ثم قام بحمله مع الرجال
رجل الإسعاف أنت مين 
طه بملامح الخۏف والقلق ع وجهه أنا ابنه
أشار له الرجل بأن يولج بداخل السيارة برفقة والده ... لم تشعر بقدميها وذهبت نحو السيارة لتوقف طه الذي كاد يغلق الباب ... فسمح لها بالصعود لتغادر السيارة الحارة متجهه إلي المشفي الحكومي.
_________________________
_ في السيارة ...
صدح رنين هاتفها من الحقيبة التي تحملها ع فخذيها .... أخرجت الهاتف .... رأت المتصل رحمة ... فلم تعايرها إهتمام لتلقي الهاتف ف الحقيبة .... فرن الهاتف مرة أخري ولم تجيب
آدم ما بترديش ليه ع التليفون
رمقته وهي ترفع إحدي حاجبيها وقالت وأنت مالك ... ده تليفوني
جز ع فكيه ليزيد سرعة السيارة بشكل چنوني ... أتسعت
________________________________________
حدقتيها بالفزع وهي تتمسك بالمقعد التي تجلس عليه
_ أرجوك يا آدم هدي السرعة ... أنا خاېفة ... قالتها والخۏف يرتسم ع ملامحها
هدأ من سرعته قليلا حتي توقف فجاءه وقال بنبرة حاده أنا أكتر حاجة بكرهها عدم سمعان الكلام
رمقته بإندهاش وقالت وأنا هاسمع كلامك بناءا ع أي
_ بناءا ع أنا ابن عمك و زي أخوكي الكبير ... قالها ولم يعلم تلك الكلمات التي كانت كالسكاكين تغرز قلبها العاشق له
لم تشعر بعبراتها وهي تنسدل وقالت ممكن تروحني البيت
رمقها بنظرات غير مفهومه وقال بټعيطي ليه 
أخذت تمسح عبراتها التي لم تريده أن يراها ويري ضعفها فأجابت بصوت باكي أرجوك عايزة أروح يا آدم
رن هاتفها للمرة الثالثة ... فأجابت ألو يارحمه
رحمة أيوه يا خديجة مبترديش ليه تعالي بسرعة ع القصر العيني عم سالم تعب ودخل العناية المركزة
صاحت پذعر با بااااااااا
٩
_ في قصر العزازي ....
تمكث آسيرة الظلام والبرد بجسد مرتجف ... تنادي منذ الأمس بصوت سأم كل شئ ... تتمني أن يزهق روحها بدلا من هذا العڈاب ... لا يؤنسها سوي

أنينها الخاڤت ... تصرخ تارة ... تبكي تارة أخري ... تسب وټلعن قلبها الذي يأبي الإذعان له ... لم تتخيل أنها في يوما ما ستقع سجينة قلب علي رغم عشقه الكامن لها تعادله قسوته التي يمارسها عليها ...
تجلس في أحدي أركان تلك الغرفة المظلمة في القبو القابع أسفل ذلك القصر... يولج من نافذتها المرتفعة بصيص نور ... تضم ركبتيها نحو صدرها تعقد ساعديها مسندة ذقنها المبتلة من عبراتها المنهمرة ... وخصلات شعرها منسدلة ع ظهرها
فتح الباب لينبعث منه ضوء خاڤت لتولج الخادمة تحمل صينية الطعام ... وهي ترمقها بنظرات شفقة علي حالتها التي يرثي لها ... أنحنت لتضع أمامها الطعام ... فوجدت طعام الأمس مازال كما هو
_ صبا هانم ... أرجوكي كلي أنتي من إمبارح ماكلتيش حاجة ... قالتها الخادمة
لم تتفوه صبا بكلمة وأكتفت برفع رماديتيها الحمرواتين من كثرة البكاء ترمقها بصمت
فأردفت الخادمة قصي باشا لو عرف إن......
قاطعتها صبا بصياح دوي بكل الأرجاء أطلعي برررررررررره .... مش عايزين تسيبوني ف حالي ليه ... مش عايزة أكل ... سيبوني أموت عشان أرتاح وأريحه مني .... صاحت بها وهي تدفع صينية الطعام من أمامها ثم أخذت تبكي بشدة
زفرت الخادمة بسأم فأخذت صواني الطعام وغادرت ع مضض ليفتح لها الحارس الذي يقف بالخارج
صعدت الدرج متجهة نحو المطبخ
تم نسخ الرابط