رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
.. ام انت فعلاقتي بيك كزوج خلاص انتهت ولو هعيش معاك هعيش عشانها ثم تذكرت امر والديها وعشانهم هما كمان
فنظر اليها هشام حكاية ورد
.................................................. ................
نظر اليهم صالح طويلا .. حتي تأملتهم عيناه وكأنها تودعهم
فوقفت عيناه علي تلك الزوجه التي تنظر اليه پألم فتذكر لحظة زواجهم لم يكون زواجه بها عن حب ولكن كان طمع في ميراثها .. حتي جاء اخاها واعلنها صراحة بأن اخته ليس لها شئ وان ما يبعثه لها هو اكراما منه .. ثم نظر الي ابنته سلمي الواقفه ببطنها الممتلئه وتحمل طفله صغيره علي ايديها فأدمعت عيناه وهو يري كم جعل ابنته التي تجاوزت عامها السادس عشر منذ شهرا واحدا .. تحمل في ايديها طفله وفي احشائها طفلا اخر من رجل يصغره بخمسة اعوام وكل هذا بسبب طمعه وحبه للمال .. حتي جاء بصره الي ابنة اخاه ولكن ما اراح قلبه ان الله قد عوضها بعيشة يتمنها الكثير ولكن مازال قلبه ينبض اسي وهو يراها واقفه تبكي عليه وعندما أتت وطلب منها السماح بكت وهي تدعوا له وان قلبها لم يحمل له كرها في يوم كان هو عمها الذي يعتبر اباها ... ثم وقع ببصره علي ابنته نور فأبتسم وهو يتذكر كم كانت تقول له دائما انها تكرهه ولا تتمناه ابا ولكن في الحقيقه اكتشف ان هذا الكرهه لم يكن سوى صياح بالحب ... فيقف ببصره علي تلك الصغيره التي سيتركها في عمرها السابع فيبتسم وهو يتذكر صوتها وهي تقرء علي رأسه بعض ايات القراءن التي قد أحفظتها ايها معلمتها ... فتهدأ الانفاس ويثقل اللسان حتي يرفع هوعيناه لأعلي وكأنه يطلب من الله رحمته ويحاول ان يلقي الشهاده ولكن قد ربط اللسان وانتهت الدنيا وقد فات الاوان
هو بحنان
مازن كل ده عشان خاطر عم محمد ياريتك كنت جيت من زمان ياعم محمد
فأبتسمت ريهام وهي تهندم له رابطة عنقه وبصوت محب انا بحبك اوووي يامازن انت طيب فعلا
فأبتسم اليها مازن أبتسامته السا متأملا بريق عيناها انتي اللي غيرتيني يابنت فريد مكنتش بصدق اللي يقول الستات ليهم سحر خاص .. بس معاكي عرفت ف قائلا بأبتسامه انتي فرحة مكنتش متخيل انها هتجيلي
فتشرد ريهام في ذلك الموقف الذي أحدث كل هذه المشاعر متأمله زوجها الحنون رغم معرفة البعض بصرامته.. حتي أبتسمت وهي تتذكر ماحدث منذ ساعه واحده
ذهبت الي شركته التي لأول مره تردف اليها .. وظلت تتأمل هذا الصرح الضخم العملاق وهي تري اسم عائله زوجها يلمع مجموعة الدمنهوري فوقفت بعد ان فتحت باب السياره المخصصه لها قبل ان يهبط السائق ويفتحها فأبتسمت للسائق وهي تخبره بأن الامر ليس ضروري لكل هذا الركض
فسارت بخطوات بطيئه وهي تصعد درجات سلم الشركه حتي وقفت امام تلك البوابه الواقف بوجهتها حارسين فسمعت بكاء ذلك الرجل العجوز وهو يقول طب خلوني ادخل للباشا .. ده انا عم محمد الساعي والباشا بيعزني ومش بيحب القهوه من ايد حد غيري
فتأملهم الراجل بحزن حتي قال كده يامحمود يابني .. تشخط في عمك محمد ده العشره مش بتهون غير علي ولاد الحړام يابني
فتطلع اليه محمود بأقتضاب حتي اقترب منه خد العشرة جنيه ديه وروح بيتك ياعم محمد .. انت كبرت خلاص والشركه استغنت عنك
فأقتربت ريهام منهم وهي تنظر الي ذلك الحارس حتي ابعدت يديه بتلك الورقه يعني بدل ما تعامله كشحات وتهين فيه ساعده انه يدخل للباشا بتاعك ويرجع الشغل
فنظر اليها محمود .. حتي تكلم العجوز قوليله يابنتي انا بس عايز ادخل للباشا هو بيعزني انا غبت بس شهر عشان كنت عيان رجعت لقيت نفسي مطرود .. وبقالي اسبوع بحاول اقابل البيه بتاعنا بس مبلحقش .. وقال كلمته هذه وهو يتأمل هؤلاء الحرس
فأبتسمت ريهام اليه وهي تتجاذب معه الحديث ببساطه مفسحة له الطريق كي يدخل معها .. حتي أقترب منها الحارس حضرتك ممكن تدخلي اما هو لاء
فتسير وهي بجانبها العجوز دون ان تلتف الي صوته حتي يقول يامدام ممنوع
لتعود هي اليه ثانية