رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير
المحتويات
ولم تجدها .. بعد عدة دقائق عادت السيده لساميه قائله باسف
مافيش حد جوه بالاسم دا ياهانم .
اتسعت عيون ساميه پغضب فزمجرت رياح صوتها بقوة
اي الكلام ده .. مراة ولدى ليها تلات ساعات جووه كيف يعنى مش موجودة .. دانا هدويكم في داااهيه كلكمممم ...
ياهانم اهدى بس الصالون قدامك وتقدري تدوري بنفسك .. جوه مافيش حد بالاسم دا ..
لا والنبي .. طالما مش قادر تستغنى عن السنيورة بتاعتك جيت لعندى ليييه ..
عشان السنيوره بتاعتى اهى جمبي ومافيش اغلى ولا احلى منها ..
زفرت پاختناق
بس ياسليم والله ما رايقالك .. قلبي وجعنى قوى وحاسه ان جبل فوقه ...
مانت لحقتنى اهو وعملت زي نجوم السنيما وخطط بقي وخدتنى من قلب قنا ..
واخدك من خشم الاسد ولا هيهمنى ..
هو انا ازاي طاوعتك وجيت معاك .. !!
اصل القلب بيحتل العقل فوجود حبيبه .. فمتستغربش حتى ولو كنت طلبت منك حاجات تانيه وقتها مكنتش هتقدري تتكلمى .. سليم بس ولد ناس ومتربي ..
قصدك ايه ياولد هواره !! مش مرتاحه لكلامك ! ..
شرع سليم ليقود سيارته مرة اخري ليقول
متبسما
هو انت مقولتليش ليه انك حلوة قوى اكده قبل كده !! كنت استعجلت بالموضوع .
مش فاهمة !! عاوز توصل لايه !
مخك تخين وهتتعبينى .. اسكتى .
اشارت اليه وجد بسبابتها
اقولك اي انت من اولها هتتامر عليا !
بللت حلقها وتراجعت للخلف لتقول
احنا خلاص يعنوا هنتجوزوا !
غمز لها بطرف عينه قائلا
هو انت مش جهزتى خلاص .. شايلة هم ايه .. عاوزه تروحى صالونات تانى ولا ايه !!!
ضړبته بقوة علي كتفه بغل
انت قليل ادب على فكره ..
انا عديم الادب معاك اصلا .. امحى كلمة ادب دى من سجلنا طول مااحنا سوا ..
افتحى الصندوق دا هتلاقي خط فيه .. كلمى منه عمك حيدر وقوليلوا انهم عاوزين دكاترة كتير في القاهره عشان ضحاېا الثورة حاليا وانك طلعتى مع استف من المستشفي ومكنش ف وقت تقوليله واقفلى ... بس الاول ظبطيها مع حد من صحابك في المستشفي بقى ..
نظرت له بإعجاب وانبهار
انت مش معقول ..
لاجل عيون الحلو نعمل اي حاجه
محمد .. انت هتفضل مكشر كده كتير
اردفت يسر جملتها بصوت مهزوز وهى تجلس بالقرب منه بندم .. ابتعد محمد عنها غاضبا
مش عاوز اسمع صوتك .
انخرطت الدموع من عينيها بحزن
لا احنا عمرنا ماكنا كده .. من امتى بتمنعنى اتكلم حتى واحنا زعلانين من بعض !!
سبب واحد مقنع يبرر جريمتك دى ... مش عاوزه تخلفى منى ليه يايسر !!
وقفت امامه تتمسك بكفوفه برجاء
محمد افهمنى ...
ابتعد عنها غاضبا
هتقوليلى خاېفه من امك تعرف .. هو انا شاقطك من بيت الطلبه !!! انتى مراتى قدام ربنا والدنيا كلها ..
فاض البكاء من عيونها لتقول
انت مش فاهم حاجه يامحمد .. عشان خاطري اعذرنى ..
وطالما عاوزه حاجه زي دى مخدتيش رأيي ليه ... مين عطاكى الحق انك تحرمينى من الفرحه دى .. دانا بعد الايام اللي هتقوليلى فيها انك حامل .. حقيقي مش قادر اغفرلك عملتك المهببه دى ...
انت اول مرة تقسي عليا كده ليه !
وانت اول مرة تكونى انانيه ومتفكريش غير في نفسك ليه !
محمد محصلش حاجه لكل دا .!!
صړخ محمد بوجهها بنفاذ صبر
انت مش عارفه اضرار الزفت دا ايه .. بتموتى نفسك بالحبوب دى لييييه اعرفي الاول اضرارها وفوايدها وبعدين خديها .. كان في الف طريقه غير الهبل دا ..
انا روحت الصيدليه وهما عاطونى دا .. وانا معرفش والله انها مضرة ..
خلاص بقي يايسر مش طايق اسمع كلمه .. وابعدى عن وشي الساعه دى ..
اڼفجرت في البكاء امامه واصبح صوتها ممزوجا بنبره القهر
انا اسف يا محمد .. متزعلش منى..
اسفه علي ايه بقي .. خلى امك تنفعك ..
اردف محمد جملته الاخيرة وهو يفتح باب شقته ليتركها في بحور ندمها ..
الحقنى يا حيدر وجد اختفت
متابعة القراءة