رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


واليوم اللي كنت ارجع فيه متاريف من ضغط الشغل كانت تاخدنى من ايديا كده ونقعد انا وهى مع اكتر كتاب قراته وعجبها .. كنت وقتها انسي كل هموم الدنيا .. بحب كل الكتب اللي كانوا سبب في ابتسامتها وضحكتها طول الوقت ..
تركت نورا مابيدها بهدوء ثم اقتربت منه قائله بثغر متبسم وقلب ېحترق من نيران الغيره لتجلس امامه ومتكئه علي سطح مكتبه لتردف 

كلامك بيخلينى اندم انى متعرفش علي شخصية زى دى بحياتى !!
تبسم بحزن ليقول 
زرعت فيا كل ورود روحها وسابتنى ومشيت !! 
رفعت نورا عينيها بخجل لتقول 
ودى حاجه مفرحانى جدا .. حاسة انك تشبهها اوى ! 
تنحنح عماد وهو يتقدم بظهر للامام قائلا 
بيقولوا
.. انت مقولتليش انفصلتى ليه عن جوزك ..
شوكة علقت بحلقها محاولة محو ذكريات الماضي قائله بحزن 
لسه كنت بتقول ان نيره زرعت فيك كل الورود وسابتك ... هو كمان زرع فيا بس زرع شوك وصبار ومكنش قدامى حل غير انى اختار حريتى بمقابل كل حاجه املكها !!
رفع عماد حاجبيه بفضول قائلا 
مش فاهم !!
هو انا لازم احكى .. 
هز كتفيه باستسلام قائلا 
لو دا هيوجعك بلاش منه مع انى حابب جدا اعرف مين الغبي اللي يسيب شخصيه زيك !!
تبسمت ابتسامه زائفه لتقول بعد تنهيده طويله 
كان مدير الصيدليه بتاعتى .. حاول يقرب منى كتير لكن انا مكنتش متقبلاه .. دخل لماما من حتة اننا صيادلة بقي وهنقدر نعمل مشاريع ومصانع يعنى ماديات وكده .. ماما اقتنعت واقنعت بابا واتجبرت انى اوافق .. بعد فترة اكتشفت انه بقي شخص تحكمى عصبي انانى خنيق .. مكنتش استحمل نفسه في البيت ويوم ما طلبت الطلاق ساومنى بين حريتى والصيدليه اللي تعتبر الهديه الوحيده من بابا .... وادى حكايتى .....
رمقها بعيون مشفقه قائلا 
واتجبرتى انك تتجوزينى كمان !! الدنيا جايه عليك اوي مش مديالك مساحه تختاري حياتك !
بلعت غصة كلماته قائله 
بس انا راضيه باختياراتها مهما كان ..
ابتسم عماد قائلا 
انت تستاهلى كل خير فعلا ..
هقوم بقى اعيش مع الكتب دى !!
اومئ عماد ايجابا بينما دار بمقعده ليجري اتصالا هاتفيا قائلا 
ااه ياسمير معاك .. اكتب كده الاسم ورايا .. حيدر نصر الله عتمان .. _ثم صمت لبرهه تابعتها ايماءه خفيفه
_ مممممم وهو كذالك ياباشا .. هستنى تليفونك في اقرب وقت .
سعت الباشا حمزه بيه معتز ... ليك وحشه والله 
سليم بيه الهواري بجلالة قدره في مكتبى المتواضع !!
اتفضل اتفضل .. اي ريح طيبة اتت بك الي هنا ياولد الهواري ..
تنهد سليم بكلل وهو يجلس امامه قائلا 
الهوي غلاب ياصاحبي والله ..
ابتسم حمزه قائلا 
لا دا شكل الموضوع كبير .. تشرب ايييه ! 
اي حاجه ياحمزه مش هتفرق ..
ضغط حمزه علي الجرس فدخل العسكري ضاربا التحيه العسكريه قائلا 
اوامرك يافندم ..
اجابه حمزه بثغر متبسم 
اتنين لمون يابنى شكل ولد الهواري اعصابه تعبانه ..
انصرف العسكري فتبسم سليم وهو ينظر إلي حمزه قائلا 
طالب مساعدتك ياباشا ..
انت تأمر امر ياسيدى ..
تحدث سليم اليه باهتمام وحرص كان حمزه يستمع إليه بتركيز شديد وبعده عدة دقائق قطعهم دخول العسكري ثم استئنف سليم حديثه الذي اختتمه بجملة 
هااا ياباشا .. معايا ولااا!!
اتكىء النقيب حمزه بظهره للخلف قائلا 
معاك .. بس الموضوع في قلق عليك انت ..
متقلقش علي بس .. ربك هيسترها .. انا حبيت اجيلك بنفسي عشان الموضوع مش هينفع في التليفون .. ومافيش غيرك هيساعدنى .
تنحنح حمزه پخوف ليقول 
اتفقنا ياسليم .. اول ما تظبط اللي اتفقنا عليه .. رن وسيب الباقي عليا ...
وقف سليم برسميه وهو يصافح حمزه قائلا بامتنان 
سلامى لحمزه باشا الخياط ..
وقف حمزه ممتنا له قائلا 
حمزه الخياط مابيقبلش سلامات كده .. دا عاوز زياره وتروح تسلم عليه بنفسك انت وحرم سليم الهواري الجديده بقا ...
ضحك سليم راجيا
ياخى من بؤك لباب السماا .. هستاذن انا بقي ..
جدى انا عاوزه اطلق .. ومعنديش رجعه في قرارى 
اردفت صفوة جملتها بعاند امام راجح الهواري الذي تلقى طلبها ساخرا ليقول لها 
ليه ياصفوة !!
زفرت بضيق 
البيه بيضربنى وانا مستحيل اكون علي ذمته ساعه واحده ..
عقد جدها حاجبيه قائلا 
ضړبك !! قولتى ايه يوصل مجدى لحاجه زى دى !!
تارجحت عينيها وبدى عليها بوادر الكذب 
ماقولتش هو اللي همجى
 

تم نسخ الرابط