رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


شويه .. فيها مانع دى ! 
وانت سبتى براح الشقه كله عشان تقعدى في الحمام لوحدك .. انت ملبوسه ياما !! 
ابتسمت ابتسامه ساخره وهى تقول 
ااه اصل كنت لامه الشياطين جوه وعاملين حفله .
تبسم مجدى ابتسامه واسعه 
وازاى ماتعزمنيش !!
زفرت بوجهه بقوة ثم تأهبت للمغادرة ولكن اوقفتها جملة مجدى التى استفزتها اكتر 

صافى والنبي الفطار علي السريع بس عشان واقع من الجوع ..
رمقته بنظرة تفتنته بها من اعلى لاسفل قائله
واي العشم دا ..!!
مجدى بثقه 
كأي عريس بيطلب من عروسته مش غريبه يعنى !!
لا منا مش خلفتك ونسيتك عشان افتح عينى علي المطبخ واجهز لمعاليك فطار .. مش نايمه احلم بيك لسمح الله ..
اجابها بغمز ليثير استفزازها اكثر 
مش جوزك وقرة عينك ولا ايه !!
خشيت ان ينكشف امرها وتفضحها ضحكتها المكتومه امامه فقضبت ملامحها بصعوبه وهى ترمقه باستخفاف وتدير ظهرها لتنصرف من امامه فردد مجدى منتصرا 
كنتى هتموتنى وتضحكى انا شوفتك ...
تجاهلت حديثه نهائيا حتى وصلت الي غرفتها واغلقت بالباب بكل قوتها امامه بملامح متجمده لتسير نحو حقيبة ابحاثها لتستعيد نشاطها اليومى متجاهله تواجده معها تماما
ممكن اعرف كنتى فين 
اردف محمد جملته بنرفزه
لزوجته التى تدخل من باب شقتهم فاستدارت لتقفل الباب قائله بهدوء 
والله ابدا امى كانت عاوزانى تحت ووووو ..
واييييييه !!!! 
تحمحمت بحرج لتردف بهروب من حصار عينيه 
هجهزلك الفطار .. 
منع حركتها قائلا 
امك كانت عاوزه ايه يايسر ..
بلعت ريقها قائله بارتباك 
يا محمد لازم تفهم ان امى مش نايمه علي ودانها عارفه اننا بنحب بعض وعشان كده خبطت عليا من صباحية ربنا عشان تشوفنى عملت ايه ..
ثم ذرفت دمعه من طرف عينيها بحزن وهى تشهق
_ انا حقيقي تعبت اوي من الطريقه والاسلوب اللي بتكلمنى بيه انا مابقتش عارفه اعمل ايه ..
استمع محمد لها باهتمام حتى انهت كلماتها فدنى منها اكثر و يربت على ظهرها بحنان مردفا 
عشان كده عملتى نفسك نايمه امبارح .. كنت عارف علي فكرة !! 
تبسمت وسط بكاؤها وهى قائله 
انا اسفه يامحمد .. 
سو عاوز فطار ملوكى حاااااالا .. وانا هقعد كده اتفرج عليك ..
رمقته بنظرة مستفهمه فاردف محمد بتلقائيه 
هى امك كمان منبهه عليكى متحضريليش وكل !! اي الافتري دا !!
ضحكت بصوت مسموع فابتعدت عنه قائله 
١٠ دقايق بس واحلى فطار لاحلى محمد في الدنيا ..
رمقها محمد بعيون ضيقه وهو يحك ذقنه متوعدا 
ايامك معايا سوده ياثريا ....
سليم كفايه نوم .. يلا قوم بقي كل ونام تانى .. 
فتح سليم جفونه بتثاقل قائلا باستفهام 
هو في ايه !! 
تبسمت ماجده بحب قائله 
اعتدل سليم متأففا ويدلك عينيه بتكاسل فسقطت عنيه على ثوب ماجده القصير جدا .. اتسع بؤبؤ عينيه مذهولا ولكنه قرر التجاهل حتى يفشل عليها كل مخطاطاتها ... سحبت ماجده طاوله الطعام بجانيه قائله بدلال 
هوكلك بيدى .. ممكن !! 
انعقدت ملامح سليم قائلا بسخريه
لا يدى التانيه سليمه هعرف اكل بيها كتر خيرك .. 
كلماته اعتصرت قلبها ولكنها تجاهلت الالمها بابتسامه مزيفه قائلا 
طيب يلا خلص كل الوكل دا .. وانا هجيبلك عصير ..
دى شكلها ايام سودة منقطه بسواد وحطت فوق راسك ياسليم
وصلت وجد بصحبة فايز ابن عمها امام مبنى المشفى لتقول بصوت ممزوجا مع فرملة سيارته 
انا تعبت منهم قوى يافايز وحقيقي مش عارفه اعمل ايه .. 
اتكأ فايز بظهره للخلف قائلا 
ياوجد عمك وادهم ناويين يكحلوها خالص ولو كبير العتامنه دري باللى عيعملوه مش بعيد يقتلهم ..
دول عاوزينى اشتغل معاهم يافايز انت متخيل ..
اااه عرفت وكمان ماسكينك من يدك اللي ټوجعك .. حاطين حياة سليم قصاد شغلكم معاهم ... انا من فترة عاوز اقولك بس كنت مستنى اتاكد الاول .. واهو ادينى اتاكدت .. هنعملوا ايه يابت عمى .
بللت وجد حلقها الجاف بتفكير قائله 
نروح لكبير العتامنه ! 
هز فايز راسه نفيا قائلا
حيدر وادهم تعابين وهيعرفوا يخرجوا منيها زين واحنا معناش دليل قوى عشان نروح نبلغ عنهم وبكده هنفتح في وشنا بيبان ماهتخلصش ..
فكرت وجد لبرهه مردفه بحماس 
يبقي
 

تم نسخ الرابط