رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


مشاتل الحب ليصلا الى مكان خالي من عيون الخلق مكتفيين باحتواء البحر لمهما ولحن امواجه .. يتدللان فوق صخور البعد كأنهم يريدان ان ېحطموها بعطر قرب الممزوج ..
وصل بها فوق صخرة عالية وهو يتمسك بكفها جيدا حتى وصلت اليه فارحه اكتفى سليم متنهدا بارتياح تابعته صرخه عاليه وهو يقول 
ما الحب اهو طعمه حلووو قووى ياجدعان .. اومال بيبعدونا عنه ليه !!

أخذت تتأمل معه امواج البحر المتراطمه بالصخور كأنها تلقي عليهم قطرات ندى مشبعه بعشاق اسكندريه باكملها .. فاردفت قائله بهمس وهى تتمايل على لحن دقات قلبه
انت عرفت ازاى انك بتحبنى ! ممم قصدى يعنى اكتشفت حبك ليا في قلبك ازاي وكيف وأمته !!
اردف بتنهيده قويه
داعبته لتقول
الحب مافهوش وصول ولا محطه اخيره .. الحب ذهاب دائم من غير عودة يا سليم باشا ..
ادلف انظاره إليه بامتعاض
يعنى ايه ياست وجد !!
ابتعدت عنه قليلا وهى تقول له بحب 
يعنى سليم الهواري ممكن يسمحلى ارقص معاه في الجو الجميل دا !!
ياسيدى سليم الهواري من ايدك دى لايدك دى .. ممكن يعلق جناحات ويطير ويرفرف بيهم ويعدى على كل بيت يحكيلهم هو عشقك وحبك عمله فيه ايييه ..
انت مطير فونك ليه ..
مد كفه ليلملم شعرها الذي يداعبه الهواء وكأنه يغير عليه من مروره فوق خيوطه الحريريه قائلا بمزاح 
اللى خلى صاحب الفون طاير .. مجتش عليه يعنى !!
اتسعت شفتيها بابتسامه حب لحقها صوت عمرو دياب المنبعث من هاتفه قائلا
وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس!!
أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني دا الاحساس
وانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي احلى الناس 
اغمضت عينيها غارقه في اعماق عشقها له .. همس في اذانها مع تكرار نفس الكوبليه السابق بنبره اكثر اشتياق خارجه من اعماق قلب عمرو 
هو انا اذا كنت عايش في بعدك ..
!! ياحلاوة دقة قلبي جنبك ياوجد !!
لم تكاد ان تحرك ثغرها لتجيبه فصړخ عمرو دياب مناديا بقوة مما جعل سليم محلقا بها في سماء العشق 
دى ليلة تسوى كل الحياه .. ومالى غيرك .. ولولا حبك هعيش لمين .. حبيبى جاية اجمل سنين .. وكل مادا تحلى الحياه 
كانوا يتحركان كفرشات الحب فبعدها سليم عنها مجددا ليكمل في رقصة سلو 
مانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي احلى الناس
إنك ذلك النوع النادر من الأشخاص الذي يشارك الدرب فيتربع علي عرش القلبك فينمو ويتورق يخضر في ويكبر. يتسلق بسلاسة وهدوء ويوجه روحى نحو الشمس رغم انطفاءاته .. الشخص الصديق الأذن المصغية والكتف
الصلب إلى الأبد رغم التعب دائما يبدو في اعظم قواه 
قومت لييييه !! انت لسه تعبان ..
ياستى شويه برد ومجرد ما ادفيت وخدت البرشامه راحوا لحالهم ..
تنحنحت بخفوت لتردف 
بس جسمك عرق ماكنش ينفع تخرج في المكيف .. هقفله عشان البرد مايردش عليك .. 
استند برأسه للخلف قائلا بعتب 
مالهوش لزوم انا كويس ..
نهضت سريعا وبدون تفكير وهى تمسك ريموت التكيف قائله بنبرة عتاب 
انت
 

تم نسخ الرابط