رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير
المحتويات
تراقب تحركاته العشوائيه التى يخطوها بدون وعى يقفل باب الخزانه اكثر من مرة ثم يعود ليفتحها مجددا يدلف الي حمام غرفته ويخرج مرة اخري بدون قضاء اي شيء تجاهل وجودها نهائيا حنى اردفت ماجده قائله بحزن
للدرجه دى انا تقيله عليك ياسليم !
اغمض عينيه لبرهه متخذا نفسا عميقا متجاهلا سؤالها حتى ارتدى جلبابه الفضفاض ووضع محفظته الجلديه بداخل سترته وثبت امامه لتكرر سؤالها
عشان ما ينفعش ياماجده .. ولو سمحتى الموضوع دا مايتفتحش تانى ... ومن هنا ورايح مش عاوز اشوفك في مكان انا فيه ..
ذرفت دمعه من عينيه بحرقه لتقول
للدرجه دى !!
تأهب سليم للمغادرة ولكنها اوقفته سريعا لتقول
كلمنى زي ما بكلمك ..
اتاكدى لو اللي في دماغك دا حصل ولا انا ولا انت هتكونى مبسوطه .... كده بظلمك معايا وانا مش عاوز اسببلك اي الم او چرح تعيشي ندمانه عليه طول عمرك ....
انا هعيش ندمانه طول عمري لو سبتك !!
جذبها لتجلس بجواره ليقول لها بحكمه
ماجده افهمى .. انت الف مين يتمناكى .. انت من حقك تتحبي زي ماتحبي مافيش حاجه اسمها انك تدى طول الوقت .. انت اغلى من انك تفرضي وجودك علي حد .. عارف ان كلامى قاسې عليك .. بس والله هو دا الصح وهتيجى ف يوم تشكرينى ...
بس ياسلييييم ..
اردف سليم سريعا
اسمعينى وافهمينى للاخر الله يرضي عنك ... ماجدة انا فاهم وعارف انك بتحبينى ودى حاجه خارجه عن ارادتك وانا كمان بحبك بس زي اختى ... ومستحيل اكون غير كده معاك .. وواجبى انى احميكى اكتر من نفسي واللي يتعرضلك هاكله بسنانى .. بس القلوب ملهاش سلطان هى الآمرة والناهيه جوانا واحنا عبد المأمور ...
كده بتظلمنى معاك ياسليم ...
هز راسه نافيا ليقول
لا ... احنا اللي بنظلم نفسنا لما نحاول نقرب ونستنى ناس عمرهم ما هيكونوا لينا في يوم من الايام .. ناس مليانه من جواها بغيرنا ياماجده ...
ثم التقط نفسا عميقا ليقول بابتسامه باهته
مش عاوزك تزعلى منى .. تيجى نتفقوا اتفاق !!
رفعت مقلتيها الباكيتين بانتباه فربت سليم علي كفها بحنو
انا اسفه علي كل اللي حصل منى واوعدك انى مش هكررها .. واتمنى تكون مقدر كده .. وبعدين اللي عاوز هيحصل حاجه تانيه !!
تبسم سليم بخفوت ليقول ممازحا
عاوزك تبقي مبسوطه وبس يابت عمى وانا وعد عليا هحاول مزعلكيش مهما حصل .. يلا عاد امسحى دموعك دى وانزلى اقعدى مع عفاف الصبح شق اصلا ....
اردفت بصوت منخفض حزين يائس
حاضر شويه وهنزلها وانت روح شوف هتعمل ايه !!
فوتك بعافيه عاد ... خلى بالك علي روحك .
تركها سليم في بحور اوجاعها ترتطم بها امواج القلب يمينا ويسارا وقلبها يعلو ويهبض متأوها علي فقدانه كل اشعه الامل التى كانت تنير دربها للوصول إليه ..
انت يابنى ادم يالى برررررره الحقنىىىىى
اردفت صفوة جملتها بصړاخ وهى تقف فوق سطح المكتب بصوت مرتجف خائڤ تترقب حركه الفئران اللذين حولوا غرفتها لسريك .. جالسا بالخارج فلم يرف له جفن الشفقه علي صوت عويلها المتصاعد حتى اردفت مرارا وتكرارا
اااااااه مجددددى الحق في فارين في الاوضه .... اااا يااااماما .....
في حاجه ياااصافي ..
اجابته باكيه مرتعده
ااااااه ... في فار ... لا في فيران كتير الحقنى ..
كتم صوت ضحكه الساخر ليقول
عادى ياصافي مش هيعملولك حاجه ... اجمدى .
صړخت بصوت عال وهى تركض بعيدا عندما
متابعة القراءة