رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


ياوجد انت اللي هتقدري تعملى كده !!
رفعت عينيها بسخط لتقول 
بس دا مش شغلى .. دا شغل صيادله يا ادهم بيه ..
يلا كلكم معجونين بعجينه واحده فرق مكتب تنسيق مش اكتر ...
نظرت له بعيون ضيقه 
مش فاهمه ! 
ادهم متبسما ليقول 
واحنا مش جايين هنا نتسايروا ياوجد يلا شوفى شغلك ... 
خفق قلبها ألما لتقول متسائله 

انت واثق في ليه ! اش ضمنك انى ممكن ابلغك عنك ..
مط شفته لاسفل قائلا 
ما هو انت لو ناويه تعمليها مش هتقولى لى اكده .. هتروحى تبلغى علي طول .. اما انت اعقل بكتير انا خابر زين .. مش هيهونوا عليك العتامنه تخسفى بيهم الارض بعد اللي وصلوله ...
رمقته بنظرات ساخره فتأهبت للتقدم نحو البيت المهجور حتى وقفها صوته المزعج قائلا
وجد .. الشغل مافهوش هزار .. واتاكدى انك محتاجانى زي مانا محتاجلك ...
وقفت لبرهه تستوعب قذيفه كلماته ثم رفعت رأسها للسماء راجيه ربها ان يزيح عنها ما ابتليت به ...

ميرسي اوى .. اتفضل كتابك اهو 
انت لحقتى تخلصيه بسرعه كده .. 
ابتسمت بفرحه قائله بهدوء
انا مش عاوزه اقولك انى منمتش اصلا طول الليل سهرانة عليه لحد ما خلصته .. بجد شكرا مرة تانيه لانك كنت سبب في ليلى الطويل يعدى بسرعه كده .
مط شفته لاسفل ليقول
للدرجه دى بتحبي القراءه !! 
بدور علي نفسي بين السطور والكلمات .. بسكر من الشعر .. ورحى بتتخطف من الروايات والحكايات اللي مابقتش للاسف موجوده في زماننا .. الشخص اللي مابيقرأش بيخسر كتير ..
ظل يتابع حديثها بإعجاب وتعجب علي الحاله التى كان بها اثناء استماعه إليه فوجد في حديثها لذه خاصه يكاد ان فقدها منذ زمن .. فهتف قائلا 
ياستى في مكتبه كبيره في القصر كلها بتاعتى تقدري تروحى تاخدى منها اللي يعجبك ... 
اتسعت حدقة عينيها فرحه لتقول بامتنان
بجد انا مبسوطه اووى .. ومش عارفه اشكرك ازاي .. 
ابتسم بامتنان ليقول 
مافيش مابينا شكر .. اي وقت حابه تروحى تجيبى كتب قوليلى يمكن افيدك بحاجه ..
رمقته طويلا بقلب يتراقص من لذه حديثها معه لتقول
طيب هو انا ممكن اقول حاجه واعتبرها شكر مقدم عن كل اللي قولته ..
استدار ليجلس علي الاريكه بوقار ليقول 
قولى ياستى ..
فرك كفيها بارتباك لتقول 
ممكن ادخل احضر فطار ونفطر سوا ... 
صمت لبرهه حتى بدت معالم اليأس علي ملامحها وبعد قليل نظر إليها باسما ليقول
مع انى مابفطرش .. بس ماشي مافيش مانع نفطر وهنزل معاكى نجيب الكتب اللي محتاجاها ...
طيب ياعفاف اشوف وشك بخير عاد 
تخلى بالك يامحمد .. ومتنزلش البحر ياولدى وكلى زين ورم عضمك انت عريس ومحتاج تتغذي
ضحك بصوت مسموع ليقول 
مټخافيش انت بس .. ادعيلنا كده ننبسط وربنا يبعد عننا عيون ثريا .... _ثم الټفت ليسر_ سوري يعنى ياسو بس امك شووم جوى .. 
رمقته پحده لتقول 
اتلم .. ملكش دعوة باماما .. 
قهقهه محمد ليقول 
ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها ... هااا هحلق امشي قبل ماتنزل وتفتحلنت تحقيق ..
يسر بضيق 
اي يامحمد انا لازم اسلم علي امى الاول .. 
حبكت يعنى
يايسر مانتى عايشه معاها ٢١ سنة مزهقتيش!!
هتفت ثريا من اعلى لتقول 
والله عال وكمان بتقسي بتى علي ياولد عفاف ..
تنحنح محمد بجزع 
جالك المۏت ياتارك الصلاه ..
ثم الټفت الي يسر قائلا بسخريه 
نبرتى فيها ياختى !!! اشربي بقي ..
رفعت يسر عينيها لاعلى قائله 
صباح الخير ياماما .. شوفتى كنت جايه اسلم عليك عشااااان ..
هبطت ثريا درجات السلم ببطء لتقول 
عشان ايه ياقلب امك !!!!!
ابتسم محمد قاصدا اثارة ڠضبها 
شهر عسل ياحماتى .. عاوزين نعسل زي خلق الله ..
ارتبكت يسر پخوف من نظرات امها مما جعلها تتراجع خطوتين للخلف
 

تم نسخ الرابط