رواية نهلة مصطفي الجزء الثاني الاخير
المحتويات
عارف معنى كلامك ايه اصلا
اجابها مقاطعا وبنبرة صارمه
عارف ياوجد .. وعارف كمان انها هتكون نقله لينا لفوق السحاب وكمان هنساعد الغلابه اللى بيتمرمطوا علي شريط الترمادول هنفيدهم منها هيعملوا دماغ عليوى وكمان هنعالج مشاكلهم الصحيه .. وكله في خدمه ولاد بلدنا !!
نظرت له باشمئزاز واستنكار
انت مش طبيعى !! عشان تعلى وتوصل ټموت الناس في شهور .. انا مستحيل اعمل اكده .. وروح اعمل اللي تعمله يا ادهم .. انا مش هابقي انانيه واموت خلق الله عشان احافظ علي حبيبي العمر واحد والرب واحد يا ولد عمى ..
بلاش تمشي معاى في العوج ياوجد .
واعرف الاول ان بت سالم ما عتخافش .. واقسم بالله لو فتحت معاى السيرة دى هبلغ عنك ..
القت وجد قذيفة كلماتها عليه ثم تركته وغادرت برأس مرفوعه معانده وجدت امها امامها تراقبها بفضول فاردفت
مزعلة ولد عمك ليه ياوجد ..
رمقتها بنظرات
ميشرفنيش انه يكون ولد عمى اصلا ياما !! عقلي واد ساميه وقوليلوا يتقى ربنا ..
ومالها ساميه يادلعادى !!
رمقتها وجد بنظرة استنكار قائله
جيتى فضحتى العتامنه كلهم وخلينى سيرتهم علي كل لسان .. وسبتيلهم ديل نجس ..
ما تربي بتك يا كوثر ولا يجى جوزها يعيد تربيتها من اول وجديد .. !!
وعلى ايه نقصروا الشړ احسن ونسيب التربيه لصحابها .. فوتك بعافيه ياما .. _ثم رفعت نبرة صوتها مناديه على اختها
_ كبري مخك منيهم ياورد وركزي في كتبك ياحبيبتى لحد ماهنضفوا البيت قريب من الاشكال العكره دى .
غادرت وجد وتركتهم ېحترقون من الداخل وكل منهما ينظر للاخر بتساؤل فاقترب ادهم منهما قائلا بضجر
وهى بردو لسه مصممه متقفش في ضهرك وضهر عمك وتوسع خيركم !!
اووووف راسها تخينه واجيلها يمين تجيلى شمال .. وحلفت لو فتحت معاها الموضوع دا تانى هتبلغ عننا ..
كوثر پصدمه
وه وه وه !! دى اتهوست !!
فكرت ساميه لبرهه ثم اردفت بخبث قائله
طب ورحمة ابوك لاجيبهالك راكعه يا ادهم .. وابقي قول امى قالت ...
هتعملى ايه في بتى ياساميه .. كله الا بناتى .
لاحت لها ساميه بكفها بسخريه قائله
ياختى بلا نيله وانا هعمل اي يعنى !! انا بس هقرص عليها بطريقتى لحد ماتوافق تقف في ضهر عمها وولد عمها ... كنت متاكده انها هتتجوع كده وعملت حسابي
وصلت وجد لباب البوابه منتظرة السائق فوجدت فايز ابن عمها الاخر خارجا من سيارته قائلا
ابتسمت بخفوت قائله
مش عاوزه اتعبك يافايز ..
تعبك راحه يابت الغالى .. تعالي وهتصل بعم سيد اقوله يجيلك على هناك ..
استسلمت وجد لطلبه وصعدت معه السيارة بامتنان وشرع فايز في فتح عدة مواضيع مختلفه ..
في مبنى العرسان
وضعت نورا آخر طبق من مستلزمات الفطار علي الطاوله بهدوء وهى تنظر لعماد النائم على الاريكه بنظرات اعجاب والم كان يبدو في هيئته ملاكا مسالما يلتقط انفاسه بهدوء مما يدل على سلامه الداخلى تبسمت شفتيها بحب ثم خطت بخطوات سحلفيه كى تعود لحجرها مرة اخري ولكنها توقفت على ندائه المفاجئ قائلا بصوت مختلطا بالنوم
كنت محتاجه حاجه ..
لا ابدا انا جهزتلك الفطار بس ..
اعتدل عماد في جلسته ليرتسم معالم الجديه
مكنش له لزوم على فكره ..
طافت عينيها يمينا ويسارا قائله
هو ايه دا !
ڼصب عماد عوده بعفويه وهو يتجه نحو المرحاض قائلا
انك تحسي بعبيء عليك او انى ملزوم منك .. عيشي حياتك عادى ..
كغصه علقت في حلقها فاجبرت ثغرها علي اطلاق ابتسامه زائفه
انا بتصرف بالصح والأصول وبس .. بعد اذنك ..
ثم فرت هاربه من اسهم كلماته الثاقبة لتغلق باب غرفتها وټنفجر باكيه ..
ما هو ما فيش حد طبيعى يقعد فى الحمام ساعه وربع .. كده كتير .. طب طمنينى عليكى وقوليلى انك عايشه طااب
اردف مجدى جملته ممازحا وهو يقف امام باب الحمام منتظر خروج صفوه ففتحت باب الحمام مزمجره بضيق
اي الازعاج اللي علي الصبح دا !!
تجاهل مجدى سؤالها وهو بتأملها پصدمه
انت ليك اكتر من ساعه جوه وعاوزه تقنعينى ان مافيش نقطه ميه حتى علي وشك ! كنتى تعملى اي جوه ..
كنت قاعده مع نفسي
متابعة القراءة