رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز

 

ثم ابتعد عن طريقه قائلا 
يلا اتفضل عطلناك .. سلامى للعروسه ..وياريت توصلها اااااا ولا اقولك انا لما اقابلها هوصلهولها بنفسي ..
نظرات ناريه تجوب بين حدق اعينهم لدقائق مسروقه حتى دار كلا منها متجها نحو سيارته ليغادر .. صعد سليم سيارته وهو ينتوى لوجد عما قالته .. اما عن ادهم فغمرته الفرحه التى جعلته يحلق من فوق الارض بسيارته مرددا بانتصار 

كده اللعب هيحلو يا وجد !!
ياتري دول كانوا مع بعض بيعملوا .. حبكت ياوجد تتصل دلوق !!! اوووف اعمل ايه .. انا احسن حل اروح لان سليم مش بعيد يطب عليا تانى ويخلى يومى اسود ...
انا اسفه محستش بنفسي والله ..
تنحنح عماد بخفوت 
لا عادى خدى راحتك واستحملينى الفترة دى .. يارب اكون ضيف خفيف عليك .
تأملته باعجاب وصمت تام وهى تستمع لصوت دقات قلبها التى يحيها صوته فارسلت له بسمه انبهار 
اجيبلك ميه لو تعبانه اوى كده ! 
هزت راسها نفيا لتقول بامتنان 
لا مالهوش لزوم .. اصلا هدخل اوضتى .. وبعدين سوري يعنى قطعت تركيزك .. 
حرك عماد الكتاب بتلقائيه 
لا ابدا اصلا للمرة التالته بقرأه .. يعنى حافظ كل كلمه فيه .
قضبت نورا حاجبيها مندهشه لتقول 
واووو the shadow of the wind !! شكلك بتحب القراءة اوي طالما بتقرا كتاب عملاق زي دا بيتكلم عن الكتب والمكتبات .. 
الټفت اليها بانتباه ليقول بتعجب 
انت ليك في القراءه ولا ايه ..
اومات راسها ايجابا مردده بابتسامه واسعه 
ااه جدا .. وبكتب حاجات علي خفيف كده .. بحسها الحاجه الوحيده اللي بتهون عليا كل الۏجع دا ..
رفع حاجبه باعجاب مع ابتسامه خفيفه 
معقوله ولاد عم كل دا ومعرفش ان في حد مچنون قراءه كده زيي وكمان بيكتب !! طيب ياستى ناولينا شرف اننا نقرألك حاجه .. 
بللت حلقها بذهول فهى لم تصدق نفسها للتو عثرت علي مفتاح صندوق قلبه لتمتلكه دون ادنى مجهود منها عجيب ذلك القدر يمنحنا مفاتيح لقلوب اناسى لا تفتح إلا بفتاحها الخاص فلعبة القدر ان تجمع من بالشرق بمن
بالغربه ليكتملا .. 
تبسمت بامتنان قائله 
لا مش للدرجادى يعنى مجرد خواطر مش اكتر .. 
تحمحم بخفوت قائلا 
هستنى اقراهم واقولك رأيي فيهم .. انت قريتى ظل الريح .
اومات ايجابا 
لا .. قرات نصه بس مكملتوش بسبب الظروف والدربكه اللي حصلت .
تبسم عماد وهو يعطى لها النسخه بسخاء 
واهى النسخه معاكى ياستى .. خلصيها براحتك ..
تناولت منه الكتاب بفرحه وهى تشعر بان قلبها يتراقص علي اوتار السعاده مرددا 
شكرا خالص .. هدخل اقرا فيه دلوقتى ..
ثم تراجعت فجاه قائله 
تطلب ايه حاجه .. غدى او شاى وكده ..
اجابها بصيغه رسميه 
متشكر .. هنزل اشرب الشاى مع عفاف تحت ... خدى راحت ..
وصل سليم الى قصرهم الفخم مردفا من سيارته پغضب شديد كافى ان يشعل النيران في كافة ضواحى قنا .. فامتدت عينيه نحو جده الجالس في جنبا يرتشف كوب الشاي بهيئته الوقاره .. رأه جده مقبلا عليه فوضوع كوبه علي نهايه الطاوله امامه قائلا بصوت جمهوري 
بردك روحتلها !!
تأفف سليم پاختناق وهو يدنو منه قائلا 
راجح الهواري عيراقبنا ولا اييه !!
اتكأ جده للخلف قائلا بهدوء اشبه بالثقه 
دانت تربيتى ياسليم وحافظك اكتر من نفسك ..
جلس سليم امامه پاختناق قائلا 
طول عمرنا صحاب ياهواري وفي كل مرة بتاخد رأيي في الصغيره قبل الكبيره .. اشمعنا دى اللي جاي تغصبنى فيها !!
ابتسم جده بوقار قائلا 
وانت كل مرة سايق في الدنيا من غير وعى وعتعمل اللي يقولك عليه قلبك .. اشمعنا الموضوع دا بالذات اللى جاي تشاورنى فيه !
عشان مش عاوز اعصيك .. ولا اعمل حاجه تزعلك .. مش عاوز ابقي ناكر للجميل وتربيتك ياهواري عاوز حياة تكون راضي عنها
 

تم نسخ الرابط