رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


منها الكأس وهو ناظرا لها بتفكير قائلا نفذي المطلوب منك من غير نقاش مفهوم ..
.................................................. ...............
اقترب منها هشام ضاحكا وهو يتأمل نظرات أعينها المرتبكه فيتذكر فنجان القهوه الذي أسكبته عليه قائلا كنتي عايزه 
ياسميه لدرجادي بتكرهيني 
فنظرت اليه سميه بحب وأخفضت رأسها خجلا مكنش قصدي انت الي خلتني أرتبك 
فضحك هشام حتي دمعت عيناه انتي مش طبيعيه والله انا مش عارف أحدد نوع شخصيتك لحد دلوقتي 
فلمعت الدموع في عينيها حتي قالت بصوت مخټنق انت اتقدمتلي عشان ترد فضل بابا وماما عليك اسفه يابشمهندس انا


مش موافقه علي الاحسان ده وشكرا اوي علي فرصة الشغل الي اقدمتها لوالدي .. وكادت ان تنهض من امامه
فأقترب منها هشام سميه انا عايزك تشاركيني حياتي بجد عايزك تعفيني عن كل حاجه حرام .. فتذكر الليله التي قضاها مع جوليا وعلاقته بها حتي أخفض رأسه بأسي يمكن ربنا جمعني بيكي وخلاني اعرفك عشان اقدر ارد الدين الي في رقبتي لأهلك 
فنظرت اليه سميه بضيق حتي أبتسم هو قائلا مش يمكن بجوازي منك هقدر فعلا اكون ليهم الابن الي ديما اتمنه .. وكمان يامجنونه مين قال ان مش ليكي جوايا مشاعر كتير وانك قدرتي بچنونك وحبك ليا ...تعلقيني بيكي وابقي طاير في السما وانا شايف نظرت الحب ديه كلها في عنيكي 
فأخفضت سميه رأسها أرضا قائله هتتجوزني ليه مدام مبتحبنيش 
فنظر اليها هشام وهو يرفع احد حاجبيه قائلا هي البعيده غبيه ولا انا الي بيتهيألي .. ثم تنهد قائلا بحبك ياهابله والله مش عارف ازاي وامتا .. بس المهم اني أدبست وخلاص 
.................................................. .................
لتفتح هي احد عينيها مقتربه منه تتمسح في كالقطط .. حتي ابتعدت واضعه بيدها علي أنفها 
فأبتسم فارس علي حركتها قائلا مالك مش هي ديه نوع الريحه الي بتحبي تشميها ياهانم 
فأبتعدت هنا عنه وهي تداري شعورها بالأختناق ما انا اه قرده ومافيش حاجه 
فأبتسمت اليه بوهن وهي واضعه بيدها علي رأسها التي بدأت في الدوار وأنزلت قدماها من علي الفراش وهي تقول احكيها لنفسك انا كبرت خلاص علي الحاجات ديه .. وقبل ان تكمل باقي حديثها معه وجدها تسقط وهي مغيبه عن كل شئ حولها
.................................................. ...............
فتطلعت اليه ثم نظرت الي الكتاب الذي امامها فقالت بتثاوب محستش بالوقت وانا بذاكر 
فنظر منصور الي أبنته وقال بصوت هامس سهر كمان تعبت ونامت كفايه كده النهارده وابقي كملي بعدين 
فوضعت سلمي صغيرتها جانبا واغلقت الكتاب الذي بين أيديها وأقتربت منه قائله خليك هنا يامنصور ممكن 
ولاول يشعر بأن داخل هذه المخلوقه عالما لا يفهمه فأبتسم وظل يفرد شعرها الاسود بيديه حتي قال اول مره تطلبيها ياسلمي 
فأبتسمت سلمي ومازالت بين كنت الاول بخاف منك ام انت دلوقتي كل حياتي ومبقاش ليا حد غيرك مش بيقولوا حافظ علي الناس الي بتحبهم وخليك ديما جنبهم عشان ميجيش يوم وټندم 
منصور بشده فقال پخوف معلش نسيت انك بالنسبالي عصفوره صغيره  .. 
.................................................. .................
 

تم نسخ الرابط