رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه .. فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه .. تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فأبتسم لسماع صوتها الذي حرمته منه طيلت الثلاث شهور التي قضوها سويا ..فنهض مازن من علي مقعده وجهها بين كفيه متنسيش ان انتي اللي خلتيني أفقد شعوري عارفه يعني أيه لحد دلوقتي يبقي صوتك وصورتك قدامي وانتي بتقوليلي بتحبي غيري .. انا كل يوم بفضل أفكر واقول ياتري ديه كانت حقيقه ولا كذبه .. بس لحد دلوقتي مش عارف اوصل لأجابه 

فدمعت عيناها حتي خارت قواها بين يديه وبصوت يملئه الۏجع كل واحد فينا أكيد بيكون ليه عالم صنع فيه حياته اللي نفسه يعيشها وبيفضل يدور علي الأشخاص اللي نفسه يدخلهم جوا العالم ده عشان يعيشوا فيه معاه بس في شخص واحد هو اللي بيدخل بيه لعالم جوا العالم الاول اللي كان صنعه .. انا بقي فضلت ادخل كل الناس اللي نفسي يبقوا معايا في العالم ده .. بس الحقيقه اللي اكتشفتها ان العالم التاني بتاعي انا واميري الاسطوري لسا مدخلنهوش سوا .. أكيد اللي بقوله ده جنون .. بس انا بدور علي اميري وسط وشوش كتير بس مش قادره الاقيه ... ثم مدت ريهام يديها اليه وهو مدمعة العينين هتقدر تدخل معايا العالم ده ونبقي انا وانت فيه وبس 
فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مشعا بضوء الحب وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان.. وهخليكي أسعد ست في الكون 
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره .. فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده .. ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه 
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده 
فلمعت عيناها وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحن نصيبها .. فنظرت الي وسامته وجمال هيبته .. حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان 
.................................................. .............
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين 
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت وهو يزيل عنها تلك العصبه كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي .. النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه 
فأبتسمت هنا له وهي تتأمل المكان حولها .. رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه .. عشان ديه اول سنه لينا مع بعض .. لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده 
 فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط .. اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن .. وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا ... ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل 
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرة أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ..ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما
فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين .. الاقيه بقي زوج
 

تم نسخ الرابط