رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


دا 
تنهدت پاختناق
تمام .. تمام يا أدهم بيه .. منا مش هضيع حلمي و حلم ابويا عشانك دانا روحي في يدك .. و أنا موافقة علي الجوازة دي .. بس و رحمة ابويا لاوصلك لمرحلة تتمنى فيها المۏت و لا تلاقيه تفضل تدور عليه بالفلوس .. و افتكر انك انت اللي جبته لنفسك .. افرح يا عريس ..
شهقت ورد من الخارج بصوت عال و سرعان ما اندفعت نحو غرفتها متسللة علي أطراف قدميها بحذر لتلتقط هاتفها سريعا تكتب رساله نصيه لسليم

ألحق يا سليم
ادهم مصور وجد و بيهددها هيبلغ عنها لو موافقتش علي جوازهم .. و وجد وافقت 
كان سليم يقود سيارته علي الطريق الزراعي عائدا منتصرا بعدما صفع أدهم للمرة الألف فالټفت نحو شاشة هاتفه المضيئة ليقرأ رسالة ورد عدة مرات ففرمل سيارته فجأة متكئا للخلف و هو يضغط علي أسنانه 
يا ابن ال..... يا أدهم..
ثم عاد الاتصال بورد قائلا بسرعة
فهميني يا ورد ..
تلتقط أنفاسها بصعوبة و الدموع تسبح فوق وجهها 
الحق يا سليم هيودي وجد في داهيه .. دا شړاني و يعمل اكتر من كدا ..
سليم كاظما غيظه 
اهدي اهدي و احكي .. و ليه وجد مكلمتنيش 
بيهددها بيك أدهم اول ما يسمع سيرتك عيتعفرت و هي عاوزه تبعدك عن طريقه بأي شكل المهم هحكيلك اللي حصل امبارح ..
قصت عليه ورد ما حدث ليلة أمس وحاولت ربط الأحداث ببعضها مع سليم و بعد حديثهم الذي استمر عدة دقائل أردف سليم بارتياح 
فهمتي تتصرفي و تطلعي تقابليني بعد العصر يا ورد ...
انت ناوي علي ايه !
ناوي اۏلع في عيلتكوا نفر نفر يالا اقفلي ..
الفصل السابع عشر
نهال مصطفى
طيب والله كويس انك محضرة شنطك وحاجاتك وفرتى الوقت 
اردف مجدى جملته وهو يدلف من باب شقته ليجد امامه حقيبه صغيرة وأخرى حقيبه يد وصفوة تجلس في منتصف الصاله عاقدة ذراعيها واسهم الشړ والڠضب تنبثق من عينيها مجدى بهدوء ليجلس امامها قائلا 
هاخد شاور علي بال ماتلمى هدومى عشان هننزل مصر دلوقت . 
رفعت حاجبها بسخريه قائله 
ودا مين اللي قرر كده !! 
ارتسم مجدى معالم الجديه قائلا
انا اللي قررت .. ويلا اتفضلى عشان مش عاوزين نتاخر .. بكرة الصبح لازم اكون في الشغل ..
وقفت امامه معانده 
طبعا مش هيحصل ولا هسافر معاك ولا عاوزه اشوف وشك بعد النهارده .. ولو سمحت طلقنى وكل واحد فينا يروح لحاله !!
رمقها مجدى بنظرات معاتبه ثم تأهب للذهاب من خلفها بصمت اشعل بدنها ڠضبا .. فسارت خلفه قائلا 
وبعدين انت مين عطاك الحق تقفل عليا اصلا !! انا غلطانه انى وافقت علي الهبل والجوازه دى من الاول اكبر غلطه انا عملتها في حياتى ... بص مختصر الكلام كده لو مطلقتنيش هخلعك !!
هاتيلى غيار من جوه محتاج اخد شاور ضروري !! 
لاحت إليه بكفها بعشوائيه بوجه مكتظ قائله 
انا بتكلم في ايه وانت بتتكلم في ايه !! هو انا الجاريه اللى جابهالك جدك !! سفر مش مسافره!! هطلقنى دلوقتى يامجدى بيه ..
شرع مجدى في نزع ثيابه امامها بمكر محاولا الاقتراب منها قائلا 
وانا معنديش اي مانع اطلقك .. بس لما اتجوزك الاول !! قولتى ايه ! موافقة !!
تراجعت للخلف كالملدوغه محاولة استيعاب جريمته التى ينتوى لارتكابها قائله 
انت مچنون !! لا طبعا مستحيل ولو فكرت تقرب ھقتلك ..
قهقهه مجدى ساخرا علي ارجحه عيونها وتصاعد وهبوط انفاسها قائلا بغمز 
وانا مستحيل اطلق .. ويلا من غير مناهده كتير لان كلامى انا اللي هيمشي ياصفوه فاقصري الشړ احسنلك ! 
تحك قدميها ببعضها بغل وڠضب مطلقه زفيرا قويا في وجهه لتتركه وتغادر الشقه نهائيا هاربه من اسهم انظاره .. تنهد مجدى بتحد 
طيب ياصفوه شكلك حابه تشوفى الوش تانى !
المكان عجبك !! 
اردف عماد جملته وهو يجلس فوق مكتبه بشموخ لنورا الغائصه في بحور مكتبته المليئة بكثير من الكتب قائله بانبهار 
اي الجمال .. بجد انا نفسي افضل هنا مخرجش ابدا انت قاريء كل الكتب دى !
ابتسامه خفيفه اعتلت ثغره قائلا بنبره خافته 
تقدري تقولى انى قاريهم كلهم ..
الټفت نحوه بتعجب وعيون متسعه قائله 
ووواااووو بجد يابختككككك ..
تراجع للخلف متقلبا في مقعده بانسيابية كانه يخفى شيء ما بداخله قائلا 
نيرة الله يرحمها كانت مچنونة كتب وقراءة كان الشوبينج عندها تنزل تجيب كتب وبس طول الوقت ماشيه بالكتاب في ايديها
 

تم نسخ الرابط