رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
وتعيشي ملكه .. مش ده اللي انتي عايزاه
فأبتسمت نسرين وهي تتذكر اخر لقاء بينهم عندما طلب منها الزواج علي زوجته العجوز التي لم تصبح كما كانت في شبابها
فنظر اليها محمود بعد ان اقترب من كأسه المثلج وظل يتذوق طعمه بأنتعاش قائلا لو احتاجتي حاجه يانسرين اطلبيها من المحامي بتاعي وكده مهمتك معايا انتهت ..
.................................................. .............
نظر اليها فارس طويلاا قبل ان اليه قائلا بحنان خلاص ياهنا هنسافر النهارده المزرعه حضري نفسك
فأقتربت منهما امال بأشفاق قائله زينب قالت لابراهيم .. انه عايز يشوفك ياحببتي .. هو بقاله مده عيان .. وابراهيم النهارده كلمني من المزرعه وقالي
فتشبثت فيه هي اكثر وبصوت ضعيف مش هيبقي ليا حد يافارس
.. ناظرا الي اعينها بحب وبصوت حاني طول ما انا معاكي عمري ماهخليكي تحسي انك وحيده ياهنا ..
لتتكئ هي علي برأسها ناظرة اليهم امال بأسي فبرغم من كل ما تعلمه عن جبروت صالح فقد اشفقت عليه
.................................................. ...............
وقفت سميه تنظر اليه ببلاهي ...
فتأملت سميه الطفله التي يحملها .. واخيرا قد نطقت فقالت انا مش فاهمه حاجه هو انت قبلت جوليا فين وديه بنت مين وجوليا مين اللي ماټت
فأقتربت منه سميه حتي چثت بركبتيها امامه لتقول بشحوب يعني انت كنت متجوز جوليا من زمان
فأخفض هشام بوجهه خجلا فقال انتي كنتي عارفه بعلاقتي بجوليا .. بس مكنتيش تعرفي بالليله ثم نظر الي الطفله فأدمعت عيناه انا عارف اني غلطت ياسميه سامحيني
فأغمضت سميه عيناها بأسي وهي تبكي بصمت انت ژاني ياهشام عارف يعني ايه ژاني.. عايزني اسامح واحد ژاني ازاي .. انا كنت فاكره علاقتك بجوليا علاقه عابره مريت بيها وقولت مش مهم لازم انسي واسامح كلنا بيجلنا وقت وبنضعف .. بس عمري متخيلت ان علاقتك بيها توصل .. فتأملت سميه الطفله الباكيه قائله طلقني ياهشام
فضحكت سميه بسخريه قائله قبل ايه.. قبل متخليني الزوجه المغفله .. ثم نظرت اليه پألم انا كده فهمت انت ليه سرعة في موضوع جوازنا وجبتني معاك هنا امريكا ..
ليه ياهشام خلتني مغفله .. ليزداد بكاء الطفله حتي تسقط دموع سميه وهي تتأملها ناظرة اليها بأشفاق فتمد بيدها لها وهي تلف وجهها بعيدا عنه وكأنه تنفر من رؤيته .. فيعطيها هشام الطفله قائلا بأسي لما فعله معها لازم ارجع المستشفي عشان اتابع اجرائات الډفن مع حسام ..
فتظهر ابتسامه ساخرة علي سميه قائله هي ملهاش ذنب .. لحد ما نطلق هخلي بالي منها .. بس انت خلاص خرجت من حياتي
فيتأملها هشام بعجز .. ويتركها تسقط في بحور دموعها وهي الطفله الي
.................................................. ................
وقف محمود ينظر الي رجاله للحظات بعد ان نبهم علي كل ما سيفعلوه في غيابه .. حتي انصرفوا ليقترب منه محاميه الشخصي الذي يدعي طارق
محمود زي ما اتفقنا يامتر .. تتابع كل حاجه في غيابي وكل حاجه انت اللي هتبقي مسئول عنها من اول ما تسيب هي البلد لحد ما توصل عندي
فأبتسم المحامي بود وهو يقول كل اللي اتفقنا عليه يامحمود باشا هيحصل .. وكويس اووي انك هتخلي رحلتك الاول لامريكا بعدين لندن يعني عشان الخطه
فأبتسم محمود بسخريه وهو يتنفث دخان سيجارته بعشوائيه حتي